الكلدان الآشوريون السريان شعب واحد  يسمى بالشعب الآرامي

اقرأ المزيد...

 

كتب حميد غريافي


تخزين جزء من ترسانة نظام الأسد في بغداد ونقل جزء آخر إلى طهران                                             09/10/2013

جسر جوي لتهريب أطنان من "الكيماوي" من سورية إلى إيران

لندن - كتب حميد غريافي:

كشف تقرير استخباري ألماني وزعته برلين على دول حلف شمال الأطلسي الجمعة الفائت عن أن "جسراً جوياً سورياً - إيرانياً قام بنقل مئات الأطنان من المواد الكيماوية والبيولوجية المصنعة والجاهزة للاستخدام مع مواد خام قيد التصنيع, الى مستودعات كيماوية شمال إيران وحول طهران وفي تبريز والأحواز, من بينها أكثر من 100 طن كان نظام صدام حسين هربها, قبل اسابيع قليلة من غزو العراق في ابريل ,2003 إلى سورية كي تحتفظ له بها لما بعد الحرب, كما كان هرب معظم طائرات أسطوليه المدني والحربي إلى إيران".
وذكر التقرير الذي اطلعت "السياسة" على بعض أجزائه, أمس, أن "معلومات من بغداد تحدثت الخميس الماضي عن وصول خمس طائرات نقل سورية وإيرانية إلى مطارين في البصرة ومنطقة قريبة منها في الايام الثلاثة التي أعقبت اعلان وزير الخارجية الاميركية جون كيري موافقة بلاده على الاقتراح الروسي - السوري بتفكيك الترسانة الكيماوية السورية, وهي تحمل أكثر من 50 طنا من الكيماويات ورؤوس الصواريخ الحربية المعبأة بها للاستخدام الفوري, حيث وضعت هذه الاطنان في مستودعات تابعة لحكومة نوري المالكي, وتحديداً في مخازن سابقة للجيش العراقي في جنوب البلاد وبالقرب من بغداد, ولكن في أيد شيعية".
وبحسب التقرير الذي نقلت عنه مجلة "دير شبيغل" الألمانية, الاثنين الماضي, معلومات عن تهريب نظام بشار الاسد معظم مقاتلاته إلى إيران, فإن قوى معارضة سورية في الخارج وبعض الفصائل التابعة للجيش الحر ولكتائب إسلامية سلفية تناقلت كلها معلومات عن نقل "حزب الله" اللبناني عشرات الاطنان من المواد الكيماوية, بما فيها رؤوس صواريخ وحشواتها الجاهزة للتعبئة والاطلاق الى وادي البقاع اللبناني قبيل وبعيد توقع قرار الحرب الغربية على سورية وعشية بدء المفتشين الدوليين التحقق من الترسانة الكيماوية السورية, إلا أن الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان" وضباطاً في قيادة الجيش العبري رفضوا تأكيد أو نفي هذه المعلومات, فيما شككت جهات أمنية أميركية وبريطانية بإمكانية أي عملية تحايل سورية على الروس.
ونقل التقرير عن الضباط الإسرائيليين قولهم ان "الاستخبارات الاسرائيلية الخارجية (الموساد) والعسكرية, ضاعفت عدد عملائها ومؤيديها في لبنان وسورية والأردن لمتابعة مسألة نقل الاسلحة الكيماوية السورية الى "حزب الله" في لبنان والى حركتي "حماس" والجهاد الإسلامي" الفلسطينيتين في قطاع غزة والأردن, وحتى الآن لم تضع أيديها على أي شيء ملموس, وإن كانت أوساط حكومية وأمنية إسرائيلية مقتنعة بحصول بعض عمليات التهريب هذه".
ورجح مسؤولون كبار في حلف شمال الأطلسي, بحسب التقرير, أن تكون "الخطوة التالية الغربية بعد تدمير الكيماوي السوري, هي البحث عن ذريعة جديدة لتدمير ترسانته الصاروخية بعيدة ومتوسطة المدى, التي سيتم الاتفاق مع المعارضة المنتصرة على تدميرها فور سقوط النظام".

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها