الكلدان الآشوريون السريان شعب واحد  يسمى بالشعب الآرامي

اقرأ المزيد...

 

كتب حميد غريافي


  110 آلاف مقاتل من إيران والعراق ودول أخرى يتدفقون على سورية                                                         14/07/2013

روسيا تزود نظام الأسد أسلحة "فتاكة" بـ 5 مليارات دولار

باريس - من حميد غريافي:
كشف تقرير استخباري اوروبي - شرقي, تم تعميمه على غالبية دول "حلف شمال الاطلسي", ان روسيا التي شحنت الى نظام بشار الاسد خلال الاشهر الثمانية عشر الماضية, من اسلحة ومعدات وصواريخ وقذائف جوية ارضية بما قيمته ملياران و700 الف دولار, تكلفت ايران بتسديد نصفها, تقوم منذ مطلع العام الحالي بتجربة عشرات انواع الذخائر والاسلحة الاكثر تطورا في ترساناتها البرية والجوية والبحرية في مختلف المحافظات السورية, سواء ضد الاشخاص او التجمعات البشرية, او المباني الضخمة او الانفاق تحت الارض, فيما يجرب خبراء من "الحرس الثوري" الايراني, أسلحة ايرانية حديثة بينها صواريخ ارض - ارض - بحر, وقذائف مضادة للتحصينات والدروع, مطلية باليورانيوم النافد, وكذلك ألغام ارضية شديدة التدمير والفتك.
وذكر التقرير الذي اطلعت "السياسة" على اجزاء منه في باريس, أمس, أن "85 في المئة من القذائف والصواريخ الكيماوية مخففة التأثير والتفاعلات وصلت الى سورية من روسيا بدءا من نوفمبر الماضي, فيما يقوم خبراء كيماويات واسلحة جرثومية روس وايرانيون ومن كوريا الشمالية, بتصنيع انواع من الحشوات والذخائر الكيماوية ذات التأثير المحدود, لتناسب استخدامها في الشوارع والاحياء الصغيرة في معارك الكر والفر, لاحتلالها او تدميرها بالكامل وتهجير سكانها".
وأماط التقرير اللثام, عن أن قيادة "الحرس الثوري", "أمرت حزب الله اللبناني بنقل مئات الانواع من الصواريخ قصيرة المدى التي لا تمتلك سورية لها مثيلا, كي تستخدم في معارك المدن والارياف وهي ذات فاعلية تدميرية هائلة وتوازي حشواتها المتفجرة ما يعادل نصف رؤوس صواريخ "سكود بي" و"سكود سي" ما يفسر هذا الدمار الهائل غير المسبوق للمدن والقرى الذي سواها بالارض في غالب الاحيان".
وقدر التقرير الاوروبي - الشرقي, استنادا الى تحقيقات استمرت منذ مطلع مارس الماضي, "عدد العناصر المقاتلة من مجموعات ارسلها "الحرس الثوري" و"حزب الله" وميليشيات "فيلق بدر" و"جيش المهدي" التابعة لعمار الحكيم ولمقتدى الصدر, ولمتطوعين من دول مختلفة, بأكثر من 110 آلاف مقاتل, حلوا محل القوات المنشقة عن جيش النظام (الجيش الحر) الا ان نصفهم على الاقل لهم دراية بحروب الشوارع, فيما المتطوعون الباقون أرسلوا على عجل الى المحافظات السورية, بعد تلقيهم تدريبات قصيرة المدى لا تتعدى فترة الشهرين".
وأضاف التقرير استناداً أيضاً إلى قيادات "الجيش الحر" في المناطق والكتائب الإسلامية المسلحة العاملة معها, وإلى مصادر استخباراتية تركية واردنية في الشمال والجنوب, أن هذه الوحدات المقاتلة الخارجية فقدت في معاركها مع المعارضة السورية, منذ مطلع هذا العام حتى نهاية يونيو الماضي, نحو 18 ألف مقاتل معظمهم في حلب وحمص وأرياف دمشق ودرعا, كما أصيب 30 الفاً بجروح".
واكد أن ستراتيجية آل الأسد الجديدة, منذ فبراير الماضي, تحولت الى الاستعاضة عن كثافة استخدام قوات المشاة النظامية في قتال الشوارع غير الفاعلة, بتكثيف الطلعات الجوية واستعمال القنابل الجديدة روسية الصنع او الايرانية, بشكل لم يسبق له مثيل, في محاولة للرد على اميركا واوروبا والدول الخليجية, بأن كل انواع الاسلحة المتطورة أو الفتاكة التي تتحدث عن ارسالها الى المقاتلين السوريين المعارضين, لا يمكنها بأي حال من الاحوال تغيير ميزان القوى, بوجود مقاتلات "ميغ" و"سوخوي" وانواع أخرى من المقاتلات والقاذفات الروسية, وصواريخ أرض - أرض من مختلف المديات والطرازات".
وذكر التقرير ان اسلحة روسية نوعية مضادة للطائرات والصواريخ اكثر دقة ونجاعة من صواريخ "باتريوت" الأميركية, وسربين من مقاتلات "ميغ" - 29 و 26, وكميات من الصواريخ واطنان من الذخائر يجري جمعها الآن من مخازن روسيا تمهيداً لارسالها

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها