الكلدان الآشوريون السريان شعب واحد  يسمى بالشعب الآرامي

اقرأ المزيد...

 

كتب حميد غريافي


يتسلم من عباس ابراهيم و "حزب الله" المطلوبين لنظامه من اللاجئين السوريين                           15/01/2013
سفير الأسد يقيم "دويلة" في لبنان بمساعدة جهاز الأمن العام


لندن- كتب حميد غريافي:
أكدت أوساط أمنية في بيروت, أمس, أن أحد فروع الأمن العام اللبناني برئاسة اللواء عباس ابراهيم "ربط أخيراً شبكة موقع إلكتروني مخصص لإحصاء الهاربين الى لبنان من سورية, والذين بلغ عدد السوريين منهم حتى الآن نحو 198 ألفاً والفلسطينيين نحو الخمسين ألفاً, بالسفارة السورية في بيروت لتزويد السفير علي عبدالكريم علي لحظة بلحظة أسماء واعداد هؤلاء النازحين الى الاراضي اللبنانية, كي يصار الى اختيار المطلوبين منهم من نظام الاسد تمهيداً لاعتقالهم واختطافهم ونقلهم الى الجهات الاستخبارية في سورية, التي أنشأت منذ مطلع نوفمبر الماضي مركزاً واسعاً ملحقاً برئاسة الامن القومي يهدف إلى استيعاب مئات المبعدين من لبنان والتحقيق معهم ثم نقل من ينجو منهم من التصفية الجسدية الى عشرات السجون والمعتقلات".
وقالت الأوساط المطلعة ل¯"السياسة" ان سجن مبنى الأمن العام اللبناني "يضم الآن مئات من اللاجئين السوريين والفلسطينيين بذريعة عدم امتلاكهم وثائق سفر, وان العشرات من هؤلاء الموقوفين يجري نقلهم تباعاً الى السفارة السورية للتحقيق معهم على ايدي ضباط من الاستخبارات السورية استقدموا خصيصا من دمشق, يعاونهم عدد من أفراد جهازي أمن "حزب الله" وحركة "أمل" اللذين أقاما منذ أشهر معتقلات في مربعاتهما الأمنية في الضاحية الجنوبية من بيروت وعلى الساحل الجنوبي وفي البقاعين الأوسط والشمالي وفي خراج مدينة صور الجنوبية, لاحتواء مئات الهاربين السوريين الذين لم تعد سجون الامن العام والسفارة السورية قادرة على احتواء اعدادهم المتزايدة يوميا منذ سقوط مخيم اليرموك الفلسطيني في دمشق وانتقال المعارك الى قلب العاصمة التي هجرها منذ مطلع أكتوبر الفائت أكثر من ثلث سكانها الى لبنان خصوصاً".
وكشفت الأوساط أن "مدير الأمن العام عباس ابراهيم ينهج طرق حزب الله في "فتح دولة خاصة" به داخل الدولة, يتقاسمها مع السفير السوري علي عبدالكريم علي ووزير الخارجية اللبناني عدنان منصور, التابع ل¯"حزب الله", إذ أن ابراهيم لا يراجع رؤساءه في وزارة الداخلية ورئاسة الحكومة, بل يلجأ الى اعتقال وتسليم اللاجئين السوريين الى السفارة السورية للتحقيق معهم, أو إلى حزب الله وحركة امل للاحتفاظ بهم في سجونهما ريثما تنظر تلك السفارة في اسمائهم".
وفي هذا السياق, تساءل مرجع روحي مسيحي لبناني في باريس عن "كيفية خضوع رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي لاملاءات السفير السوري وسكوتهما على إقدامه على مهاجمة وزراء في الحكومة ونواب في المجلس النيابي وزعماء احزاب وتيارات سياسية وكأنه أعاد إنشاء "جمهوريتي عنجر والبوريفاج" (مقرا الاستخبارات السورية الاضخم في لبنان في عهد الاحتلال الذي انتهى في ابريل 2005), ثم رفضه الذهاب الى القصر الجمهوري لاطلاع سليمان على اسباب مواقفه المنافية لمواثيق فيينا التي تنظم أعمال الديبلوماسيين في الدول التي يعملون فيها وأهمها عدم التدخل في شؤونها الداخلية, وهناك عشرات السفراء السوريين وغير السوريين في تلك الدول امثال السفير السوري ممن يحاولون تجاوز حدودهم المرسومة إلا ان المسؤولين هناك يسارعون الى طردهم بصمت من دون ضجة لانهم في دول تحترم نفسها وليست محكومة بعصابات ارهابية مثل حزب الله واستخبارات بشار الاسد وعملائه".
ودعا المرجع الروحي عبر "السياسة" "الائتلاف الوطني" السوري المعارض و"المجلس الوطني" إلى اختيار سفير للثورة السورية في لبنان بديلاً للسفير علي أسوة بما فعلته فرنسا بقبولها تعيين السفير ماخوس التابع للمعارضة السورية في باريس".
وقال المرجع ان على قيادة المعارضة السورية في الخارج تقديم طلب استبدال السفير علي بسفير من اركانها رسمياً الى الحكومة اللبنانية, استنادا الى نهجها المعلن في النأي بلبنان عن الازمة السورية ووقوفها على الحياد وعلى مسافة واحدة من جميع السوريين, إذ ان السفير علي يجسد صور القمع والجريمة والاغتيالات التي يتبعها نظام الاسد.

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها