الكلدان الآشوريون السريان شعب واحد  يسمى بالشعب الآرامي

اقرأ المزيد...

 

كتب حميد غريافي


بعد تسلمهم أسلحة ثقيلة من فرنسا وبريطانيا تمهيداً لإقامة حكومة قبل نهاية نوفمبر 
الثوار يقيمون ثلاث مناطق حظر جوي داخل سورية خلال أسابيع


20120908
لندن - كتب حميد غريافي:

كشف مصدر ديبلوماسي بريطاني, في لندن امس, أن "خرق الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند السرية عن بدء تزويد الثوار السوريين أسلحة نوعية مثل المدافع الثقيلة والصواريخ المضادة للطائرات والقذائف المضادة للدبابات والدروع ومعدات الكترونية اخرى للرقابة والتحكم بمواقع اطلاق الصواريخ ومدافع الهاون من قبل قوات النظام, جاء اول من امس في اعقاب محادثات اجراها في لندن مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بشأن سبل تطوير الدعم العسكري لـ"الجيش السوري الحر" وللمقاتلين المدنيين السوريين المنضمين تحت لوائه, ما يؤكد اعلان الطرفين انهما اتفقا على الافراج عن عمليات التسليح كخطوة سريعة لبسط مناطق حظر جوي على المناطق المحررة في الشمال والشرق والجنوب, يمكن الدفاع عنها بالوسائل الذاتية من دون الحاجة الى تدخل خارجي".
وأكد الديبلوماسي لـ"السياسة" أن "شحنات ضخمة من الاسلحة والمعدات والذخائر التي قدمت بها لوائح الى وزارة الدفاع الفرنسية, لجنة عسكرية مشتركة من "الجيش الحر" وقياديي المقاومة الثورية منتصف أغسطس الماضي, وصلت بالفعل الى القيادات الثورية السورية في تركيا والاردن ولبنان, فيما تتوجه ثلاث قطع بحرية عسكرية فرنسية تنقل مدافع ثقيلة وراجمات صواريخ وصواريخ أرض - جو اوروبية من نوع "كروتال" وصناعات اخرى, وآلاف القذائف المتطورة المضادة للدبابات والدروع والتحصينات, الى المياه التركية التي تصل اليها خلال الايام القليلة المقبلة لتسليمها الى الجهات المقصودة".
وقال الديبلوماسي ان الحكومة البريطانية باشرت بالاتفاق مع الفرنسيين وبعض دول حلف شمال الأطلسي "ادخال اسلحة نوعية ومعدات, خصوصاً المضادات الارضية من مدافع وصواريخ محمولة على الكتف, الى الثوار في درعا عن طريق الاردن, والى ادلب وحلب عن طريق تركيا, والى دير الزور في الشرق عن طريق منطقة الحكم الذاتي الكردي في العراق من المثلث السوري - العراقي - التركي, وهناك حضور عسكري بريطاني لقوات خاصة وخبراء ومدربين عسكريين في مختلف تلك المناطق, كما هناك وجودان أميركي وألماني وحضور فرنسي عسكري واستخباري على حدود تلك الدول مع سورية".
وكشف الديبلوماسي البريطاني أن الحكومتين الفرنسية والبريطانية قررتا النأي بنفسيهما عن "المجلس الوطني" السوري بطلبات من "الجيش الحر" ومقاتلي الثورة والمنسقيات الداخلية الذين اعربوا عن عدم ثقتهم بقيادة هذا المجلس وجميع اعضائه "الذين لم يفعلوا اي شيء يستحق الثناء حتى هذه اللحظة, لأنهم يتناحرون في ما بينهم على الكراسي والوجاهة والحصول على بعض أموال المساعدات الخليجية التي لا يصل منها الى السوريين في الداخل إلا النزر القليل".
ورجح الديبلوماسي أن يبدأ "الثوار فرض ثلاث مناطق حظر جوي قرب حدود الأردن وتركيا والعراق قبل نهاية الشهر الجاري, بعد تسلمهم الاسلحة المطلوبة لابعاد الطائرات والدبابات عن تلك المناطق المحررة, والتي من المستحيل ان تعود إليها قوات النظام الاسدي وعصاباته, ما سيسمح قبل نهاية نوفمبر المقبل باكتمال الصورة النهائية لحكومة اتحاد وطني داخل المناطق المحررة, تعمل بريطانيا وفرنسا وتركيا والسعودية وقطر ومصر على تشكيلها بأسرع وقت ممكن لتحل محل أدوات النظام في المحافل الدولية, وخصوصا في مجلس الامن والامم المتحدة والمؤسسات الدولية الاخرى وتفاوض باسم الشعب السوري بعد انشاء مؤسساتها الرسمية والاقتصادية والاجتماعية بانتظار سقوط النظام".

 

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها