الكلدان الآشوريون السريان شعب واحد  يسمى بالشعب الآرامي

اقرأ المزيد...

 

كتب حميد غريافي


ضابط في "الجيش الحر" أكد لـ "السياسة" أن القيادي الإيراني قضى في غارة جمرايا                          16/02/2013
نصرالله خسر بمقتل شاطري الخبير في الصواريخ عماد مغنية آخر
لندن - كتب حميد غريافي:


كشفت تقارير استخبارية أوروبية, أمس, عن أن الغارة الجوية الاسرائيلية في نهاية الشهر الماضي التي استهدفت موقعاً عسكرياً فنياً في بلدة جمرايا في ريف دمشق ودمرته تدميرا كاملاً مع عدد من شاحنات الصواريخ التي كانت عناصر من "حزب الله" و"الحرس الثوري" الايراني تحاول تهريبها إلى لبنان عبر الحدود البقاعية الوسطى, تمت إثر معلومات استخبارية اسرائيلية عن وجود قائد "الحرس الثوري" الايراني محمد علي جعفري في زيارة لسورية, وتحديداً إلى ذلك الموقع مع عدد من كبار معاونيه في مجال الصواريخ والاسلحة الكيماوية والبيولوجية, إلا أن هذه المعلومات اخطأت في هوية "الشخصية الايرانية الكبرى" إذ لم يكن ذلك الزائر المثير للجدل سوى القيادي في الصف الاول للحرس حسن شاطري واسمه الحركي حسام خوش ونيس, الذي تولى ما يزعم "حزب الله" وطهران انها رئاسة الهيئة الايرانية للمساهمة في اعادة اعمار ما هدمته الحرب الاسرائيلية العام 2006.
وأكد ضابط كبير في "الجيش السوري الحر" في ادلب ل¯"السياسة" أن شاطري قتل في الغارة الاسرائيلية على جمرايا قرب الزبداني في أواخر الشهر الفائت مع مدير الاستخبارات الايرانية في السفارة ببيروت وستة فنيين ايرانيين خبراء في عمليات نقل صواريخ "سكود" بعيدة المدى وفي حماية المواد الكيماوية والبيولوجية من التسرب في حالات نقلها من مكان الى آخر, كما قتل نائب رئيس وحدة الصواريخ السورية وهو برتبة عميد ومعه عدد من الضباط المختصين بالصواريخ واسلحة الدمار الشامل تجاوز العشرة.
وقال الضابط السوري ان "حزب الله" و"الحرس الثوري" لم يكشفا عن وفاة هؤلاء الضباط الكبار ريثما انتهت التحقيقات في كيفية مصرعهم والجهات التي يمكن ان تكون سربت أنباء وجودهم في جمرايا الى اسرائيل, فيما لاذت طهران بصمت كامل على ظهور وتحركات قائد "الحرس الثوري" محمد علي جعفري طوال اكثر من 15 يوما من وقوع الغارة الاسرائيلية أملاً في ان تتسرع تل ابيب في اعلانها اغتيال هذا الاخير عوضاً عن شاطري, علماً أن جعفري اعترف في سبتمبر الماضي بوجود "مستشارين عسكريين" إيرانيين في سورية.
وأكدت التقارير الاستخبارية الاوروبية في لندن, أمس, ان "حزب الله خسر بمقتل شاطري في سورية اهم خبير في نصب الصواريخ البالستية او تلك التي يزيد مداها عن 120 كيلومتراً وتعبئة رؤوسها المتفجرة بحشوات شديدة الانفجار او كيماوية وبيولوجية, وكذلك في عمليات مزج تلك المواد لتصبح جاهزة للاستخدام, إضافة الى الاشراف الشخصي على بعض الصواريخ بعيدة المدى لمنع حدوث اي خلل كبير في دقتها في الاصابة او وقوعها بعيدة عن اهدافها".
وذكرت التقارير ان حسن نصرالله وجماعاته المختصة بالصواريخ "قد يكونون بفقدانهم شاطري خسروا اهم عنصر قيادي لهم منذ اغتيال عماد مغنية", في دمشق في فبراير 2008, الذي كان بمثابة "قائد الجيش" في الحزب.
وكان "الحرس الثوري" والسفارة الايرانية في بيروت أعلنا أول من أمس, مقتل القيادي حسن شاطري المعروف أيضاً باسم حسام خوش ونيس, الثلاثاء الماضي, على ايدي مسلحين خلال عودته من دمشق الى بيروت.

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها