الكلدان الآشوريون السريان شعب واحد  يسمى بالشعب الآرامي

اقرأ المزيد...

 

كتب حميد غريافي


1600 من جنود سورية و"حزب الله" في جبل محسن 18/06/2012
تقرير "أطلسي" يحذر: الحرب الأهلية في طريقها الى طرابلس
لندن - من حميد غريافي:

كشفت معلومات استخبارية اوروبية, ان "ضباطا من القوات الخاصة في الجيش التركي يشاركون منذ منتصف مايو الماضي الجيش السوري الحر في معظم انحاء المحافظات التي يقاتل فيها قوات نظام بشار الاسد وعصاباته, وان هؤلاء الضباط نقلوا معهم الى مواقعهم في حمص وادلب وحماة واللاذقية ودمشق ودير الزور اسلحة متطورة مضادة للدبابات وللدروع ولمقاتلات الهيلكوبتر التي دخلت المعارك ضد المواطنين العزل ومدنهم وقراهم ومنازلهم واطفالهم بشكل فاعل وواسع خلال الاسابيع الاربعة الماضية.
ووصف تقرير امني "اطلسي" اطلعت "السياسة" على بعض جوانبه, ارتفاع حمى المعارك وتصعيد النظام لها الى اعلى ذراها بانها "حرب اهلية مذهبية بكل ما للكلمة من معنى, اذ بات تبادل الهجمات وارتكاب المجازر بين قرى سنية وعلوية بحق سكانها من الطرفين, ظاهرة شبه عادية بقيام "الشبيحة" العلويين والتابعين للحرس الثوري الايراني و"حزب الله" و"حركة امل" الشيعيين اللبنانيين, باقتحام القرى السنية وقتل وتهجير كل من فيها وقتل عائلات من الطائفتين العلوية والشيعية الى منازلها التي لا يهدمها "المجرمون الرسميون" حسب واضعي التقرير الى جبل محسن".
واماط التقرير اللثام عن ان "ما لا يقل عن 800 ضابط وجندي من القوات الخاصة السورية العلوية, وعدد مماثل من عصابات "حزب الله" و"حركة امل" انتشروا في منطقة جبل محسن العلوية في ضواحي طرابلس منذ اواخر مارس الماضي, وان السلطات العسكرية والامنية اللبنانية تعلم بوجودهم هناك, لكنها تنأى بنفسها عن التدخل في تلك المنطقة التي من شأنها ان تفجر شمال لبنان برمته اذ قرر بشار الاسد فتح جبهة لبنان العسكرية استنادا الى حليفه حسن نصرالله وضباط فيلق القدس الايراني المنتشرين في انحاء مختلفة من لبنان".
ولم يستبعد التقرير الاستخباري أن يكون رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي المتحالف مع "حزب الله" وحلفاء سورية في لبنان مطلعا بدقة على وجود ال¯ 800 عسكري سوري في جبل محسن, وان يكون مهد للطريق امام دخولهم بواسطة حلفاء حزب الله وأمل والتيار العوني, داخل قيادات المناطق الشمالية العسكرية اللبنانية, فيما هو يعلن "النأي بالنفس" عن احداث سورية ولكن من مفهوم خاص يجعل لبنان واللبنانيين مستهدفين بالاعتداءات السورية من دون ان يحرك هو وحكومته وقائد جيشه جان قهوجي ورئيس الجمهورية ميشال سليمان ساكنا للدفاع عن الكرامة والاراضي اللبنانية وهيبة الجيش التي باتت على المحك ومدعاة للتندر.
ووصف التقرير في شقه اللبناني ما يحدث داخل مدينة طرابلس عاصمة شمال لبنان ب¯"الحرب المذهبية المعتمدة على التطهير العرقي, اذ تجري عمليات منظمة لانهاء الوجود العلوي في هذه المدينة السنية الاكثر سلفية في لبنان, تماما كما يفعل نظام الاسد ضد المدن الشمالية والمناطق السنية عن طريق افراغها بعد تدميرها من سكانها السنة".
وذكر التقرير ان عناصر من القوات الخاصة الاوروبية (بريطانية وفرنسية وايطالية) انشأت مع الجيش السوري الحر وعناصر اسلامية لبنانية من شمال البلاد, مجربين في قتال الشوارع, شبه مناطق عازلة صغيرة في نقاط متعددة من الحدود بين البلدين, حيث باتت قوات الكوماندوس الاوروبية قادرة على الوصول الى ريفي حمص وحماة وصولا الى محافظة ادلب والاراضي التركية.
وأشار التقرير إلى أن طرقات تهريب "حزب الله" على الحدود الشمالية اللبنانية, سدت بكاملها في وجه مقاتليه الذين يحاولون الانتقال الى المناطق الشمالية السورية, كما لم يعد بوسع هذا الحزب تهريب اسلحته من سورية الى قواعده في لبنان من تلك المناطق, ولم تعد له منافذ تهريب الا الى البقاع.

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها