اقرأ
المزيد...
كتب حميد غريافي
أسهم الضربة
الجوية الغربية تعاود الارتفاع مجدداً
قائد ميداني من
الجيش الحر لـالسياسة: تلقينا أسلحة متطورة ومعركة دمشق على الأبواب
لندن من حميد غريافي:
أكد قائد ميداني
قريب من رئيس هيئة الأركان الجديد لـالجيش السوري الحر اللواء عبدالإله
بشير النعيمي الذي خلف القائد السابق اللواء سليم ادريس لـ السياسة, أن
معركة دمشق على الأبواب, ونحن متجهون الى الغوطة الشرقية في ريف العاصمة
للالتفاف على العصابات التي تحاول النيل من منطقة القلمون, ولم نبدأ الهجوم
الا بعد تلقينا الأسلحة الأكثر تطوراً التي كنا نطالب بها منذ سنتين.
وقال القيادي الميداني إن تلك الأسلحة من شأنها, الى جانب ارتفاع عدد
المقاتلين القادمين من الأردن وتركيا والبادية الشرقية, ان تفتح الطريق
لقواتنا لدخول العاصمة واقتحام مفاصلها العسكرية والامنية والسياسية
والمالية بما فيها القصران الرئاسيان ومنازل القادة الذين سرعوا خلال
الأسبوعين الأخيرين ترحيل عائلاتهم الى لبنان واليونان وقبرص ومالطا وبعض
دول اوروبا الشرقية, توقعاً منهم سقوط دمشق قبل نهاية مارس المقبل, اذا قدر
لنا الانتصار على زبانية النظام وداعميه من الايرانيين.
وأضاف ان دخول نحو ستة آلاف مقاتل جديد من الأردن الى جنوب سورية كانوا
تدربوا في معسكر الملك عبدالله الثاني ووصول 15 طنا من الاسلحة الفتاكة عبر
ممرات في البادية تؤدي الى الغوطة الشرقية ومتفرعاتها حول العاصمة ومن ثم
نقل القيادة العسكرية الجديدة للجيش السوري الحر من الحدود التركية ومن
داخل اراضيها الى الحدود الاردنية في جنوب سورية, ثم صدور قرار مجلس الامن
الدولي بفتح معابر داخل الاراضي السورية لإيصال الاعانات الاغاثية الى
السكان المحاصرين, كل هذه مؤشرات على أن الاميركيين والسعوديين والاردنيين
والخليجيين قد يكونون اتخذوا اخيرا قرار الخلاص السريع من نظام بشار الاسد
واستئناف سيناريو ضربه جوا وصاروخيا حتى سقوطه بعدما فشل مؤتمر جنيف 2″
بسبب تصلبه في عدم التزحزح قيد انملة عن مواقفه القمعية, وقبل ان تنفذ
سورية من سكانها امام مرأى العالم وسمعه.
وذكر القائد الميداني أن السلطات المحلية العسكرية في عمان تكاد تنتهي من
تأهيل مطارات على حدودها مع سورية, لنقل مقاتلين بالمروحيات وانزالهم خلف
خطوط العدو في القلمون والغوطة الشرقية, وإنزال أسلحة متطورة ومعدات حديثة
بشكل سريع الى مقاتلي الجبهات الأمامية, تمهيدا لبدء الزحف على قلب دمشق
المتوقع له أن يوقف زحف النظام وحزب الله والحرس الثوري الإيراني الذي
نزل منه 3000 أخيرا في سورية وارسلوا الى جبهة القلمون, مقابل الآلاف الستة
لمقاتلي المعارضة المتجهين عبر البادية الى الغوطة الشرقية, لمنع الانتشار
الطويل على الحدود مع لبنان وسد مداخله التي تتسلل منها عصابات حزب الله
وحلفاؤه, ومنع الجيش اللبناني المستعد أخيرا للانتشار على حدود الجبال
الشرقية اللبنانية بين عرسال ويبرود لمنع تسرب السيارات المفخخة, دون منع
عصابات حسن نصر الله من التسلل إلى سورية.
وأكدت أوساط اعلامية في بيروت أمس, معلومات قيادي الجيش الحر, عندما
اوردت معلومات عن تهديد دمشق نفسها التي لا تبعد عن الحدود الأردنية أكثر
من 90 كيلو مترا, وإرسال دولة الامارات العربية المتحدة قوافل اغاثة كبيرة
الى منطقة الرمثا الاردنية الحدودية, بينها كميات من الخيم لاستقبال لاجئين
سوريين جدد مفترضين عند بدء العمليات العسكرية ومنع دخولهم الأراضي
الأردنية فيما بعد, في الوقت الذي بدأ فيه العمل على حشد آلاف المقاتلين
السوريين والعرب لدخول سورية من أجل وقف عمليات القلمون عبر البادية
والاندفاع نحو الغوطتين الشرقية والغربية لتطويق النظام مقابل محاولاته
الهشة لتطويق مناطق القلمون التي لم يتمكن رغم تدفق المقاتلين عليه من
العراق وإيران وسورية بالآلاف, حتى الآن من تسجيل تقدم ملحوظ.
وكشفت مصادر ديبلوماسية بريطانية عاملة في واشنطن لـالسياسة النقاب عن أن
حظوظ العودة الى قيام سلاحي الجو والصواريخ الاميركية, مدعومين بأسلحة جو
بريطانيا وفرنسا وبعض دول الاطلسي, عادت الى الارتفاع بإعادة طائرات بي 510
وبي 520 القاذفة الاميركية العملاقة الى القاعدة البريطانية في جزيرة قبرص,
وتأهب سلاح الجو الاميركي في قاعدة انجيرليك التركية وقاعدة أخرى داخل
منطقة الحكم الكردي الذاتي في العراق, فيما استعادت القطع البحرية
الاميركية مواقعها في المتوسط التي كانت أجلتها بعد استسلام بشار الاسد
بتسليم ترسانته الكيماوية, باتجاه جنوب المتوسط, كما ان اسطولين, بريطانيا
وفرنسيا, يتجهان الآن نحو سواحل سورية ولبنان, تحسبا لصدور أمر بالهجوم
الذي اعتقدت روسيا والأسد أنهما تمكنا من تلافيه كليا. |