الكلدان الآشوريون السريان شعب واحد  يسمى بالشعب الآرامي

اقرأ المزيد...

 

كتب حميد غريافي


"الجيش الحر" لن يسمح بتقسيم سورية أو إقامة كانتون علوي                                                          10/04/2013

الثوار يحتشدون بالآلاف جنوب دمشق استعداداً لـ"حرب الحسم" بعد وصول تعزيزات كردية

لندن - كتب حميد غريافي:

أكدت أوساط المعارضة المسلحة في شمال سورية, أمس, أن مئات المقاتلين من مختلف الاجنحة الثورية بقيادة "الجيش السوري الحر" والكتائب الجهادية السلفية, يتجمعون في جنوب دمشق وفي جنوبها الغربي, مزودين بأنواع جديدة من الاسلحة الثقيلة والنوعية التي تسلمتها قيادة "الجيش الحر" في تركيا وقامت بتوزيعها على المقاتلين حسب اختصاصاتهم, وخصوصاً صواريخ مضادة للطائرات معظمها محمول على الكتف من انواع مثل "ستنغر" و"سام - 7" وصواريخ فرنسية وبريطانية وألمانية, الا ان بينها بطاريات صواريخ مضادة اوروبية منقولة على العجلات شبيهة بصواريخ "سام - 6" السوفياتية الصنع جرى نشرها في الزبداني وجوبر والغوطتين الغربية وملحقاتها, وكذلك صواريخ مضادة للدبابات وقذائف "اربي جي" بكميات كبيرة, وكل ذلك استعداداً لاعلان "حرب الحسم في دمشق" متى تأمن غطاءان دولي وعربي, وتأكدت المعارضة المسلحة الداخلية ان ابواب التسليح الخارجي فتحت ولن تقفل بعد الآن.
وقال رئيس "حزب الوطنين الاحرار السوريين" الدكتور احمد جمعة من مقر اقامته في القاهرة لـ"السياسة", امس, ان موفدي "الجيش السوري الحر" الى العواصم الاوروبية والعربية تمكنوا أخيراً من إقناع مسؤوليها بأن أي نوع من السلاح النوعي لن يصل الى ايدي الجماعات الجهادية والسلفية المتطرفة, التي يبلغ تعداد مقاتليها في انحاء سورية نحو سبعين الفاً الى جانب عدد مضاعف من قوات "الجيش الحر" والثوار, كما أقنعوهم بأن الثورة الداخلية لا ترى في "الائتلاف الوطني السوري" برئاسة معاذ الخطيب الممثل الحقيقي والجدير للشعب السوري, لأنه واقع تحت هيمنة "الاخوان المسلمين".
ونقل جمعة عن احد كبار قادة "الجيش الحر" في حمص تأكيده ان هذا الجيش المشرف على اعلان معركتي الحسم في دمشق وحمص في المستقبل المنظور, سيمنع بالقوة اي محاولة تقسيم مذهبية خصوصاً في الشمال بين العلويين والسنة, أو إقامة كانتون علوي مستقل, على غرار منطقة الحكم الذاتي الكردية في شمال العراق, كما سيتصدى لأي اتجاه كردي لإنشاء منطقة حكم ذاتي في شرق وشمال شرق سورية على الحدود التركية والعراقية لربطها بالمنطقة الكردية العراقية المستقلة, مشيراً إلى ان هناك اجتماعات متواصلة بين ضباط برتب عالية من "الجيش الحر" وقياديين في "الاتحاد الديمقراطي" الكردي السوري, وكذلك مع جماعات عبدالله اوجلان.
وقال القائد في "الجيش الحر" ان "اختيار رئيس لحكومة موقتة هو غسان هيتو الذي لا نعرفه كما لا يعرفه 95 في المئة من السوريين في الداخل, هو مضيعة للوقت ولا معنى له ولن يقدم أو يؤخر في سير الأمور الميدانية وفي خضم العنف المتزايد الذي اوصله النظام إلى ذروته خلال الايام القليلة الماضية خوفاً من اعلان الثوار معركة الحسم في العاصمة, حيث دمر في ريف دمشق وحمص في ايام عدة ما يعادل تدميرها طوال اشهر, كما ان "الجيش الحر" على عكس الائتلاف المعارض لا يقيم اي وزن منذ البداية لمهمة المبعوث الأممي - العربي إلى سورية الأخضر الابراهيمي".
وكشف جمعة لـ"السياسة" عن أن "نحو 2000 مقاتل من قوات "الاتحاد الديمقراطي" الكردي انتشروا في غرب دمشق بعدما اعلنت قيادات "الجيش الحر" في الريف انها ستهاجم العاصمة في اي لحظة من جنوبها, وبعدما سيطرت المعارضة المسلحة على معظم الحدود السورية الجنوبية والغربية التي كانت عصابات حزب الله تتدفق منها لمساندة النظام".

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها