مبروك مؤتمر الزوعا لكن طبقوا قراراتكم على انفسكم قبل فرضها على الكلدان
22 / 08 / 10
احلى ما يطرب
اليه الأنسان في حياته هي كلمات الأم ، وتصبح وكأنها دستور الحياة مهما
تقدم به
العمر ودخل معترك الحياة، ويحضرني قول الوالدة المرحومة ، حيثما نبدي بعض
النقد
لتصرف القس في بلدتنا القوش لتقول (بروني تنياثح شمولي عواذح لا
اوذوتولي) اسمعوا
كلامهم ولا تفعلوا افعالهم ، فنحن لسنا مسؤولين عن افعالهم ومن يحاسبهم
هو ربهم
.
ومربط الفرس إننا ينبغي ان نسمع من الحركة الديمقراطية الآشورية مواعظها
المقدسة
ولا نحاسبها على افعالها
.
قبل التطرق الى هذه المسألة اشير الى وجود كتّاب من
شعبنا الكلداني والمعروفين بموالاتهم للحزب الآشوري،
يسعدهم ان يجعلوا الكتّاب
الكلدان الذين يحترمون قوميتهم الكلدانية ويفتخرون باسمها وكأنهم في صراع
وعداوة مع
الآثوريين ، وبالتالي فإنهم يمزقون لحمة شعبنا المسيحي ، وهؤلاء الكتاب
هم من
يركبون موجة الحزب الآشوري
النرجسي الأقصائي لغيره من المكونات خصوصاً شعبنا
الكلداني وقوميته الكلدانية
.
فنحن لسنا ضد الشعب الآثوري
ولسنا ضد احزابه ،
لكننا ضد الفكر الأقصائي المتطرف لهذا الحزب ، فشتان بين ما تزعمونه وبين
ما نحن
عليه.
بعض كتابنا الكلدان يدافعون عن التأشور ويقولون التأشور ليس عاراً،
ونحن نقول كذلك كل إنسان حر بأن ينكر قومه وينخرط مع قوم آخر، ونقول لهم
صراحة
إننا لا نعادي الأحزاب الآشورية وليس لنا مصلحة بذلك ، بيد اننا لا نقبل
ولا نؤمن
بتطلعاتهم الشوفينية الأقصائية، وهذا الفعل من قبل كتّابنا يطلق عليه
التصيد في
المياه العكرة، والذي نحن واثقين من زعمنا ان هذه التنظيرات هي عنصرية
متطرفة لا
تتلائم ومبادئ حقوق الأنسان في العصر الراهن لان الوصاية مرفوضة مهما
كانت الذرائع
.
ولهذا اقول تحياتي القلبية للحركة الديمقراطية الاشورية المناضلة بمناسبة
انعقاد مؤتمرها السادس في اجواء ديمقراطية، وقد ظهر منافس للاستاذ
يونادم كنا،
لكن صندوق الأقتراع كان هو الفيصل في تحديد النتيجة بين المرشحَين،
ولهذا يمكن
الزعم بأن اجواء ديمقراطية قد خيمت على العملية، رغم المقال الذي كتبه
الأخ أثير
شيت نوح على موقع عنكاوا كوم تحت عنوان (الحركة الديمقراطية الآشورية،
زوعا ،
تقصي السرياني الوحيد من قيادتها..) فأنا شخصياً اعتبر هذه مسائل داخلية
لا شان
لنا بها
.
إن هذه الممارسة السليمة تتناقض مع قراراتها السلبية في شأن ابتلاع
وتهميش الآخر وعلى الحركة ان تقبل سهام الأنتقاد، فإن كان الأخوة
الموالين للحركة
مستعدين لابتلاع كل شئ ومستعدين لذبح اسمهم الكلداني وتاريخهم وحضارتهم
من اجل عيون
الحركة، فنحن لا نقبل بهذه التضحية التي ان دلت على شئ فإنها تدل على
تسييد مبدأ
الخضوع فحسب ولا تدل إطلاقاً على الشراكة الودية وليس لها صلة بوحدة
الأمة فالخضوع
لا يعني، مطلقاً، الوحدة والشراكة النزيهتين
.
جاء في عنوان الخبر المنشور على
موقع عنكاوا بأن الحركة ترفض محاولات التهميش بحق شعبنا. بارك الله
بالحركة فإن
كانت لا تقبل بالتهميش فلماذا تعطي الحركة لنفسها الحق في تهميش الكلدان
والسريان؟
ونعود الى عنوان مقالنا الذي نهتدي ببوصلته لكي نصل الى المفيد منه حيث
ورد في
مقررات المؤتمر:
))وتدارس
المؤتمر الخطوات الرامية لتعزيز وحدة شعبنا القومية
ومنها تثبيت تسمية موحدة لشعبنا في الدستور العراقي ، وأكد المؤتمرون على
نهج زوعا
في اعتزازه وافتخاره بجميع تسميات شعبنا وهي تعبر عن مختلف مراحله
الطويله ، وتشترك
في التاريخ والتراث والأرض والثقافة واللغة الواحدة والعمل على المحافظة
واغناء هذه
المشتركات، وفي موازاة ذلك يتواصل العمل لحل الإشكالية من خلال الإعداد
لمؤتمر
قومي عام ، والسعي لإنضاج موقف موحد وصولا لخلق أرضية مناسبة لعقده
((.بارك
الله بكم وبكلامكم وأعيد مرة اخرى هذه الفقرة التي تقول:
))وفي
موازاة ذلك
يتواصل العمل لحل الأشكالية من الأعداد لمؤتمر قومي عام ..))، حسناً
لماذا
تستعجلون الأمر وتلوثون تسمياتنا التاريخية الجميلة الى تسمية قطارية
مشوهة)
كلدوآشورسريان) وهي تسمية لاقومية ولادينية ولا عرقية ولا اثنية وأنكم
تعلمون ذلك
علم اليقين لكنكم فقد تريدون لوي عنق الحقيقة لا اكثر.
لماذا
تحتفظون في
نظامكم الداخلي قولكم ((أننا نؤمن بالوجود القومي الأشوري)) نعم الأشوري
لا غير ،
ولا كلدوآشوري ولا كلداني أشوري سرياني،، وإن كنتم لا تقبلون بهذه
التسمية
المشوهة فلماذا تلبّسوها لغيركم من الكلدان والسريان ؟
لماذا عزفتم في مؤتمركم
عن الأسم القطاري ، لمذا لم تغيروا اسم حزبكم الى الحركة الديمقراطية
الكلدانية
ألاشورية السريانية ، ولم تغيروا اسم فضائيتكم الآشورية الى كلدوآشورية
سريانية ،
وجمعيتكم الخيرية الآشورية لماذا لم تغيروها الى الجمعية الكلدوآشورية
السريانية
.
لماذا تفرضون هذه التسمية المشوهة المستهجة على الكلدان والسريان رغماً
عنهم
وأنتم تتنصللون منها فيما انتم تنفرون منها؟
وكما يقول المثل العراقي ( تثرمون
البصل برأس غيركم ) ، فإن كنتم صادقين طبقوا اقوالكم وقراراتكم على
انفسكم اولاً،
لتصبحوا قدوة للغير ، وليس كما قالت امي المرحومة، إعملوا بأقوالهم ولا
تنظرو الى
افاعلهم وكأنكم جهة مقدسة لا يجوز مناقشتها
.
بصراحة أخواني في الزوعا ليس لكم
علاقة بالوحدة الحقيقية النزيهة ، إنكم حزب شمولي أديولوجي ، تسعون
لاخضاع الكلدان
والسريان لارادتكم بقوة
النفوذ والمال والأعلام، ولو كان لكم ذرة من المشاعر
القومية الوحدوية كما تدعون ، لما ابتعلتم المقعد الذي كان من نصيب
المجلس القومي
الكلداني، والأستحواذ عليه وجاء مكرمة لا تستحقونها من المفوضية العليا
للانتخابات
، وكما قال احدهم شربتم وراءه استكان شاي.
حساب عرب كما يقال لقد فزتم بما
مجموعه 28095 صوت في الأنتخابات البرلمانية الأخيرة، وقائمتي الكلدان
فازتا بما
مجموعه 12255 صوت، والقاسم الأنتخابي كان 14663 صوت، ونصيبكم كان مقعدين
لا اكثر
، حيث ان مجموع اصوات المقعدين يبلغ 29326 صوت، إي كان ينقصكم للحصول على
مقعدين731
صوتاً فكانت مكرمة المفوضية العليا للانتخابات وكان يجب ان لا تقبلوا
بالمقعد
لانه ليس من استحقاقكم الأنتخابي إي كانت من المال السحت الحرام حيث
وهبكم الرجل ما
لا يملك باسم تفسيرات واجتهادات بعيدة عن مبدأ الديمقراطية
.
ومع ذلك لو كنتم
صادقين حقاً في مسألة الوحدة القومية وفي مسألة التسمية المركبة، ولو
كنتم ابرياء
من اية اهداف اديولوجية إقصائية نرجسية، لتركتم المقعد للمجلس القومي
الكلداني
الذي كان يستحقه ، فكنا نكيل لكم المديح، حتى لو ترفض الهيئة العليا
للانتخابات
موقفكم ، فكان يسجل لكم موقفاً شريفاً يزيل بعض الشكوك من نياتكم
الأقصائية
المفضوحة بحق الكلدان والسريان
.
لكن الحكمة تقول: انك تستطيع ان تخدع كل
الناس بعض الوقت، او تضلل بعض الناس كل الوقت، لكن لا تستطيع ان تخدع كل
الناس كل
الوقت
. |