اقرأ
المزيد...
كتب حميد غريافي
طالبت الحكومة
بوقف تدخلات "حزب الله" العسكرية
17/04/2013
المعارضة السورية تدعو إلى نشر الجيش
اللبناني على الحدود "قبل وقوع الكارثة"
لندن - حميد غريافي:
بيروت - "السياسة" والوكالات:
دعا ائتلاف المعارضة السورية, أمس, الحكومة اللبنانية الى منع "حزب الله"
من تنفيذ عمليات داخل سورية, مطالباً مقاتلي المعارضة أيضاً بـ"ضبط النفس"
وعدم استهداف مناطق لبنانية.
وطالب الائتلاف, في بيان, "الحكومة اللبنانية بضبط حدودها والإيقاف العاجل,
بكل الوسائل الممكنة, لجميع العمليات العسكرية المنسوبة لحزب الله في
المواقع القريبة من الحدود السورية", مضيفاً "آن الأوان للحكومة اللبنانية
التي اتخذت سياسية النأي بالنفس, إلى التوقف عن غض النظر عن السياسات
التعسفية التي يمارسها حزب الله في تدخله بالشؤون السورية".
كما دعا الجيش اللبناني, الذي حذر من الرد على مصادر النيران, الى "ضبط
النفس والتزام الحكمة في التصرف", متهماً "حزب الله" بقصف قرى سورية
والسيطرة على بعضها, ما "قد يدفع بعض كتائب الجيش الحر إلى الرد على ذلك
العدوان المتكرر".
ودعا الائتلاف في الوقت نفسه "كتائب الجيش الحر في ريف حمص الغربي الى ضبط
النفس واحترام الحدود السيادية للبنان", محذرا من ان اندلاع مواجهات بين
الطرفين "يعرض سكان المناطق الحدود الى مخاطر كبيرة يمكن تجنبها بتحكيم صوت
العقل ووقف الخروقات والعدوان".
ويأتي هذا الموقف بعد قصف مقاتلين معارضين, الأحد الماضي, في منطقة القصير
وسط سورية, معاقل لـ"حزب الله" في منطقة الهرمل شرق لبنان, ما ادى الى مقتل
شخصين وإصابة آخرين, في خطوة أتت رداً على قتال الحزب الى جانب النظام
السوري, بحسب الثوار.
ورفض لبنان اثر اجتماع وزاري - أمني, أول من أمس, القصف الذي يطاول أراضيه
من طرفي النزاع السوري, وقرر إعداد مذكرة لرفعها الى جامعة الدول العربية.
وفي هذا الإطار, سخر أعضاء وفد المعارضة الذين يشغلون مقاعد سورية في
الجامعة العربية من عدم تحرك الحكومة اللبنانية إلا عندما تعرضت مناطق "حزب
الله" لـ"الرد العسكري المشروع من مقاتلي الثورة السورية".
وندد أعضاء الوفد السوري المعارض عبر "السياسة" بـ"حماس" الرئيس اللبناني
ميشال سليمان لتقديم شكوى إلى الجامعة العربية بحق مقاتلي الثورة, فيما لم
يتحرك بهذا الاتجاه طوال أكثر من سنة عن الخروق من النظام السوري.
وحمل المعارضون السوريون الحكم اللبناني "مسؤولية إمكانية تداعي الأوضاع
أكثر وانفجارها على نطاق اوسع ليس فقط على الحدود اللبنانية - السورية في
القصير والهرمل ومناطق البقاع الشمالي, وإنما داخل الأراضي اللبنانية
وصولاً الى عمقي البقاع والجبل", كما حملوا قيادة الجيش اللبناني مسؤولية
عدم نشر وحداته بشكل فاعل على حدود البلدين و"إذا لم يكن قادرا فليستعن
بقوات "اليونيفيل" الدولية.
وقال أحد أعضاء الوفد لـ"السياسة" "إذا كان سليمان يعتقد انه يخدم حزب الله
ونظام بشار الاسد بتقديمه الشكوى ضدنا ويحصد ثمارها فهو واهم, لأن الدول
العربية داخل الجامعة تدرك بالحقائق والوقائع تقصير حكمه عن السيطرة على
حدوده وامن شعبه وبلاده في وجه "حزب الله" الذي تمارس قيادته حكم لبنان
فعليا".
وتوقع أن "ينأى ممثلو الدول العربية بأنفسهم عن هذا الصراع اللبناني -
السوري رغم انه في حال تطوره سيشكل خطرا محدقا على اللبنانيين وعلى السلم
الاهلي اللبناني, لان قيادات الثورة المسلحة في الداخل وقادة المعارضة في
الخارج لن يتوانوا للحظة واحدة عن الاقدام على التصدي لـ"حزب الله" بجميع
الوسائل".
|