بقلم : حبيب تومي / اوسلو/ عضو الهيئة العليا للتنظيمات الكلدانية

اقرأ المزيد...

habeebtomi@yahoo.com


قائمة الكلدان الموحدة 64 ( ألكوم الله )

090719

في المشهد السياسي لاقليم كوردستان يمكن وصف شعبنا الكلداني بأنه الأكثرية المعتدلة  الصامتة  بسبب الطوق الأعلامي الذي يعمل على تهميش صوته وعلى تكميم الأفوه وإحاطته بتعتيم اعلامي  . كل ذلك من اجل التشويش على شعب يأمل ان يكون له وجود بين الموجودين رافعاً اسمه ومدافعاً عن هويته مفتخراً بها .

إن هذا الواقع قد ظهر بشكل جلي واضح حينما قررت فضائية عشتار غض الطرف عن مؤتمر المجلس القومي الكلداني الثاني الذي عقد في عنكاوا ، في حين كان يجب على هذه الفضائية ان تكون في مقدمة الفضائيات التي نقلت احداث المؤتمر ، لان الموضوع كان يخص هذه الفضائية قبل غيرها .


هذا اضافة الى تعمد معظم الأحزاب الآشورية الى عدم إرسال مندوبين عنها لهذا المؤتمر ، بل اكثر من هذا فإن بعضها قد وضع العصا في دولاب سير المؤتمر لايقاف اعماله وإلغائه كلياً .

 هذا غيض من فيض من العمليات التي تجري لايقاف عجلة تطور الفكر الكلداني والعمل السياسي الكلداني في اقليم كوردستان ، إن كان عن طريق تجفيف مصادر المساعدات المادية عن هذه التنظيمات او تقليلها بل ربما إلغائها .

وسط هذه الأجواء المشحونة والألغام المخبأة تعمل قائمة الكلدان الموحدة المرقمة 64 ولهذا قلت في العنوان ( الكوم الله : أتوخون آلها ) .

لقد كان الشعب الكوردي يناضل وهو محاطاً بالأعداء من كل جانب ، لكن الثورة الكوردية كان لهم صديقين ثابتين وهما الشعب الكوردي والجبل ، فأقول لقائمة الكلدان الموحدة 64 لكم الله ولكم الشعب الكلداني . هذا هو الواقع المحيط بهذه القائمة ، إذ ليس لهذه القائمة الأمكانيات المادية المتوفرة للاحزاب الآشورية التي تتمتع بحصة الأسد من المساعدات ، ولها ايضاً ماكنة اعلامية كبيرة ، فقائمة حزب الحركة الديمقراطية الآشورية لها فضائية آشور ولا اعتقد ان فضائية آشور تنشر اعلاناً دعائياً لقائمة الكلدان الموحدة 64 ، وكذلك فضائية عشتار العائدة لحزب المجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري ، لا يمكن ان ترتكب مثل هذا الخأ وتنشر اعلاناً دعائياً لقائمة الكلدان الموحدة 64 ويمكن لهاتان الفضائيات ان تنشرا دعاية لقائمة تعود للاحزاب الباكستانية او المدغشقرية او المكسيكية لكن لقائمة تعود لاحزاب كلدانية فذلك اقرب اليهم من نجوم الظهر . هذا هو واقعنا بصراحة ولا يمكن تغطيته وحجبه مهما بحجج واهية لا تستند على ارض الواقع .

إن انبثاق قائمة الكلدان الموحدة 64 يعتبر نصر قومي كلداني ، كنت في العراق وفي عنكاوا وفي مقر المجلس القومي الكداني حينما يحضر الزملاء الكوادر الحزبية من المجلس القومي الكلداني وحزب اتحجاد الديمقراطي الكلداني ، ورأيت كيف كانت تجري المفاوضات بين الطفين بشكل اخوي وبنكرات ذات بعيداً عن سياسة تحقيق النصر على الآخر او بعقلية الغالب والمغلوب ، كانت الحوارات تجري بشكل ديمقراطي يراعي مصلحة الجميع دون استئثار طرف من الأطراف بالمكاسب او التفاوض بعقلية الحزب الكبير والصغير ، كانت تسود الديمقراطية والشفافية . هذا هو الواقع الذي لمسته امامي .

أجل ان الامكانيات المادية ضعيفة لهذه القائمة بحيث كما قال احد الزملاء بحيث لا يستطيعون توفير حتى لفة فلافل ، كما ان إمكانياتهم الأعلامية ضعيفة وضعيفة جداً إذا ما قورنت بإمكانيات الأحزاب الآشورية المهيمنة على الثروة والأعلام والوظائف ، لكن هذه القائمة ، قائمة الكلدان الموحدة 64 لها ايمان بالشعب الكلداني وهي تقول لهذا الشعب: هيا ننهض لقد حان وقت فرض الذات وإيجاد موطئ قدم في الساحة السياسية العراقية وفي اقليم كوردستان ، إن الشعب الكلداني هو الخميرة العراقية الأصيلة وهو البعد الأجتماعي المحبوب بين كل اطياف الشعب العراقي الدينية والأثنية .

 اجل لقد آن للشعب الكلداني ان ينهض لكي ينفض عنه غبار النسيان وإن يأخد مكانه في الخارطة السياسية العراقية وفي اقليم كوردستان ، 

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها