حبيب تومي / اوسلو/ عضو الهيئة العليا للتنظيمات الكلدانية حبيب تومي / اوسلو/ عضو الهيئة العليا للتنظيمات الكلدانية

اقرأ المزيد...

 

 

habeebtomi@yahoo.no


واحداً من مواقع شعبنا يحرّف تهنئة الأستاذ مسعود البارزاني بمناسبة أكيتو

 3 / 4 / 2010
 


 أن يكون للانسان هدف سياسي او قومي مسألة طبيعية وحق مشروع تفرضه لوائح حقوق الأنسان وحرية الرأي وحرية التعبير ، بالأضافة الى حرية المعتقد والأنتماء السياسي والديني والقومي ، وللفرد حرية كبيرة ومجال فسيح لخدمة اهدافه وتطلعاته إن كانت سياسية او اجتماعية او ثقافية ، وهنالك قوانين وأنظمة ولكن قبل ذلك ثمة قواعد اخلاقية وعادات وتقاليد تصب معظمها في الخصال العامة كالصدق والأمانة والتسامح والتعايش والى آخره .
وفي المجال الذي نحن بصدده ، وهو ما يخص شعبنا المسيحي بتوجهاته القومية الكلدانية والسريانية والآشورية نعود بالذاكرة قليلاً الى آواخر القرن العشرين ، حيث طرأ على سطح  المشهد السياسي والقومي لشعبنا المسيحي العنصر الآشوري الذي تمكن ان يكون عاملاً مؤثراً في الساحة السياسية بحيث بعد نيسان 2003 وحين قدوم الحاكم العسكري الأمريكي بول بريمر ، استطاع ان يثنيه عن القاعدة التقليدية في منح الشعب الكلداني حقوقه السياسية في الدولة العراقية الحديثة ، وأن يمنح تلك الحقوق  للحزب الآشوري النشيط سياسياً .
 لقد نشأت في آواخر القرن الماضي نزعة آشورية وهي لا زالت مستمرة تريد وصف كل المسيحيين العراقيين بأنهم آشوريو القومية ، ولكنهم في بداية دعوتهم اصطدموا بالإرادة والنزعة القومية الكلدانيـــــــة التي كانت في طريقها الى التبرعم والأنبثاق ، ولعل الراحل المناضل  توما توماس  هو اول من اكتشف خيوط تلك اللعبة ولهذا تصدى لتلك المحاولات في أشوَرة مسيحيي العراق حيث يقول بالحرف الواحد  في أحدى رسائله :
((( .. إن من هم كلدان اليوم لا يمكن تبديلهم بجرة قلم الى آشوريين كما يحلو للاخوة الآشوريين ذلك ، إنها تعقيد للعمل القومي والوحدة وإنها آمال البعض بإحداث انقلاب في التاريخ .. ))) .
في نفس السياق نقرأ في كتاب (الآشوريون في الفكر السياسي العراقي )  لكاتبه ابرم شبيرا نشر دار الساقي في بيروت . حيث يعاتب في صفحة 21 كل من الحزب الشيوعي العراقي والحزب الديمقراطي الكوردستاني والحركة الملكية الدستورية حينما تشير تلك الأوساط على مكونات الكلدان والتركمان والآشوريين ، فهو  يريد ان تكون الآشورية قومية والكلدانية طائفة مسيحية يطرق ابناؤها ابواب الآشوريين ليرحموا بحالهم قليلاً .
وفي ص22 ينتقد الكاتب خطاب الأستاذ مسعود البارزاني لاستعماله في إحدى خطبه سنة 2000 بقوله : حقوق اخواننا التركمان والآشوريين والكلدان ، وفي نفس السياق كان هناك كتيباً اصدره المجلس الوطني لكردستان العراق عن الأقليم جغرافياً وأثنياً ، والذي أشار فيه الى الأقلية المسيحية باعتبارها متكونة من الآشوريين والكلدان . هذا ما كتبه الأخ الكاتب ابرم شبيرا ص22
 تلك المحاولات فشلت في طمس القومية الكلدانية لكن اليوم هنالك جنود آخرون تطوعوا لدفن القومية الكلدانية ومحوها من الوجود ، فكان المجلس الشعبي الذي اتخذ اسم الكلداني السرياني الآشوري ، وهو يعمل على فرض تسميته الحزبية اسماً لقومية تاريخية ، وهذا خلاف المنطق والتاريخ وفي الآن المعاصر لا يوجد قوم يحمل تركيبة قطارية في الكرة الأرضية إلا في مخيلة الحزب الآشوري والمتعاونين معه ، ببساطة إنه استيلاد غير شرعي وغير منطقي .
 وفي دستور العراق ثمة تفصيل واضح واحترام لمشاعر الكلدانيين والآشوريين والقوميات الأخرى وقد إدرج اسم القومية الكلدانيــــــة باعتبارها ثالث قومية عراقية ، وكان هذا ايضاً مدرجاً في مسودة دستور اقليم كوردستان ، لكن بقدرة قادر وبرغم إرادة الشعب الكلداني وفي محاولات لكسر العظم ، تم مسح القومية الكلدانية من مسودة الدستور في اقليم كوردستان وفي طريقة لم تكن قانونية او إنسانية مطلقاً والتي شابها الغموض والتساؤل في وقتها .
 إننا في هذه المناسبة نهيب بالقيادة الكوردية التي تحترم إرادة الشعوب وتعامل كل المكونات الكوردستانية بمقياس واحد ، وتنظر اليها بمنظار واحد ، وتقف على مسافة واحدة من كل تلك المكونات ، في ان تعيد اسم القومية الكلدانيــــة بشكل واضح وصريح ومحترم في مسودة الدستور الكوردساتي ليكون واحداً من القوميات الأصيلة في هذا الأقليم ، وليكون علامة مشرفة في جبين الشعب الكوردي بكونه يكرم ويحترم كافة المكونات الكوردستانية دون تفرقة ودون قبول وصاية اي طرف على طرف آخر ، وليكون دستور اقليم كوردستان حين إقراره عادلاً ومنصفاً لكل المكونات حين صدور الدستور الدائم لهذا الأقليم الجميل بنسيجه الأجتماعي المتعدد .
لقد وجه الأستاذ مسعود البارزاني التهاني والتبريكات للمسيحيين بعيد اكيتو وهذا نص التهنئة : نقلا حرفياً عن الموقع الرسمي لحكومة الأقليم حسب الرابط :
http://krg.org/articles/detail.asp?lngnr=14&smap=01010100&rnr=81&anr=34398
((رئيس إقليم كوردستان يهنئ الآشوريين والكلدان والسريان بمناسبة عيد اكيدو
       
هنأ رئيس إقليم كوردستان السيد مسعود بارزاني، في برقية له، الأخوة الآشوريين والكلدان والسريان في العراق بشكل عام و اقليم كوردستان بشكل خاص، بمناسبة عيد اكيدو وراس السنة الآشورية البابلية، فيما يلي نصها:

بسم الله الرحمن الرحيم
بمناسبة عيد اكيدو وراس السنة الآشورية البالبية (البابلية ) ، أقدم أحر التهاني وأزكى آيات التبريكات الى جميع الاخوات والاخوة الآشوريين والكلدان والسريان في كوردستان والعراق والعالم، وخصوصا الى الأخوات والاخوة الذين توجهوا الى إقليم كوردستان بحثا عن الامن والامان خوفا من الارهاب والارهابيين وطمعا في حياة التعايش الاخوي والسلمي والتسامح والعيش بحرية في كوردستان.

أملي أن ينعم الاخوة والاخوات الآشوريين والكلدان والسريان، الذين هم جزء مهم ورئيسي من الشعب الكوردستاني، في العيش بسلام ووئام وأن يكون عيدهم وكما هو دائما عيدا سعيدا.

أبارك لكم مجددا عيد أكيدو

مسعود بارزاني
رئيس إقليم كوردستان
31/3/2010))

بينما نشر موقع عشتار تي في (ishtartv.com) التابع للمجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري نص تهنئة الأستاذ مسعود البارزاني بما ينسجم أديولوجيته الحزبية التي تعمل على دفن تسمياتنا القومية التاريخية . فهل المصلحة الحزبية على حجب العين عن رؤية الحقيقة وتقلبها الى ما ينسجم وأديولجيتها الحزبية  ؟ فقد نشر هذا الموقع التهنئة بعد حذف الواوات التي اوردها الأستاذ مسعود البارزاني في تهنئه بعيد اكيتو : وحسب الرابط :
http://ishtartv.com/viewarticle,28389.html
وفيما يلي استنساخاً حرفياً للتهنئة كما اورها موقع عشتار
بسم الله الرحمن الرحيم

بمناسبة عيد اكيتو وراس السنة الآشورية البابلية، أقدم أحر التهاني وأزكى آيات التبريكات الى جميع الاخوات والاخوة الكلدان السريان الاشوريين في كوردستان والعراق والعالم، وخصوصا الى الأخوات والاخوة الذين توجهوا الى إقليم كوردستان بحثا عن الامن والامان خوفا من الارهاب والارهابيين وطمعا في حياة التعايش الاخوي والسلمي والتسامح والعيش بحرية في كوردستان.

أملي أن ينعم الاخوة والاخوات الكلدان السريان الاشوريين، الذين هم جزء مهم ورئيسي من الشعب الكوردستاني، في العيش بسلام ووئام وأن يكون عيدهم وكما هو دائما عيدا سعيدا.

أبارك لكم مجددا عيد أكيدو

مسعود بارزاني
رئيس إقليم كوردستان
31/3/2010
 أقول :
إن الأحزاب الشمولية قد زال بريقها وفقدت مصداقها لانها ببساطة كانت تقلب الحقائق ، ولكن التاريخ والزمن والحقيقة كانت كفيلة بفضح ذلك الخطاب الأعلامي الذي كان يعتمد على كسر عظم الحقائق وتبديلها بما يتناغم وأهدافها الشمولية ، إنه التاريخ الذي لا يرحم .
 

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها