الكلدان الآشوريون السريان شعب واحد  يسمى بالشعب الآرامي

اقرأ المزيد...

 

كتب حميد غريافي


المعارضة تجتمع في الرياض الثلاثاء لتوحيد موقفها قبل مفاوضات مع النظام

 25 ألف جندي عربي وتركي لملء «المنطقة الآمنة» في شمال سورية

لندن – كتب حميد غريافي: نيويورك، الرياض – وكالات: كشفت مصادر أميركية لـ»السياسة»

 أن نحو 25 ألف جندي وعربي سيتولون حماية «المنطقة الآمنة» التي يجري العمل لإنشائها في شمال سورية، بالتعاون بين تركيا وعدد من الدول العربية على رأسها السعودية. وقال عضو بارز في مجلس النواب الأميركي لـ»السياسة» في لندن ان الرئيس باراك أوباما «استدرك قبل فوات الأوان» ما يمكن ان يبلغه «القضم الروسي الزاحف» في الشرق الأوسط على دوله ودول حلفائه، فأعلن وقوفه علناً وبقوة الى جانب الرئيس التركي رجب اردوغان في دفاعه عن إسقاط القاذفة الروسية على الحدود مع سورية، مفرجاً عن القبول الاميركي أخيراً بإقامة ما تسمى بـ»»المنطقة الآمنة» أو «المنطقة العازلة» التي يحميها حظر جوي يمنع الروس من اختراق أجوائها، بحيث تتحول الى ملاذ آمن لقوات المعارضة المعتدلة في وجه «داعش» و»جبهة النصرة» وعصابات النظام الاسدي و»شبيحته الجدد من الاستخبارات والخبراء الروس»، حسب النائب الأميركي، اضافة الى نحو نصف مليون لاجئ سوري داخل الحدود التركية سينتقلون الى هذا الملاذ الذي ستتبناه الامم المتحدة. وأكد البرلماني الأميركي أن إدارة أوباما وإدارات بعض حلفائها الاوروبيين داخل دول حلف شمال الاطلسي والعرب، منكبة راهناً على «سيناريو واسع الاحتمال» يقضي بإعلان دول الخليج بقيادة المملكة العربية السعودية مع حليفاتها مصر والمغرب وتركيا، تشكيل تحالف عسكري عربي باتساع التحالف الذي أخرج صدام حسين من الكويت العام 1991، لـ»إدخال قوات عربية يقدر عددها بأكثر من 25 ألف جندي إضافة الى 100 مقاتلة جوية عربية» الى تلك المنطقة الآمنة التي تمتد على الحدود التركية داخل اراضي سورية مسافة 89 كيلومترا بعمق 30 كيلومتراً، فيما يستمر الائتلاف الدولي لإرسال قوات برية إلى سورية هو الآخر. وسيكون بمقدور هذه المنطقة الآمنة استيعاب المعارضة السورية المعتدلة وقياداتها ومقارها الرئيسية، التي ستكون مشتركة مع قوات الائتلاف البرية، التي يبدو أن الهدف النهائي من تشكيلها هو إسقاط نظام الاسد بقيادة «الجيش الحر» والقوات العربية بعد القضاء على «داعش» وحلفائها، سواء بقي الروس في سورية أم لم يبقوا. وأعرب النائب الاميركي عن اعتقاده ان يكون اللواء العسكري الالماني المكون من 1200 جندي بكامل عتاده البري الذي أعلنت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل عن قرب إرساله الى سورية، وكذلك اللواء العسكري السوداني البري الذي اعلن الرئيس عمر البشير اول من امس عن إلحاقه بلواء سوداني اخر الى اليمن لمساندة التحالف العربي «فاتحة التدخلين العسكريين العربي والغربي البريين في سورية واليمن وقريباً في العراق عندما ينزل 3000 جندي اميركي يستعدون لذلك منذ نحو اسبوع». وللمرة الأولى منذ بدء النزاع السوري، يجتمع ممثلون عن التيارات المختلفة في المعارضة السورية وفصائل مقاتلة حول طاولة واحدة في الرياض الثلاثاء والأربعاء المقبل بحثاً عن رؤية موحدة يحملونها الى مفاوضات محتملة مع النظام. ويغيب حزب «الاتحاد الديمقراطي» الكردي وذراعه العسكري «وحدات حماية الشعب» عن الاجتماع، رغم الدور العسكري البارز الذي لعبوه على الأرض في مواجهة «داعش»، إذ تتحفظ بعض قوى المعارضة على مشاركته بحجة أنه لم يقاتل قوات النظام. وقال العضو في ائتلاف المعارضة السورية سمير نشار، أمس، «سيعقد مؤتمر الرياض يومي الثامن والتاسع من الشهر الحالي وقد يطول اكثر من ذلك»، موضحا ان «لائحة الائتلاف المشاركة مؤلفة من عشرين شخصا يضاف إليها عشر شخصيات وطنية تلقت دعوات بصفة شخصية» بينها هيثم المالح وميشال كيلو وجورج صبرا. ومن المرجح ان ينقسم المؤتمر الى قسمين، بحسب نشار، «الاول يتعلق بالاتفاق على المرحلة الانتقالية وتبني رؤية سياسية واضحة، بالاضافة الى سورية المستقبل وتحديدا شكل النظام السياسي. أما الثاني فيتمحور حول كيفية التعامل مع مقررات فيينا وتشكيل لائحة مشتركة من المعارضة للتفاوض مع النظام، وهنا تكمن الصعوبة». من جهته، ذكر السياسي المعارض هيثم مناع، احد اركان «مؤتمر القاهرة» الذي يضم تيارات وشخصيات من معارضة الخارج ومعارضة الداخل المقبولة من النظام، أن عشرين ممثلا من اعضاء المؤتمر، بينهم رئيس الائتلاف السابق احمد الجربا والفنان السوري جمال سليمان، سيشاركون في الاجتماع. كما تشارك «هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي» التي تعد من ابرز مكونات المعارضة المقبولة من النظام في اجتماع الرياض، وفق ما ذكر المنسق العام للهيئة حسن عبد العظيم. وتجمع مكونات المعارضة على ضرورة عملية انتقالية تنتهي باستبدال النظام الحالي، الا انها تختلف بشأن الاسلوب الذي يجب اعتماده للتوصل الى ذلك. وقال حسن عبد العظيم «في ما يتعلق بالرئيس بشار الاسد، هناك نوع من التوافق الدولي على ان هذا موضوع يقرره السوريون»، فيما يرفض الائتلاف أي دور للأسد في مستقبل سورية. كما ترفض بعض مكونات معارضة الداخل استخدام السلاح في الاطاحة بالنظام، فيما يطالب الائتلاف بتسليح الفصائل المعتدلة لايجاد نوع من التوازن على الارض مع قوات النظام. ورأى نشار في مؤتمر الرياض «خطوة مهمة لارضاء المجتمع الدولي بشأن توحد المعارضة حول موقف واحد»، فيما توقع مناع مشاركة 85 شخصا في المؤتمر، بينهم 15 ممثلاً عن فصائل مقاتلة. وفي السياق، قال مصدر في المعارضة مواكب للاتصالات ان الفصائل المدعوة «هي تلك المصنفة غير ارهابية»، بينها الجبهة الجنوبية المدعومة من الغرب و»جيش الاسلام» الفصيل المعارض الابرز في ريف دمشق.

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها