بقلم : حبيب تومي / اوسلو/ عضو الهيئة العليا للتنظيمات الكلدانية

اقرأ المزيد...

habeebtomi@yahoo.com


حملتكم الظالمة على الكلدان لا توحّد صفوفنا اخي اسكندر بيقاشا

 22 / 06 / 2009

قبل ايام وصف السيد يونادم كنا شعبنا الكلداني بالطائفة الكلدانية وحينما ناقشت هذا الكلام بشواهد تاريخية عن طريق مقال تحت عنوان " ينبغي على رابي كنا ان يعتذر لشعبنا الكلداني " حجب عن الصفحة الرئيسية لموقع عنكاوا ، وحينما نشر السيد يوسف شكوانا رداً على مقالي وهو في نفس السياق ، نشر موضوعه في الصفحة الرئيسية في عنكاوا وقد فصلت ذلك في المقال السابق وكما يأتي:

1 ـ نشر تصريح رابي كنا بشأن وصف القومية الكلدانية بالطائفة  اثناء مقابلة رابي كنا لسيدنا غبطة البطريرك الكردينال مار عمانوئيل دلي ،وفي الصفحة الرئيسية للموقع .

 2 ـ احجمت إدارة الموقع عن نشر مقالي الموسوم " يتعين على رابي كنا ان يعتذر لشعبنا الكلداني " عن الصفحة الرئيسية للموقع .

3 ـ نشر المقال الذي كتبه الزميل يوسف شكوانا ، " وهو تحت عنوان بالادلة والبراهين, السيد حبيب تومي ضد السيد يونادم كنا وليس ضد تعبير "الطائفة الكلدانية " حيث نشر في الصفحة الرئيسية للموقع وقرأه عدد كبير من القراء في حين لم يطلع القراء على مقالي بسبب حجبه عن الصفحة الرئيسية .

4ـ تحقيقاً للعدالة التي عهدناها في موقع عنكاوا الموقر ، اطلب من الأخوة في إدارة الموقع نشر الموضوع الذي هو تحت عنوان " يتعيّن على السيد يونادم كنّا ان يعتذر للشعب الكلــداني"  وذلك ليطلع القراء الكرام على وجهة نظري كما اطلعوا على وجهة نظر الأخ شكوانا ورابي كنا ، وتحقيقاً لمعايير العدالة والمساواة .

لكن مع هذه المناشدة لم تحقق موازين العدالة بين كتابنا .

قراءة في مرآة واقعنا الحالي تظهر جلياً حملة منسقة ظالمة بدأها السيد يونادم كنا وعززها السيد روميو حكاري وها هو الأخ اسكندر بيقاشا يساهم في الحملة التي مضمونها الدعوة للوحدة القومية وهدفها الواضح محاربة القومية الكلدانية والنيل من الأحزاب والكنيسة الكاثوليكية الكلدانية ـ سأوضح في مقال خاص كيف يجري تمزيق الكنيسة الكلدانية في وضح النهار ـ

 الوحدة القومية الشكلية التي تريدونها بحذف الواوات بين الأسماء تعني إلغاء كل الأسماء ، ووضع واو العطف بينها على شكل الكلداني والسرياني والآشوري تعني الجمع بين هذه المكونات ، كقولي :

 لي ثلاثة اولاد رياض ورائد ونورس ، وهذه دلالة على جمعهم بأخوّة في بيت واحد وليست هنالك اي محاولة لتفريقهم  كما يزعم دعاة الوحدة الشكلية  .

إن العرب لهم اسم واحد مع ذلك إن هذه التسمية الموحدة لم توحدهم في العصر الحديث .

الأكراد لهم اسم واحد ومع ذلك نشب الأقتتال بينهم وسفكت الدماء الى ان جلس العقلاء منهم وراء المائدة المستديرة ، ووضعوا الحلول لمشاكلهم بأسلوب ديمقراطي وتفاهم ندي دون استعلاء طرف على طرف آخر ، هذا هو الأسلوب في طريق الوحدة وليس اسلوب محاولات جمع الأسماء بين قوسين إنه الضحك على الذقون عينه ايها السادة . فالأكراد حينما جلسوا سوية حققت مصالح جميع الأطراف بإنصاف ودون تسّيد طرف على حساب الطرف الثاني .

الوحدة التي ينبغي ان تكون بيننا ، يجب ان تكون وحدة شفافة مبنية على قواعد احترام  جميع الأطراف دون تفرقة ،

 (((( وأعني دون تفرقة  ان تكون حصة الجميع من الكعكة ما يناسب ثقلها الديمغرافي )))) .

 بعد نيسان 2003 همش الحاكم الأمريكي بول بريمر الكلدانيين من الخارطة السياسية العراقية ، بخلاف ما كان معهوداً في العهد الملكي ، وأنيط زمام الأمور بيد الأحزاب الآشورية ، وهذه تميزت بهشاشة المصداقية منذ اليوم الأول حين لجوئها الى إبقاء أسمها الآشوري ، وتبخيس الأسماء التاريخية الأخرى ، كما عملت على الأستحواذ على كل المناصب ، وهيمنت على كل وسائل الأعلام  الذي اضحى اعلاماً آشورياً صرفاً ، أضافة الى ان جميع الثروات  المخصصة للمسيحيين هي بحوزة الأحزاب الآشورية ، وما يصيب شعبنا الكلداني كما نقول في القوش ، هو ( كوملا أروق ناثح ) أي حصتي من الجمل هي أذنه فحسب .

ومن الأعلام ليس لنا ما يعكس رأينا إن كان في قناة آشور او في قناة عشتار . إنها تفرقة صارخة ليس لها علاقة بالتسميات وما ينسج حولها ن مؤامرات مفترضة ، فنحن اصلاء في الوطن العراقي ولا نقبل ان نكون شحاذين امام الأبواب ، فنحن لنا كرامتنا ايضاً .

 انكم تغمضون عيونكم عن حقوقنا وحينما نطالب بها الجهات المسؤولة في الحكومة المركزية او في حكومة اقليم كردستان تقولون السنا شعب واحد ؟ اليست حقوقنا حقوقكم ؟

 فكيف نكون شعب واحد ونحن لا نملك من الحقوق سوى حق التصفيق وحق التصويت لكم ، وحق الاشتراك في مسيراتكم ورفع اعلامكم ؟ ماذا لنا اكثر من ذلك ؟ اعلنوه على الملاء اخي بيقاشا .

 إنكم ايها السادة قد علقتم كل الحلول على مشجب الوحدة القومية ، والتهمة يستخدمها الكادر الحزبي

الآشوري بتفوق ودون ملل خصوصأً الأخوة في كادر الحركة الديمقراطية الآشورية فهم شطار ولهم مؤهلات فائقة في صناعة التهم ولصقها  بمخالفيهم .

مسألة الوحدة القومية أخي اسكندر بيقاشا ليست في مزج الأسماء وتنتهي المشكلة ، فكفى المؤمنون شر القتال ،  إنما الوحدة الحقيقية هي في تحقيق العدالة والمساواة بين جميع الأطراف  .

فكفى من النظرية التي تقول ان الكلدان مفرقي الصفوف  ، أحدهم يصفنا بالأعداء وآخر يصفنا بالخونة ، إنها نفس التهمة في عهد نوري السعيد التي كانت تلصق  بالشيوعيين بأن لهم افكار هدامة  ، فالكلدان اليوم يحملون المعاول لتهديم وحدتنا ، لانهم يضعون واوات الجمع بين اسمائنا ، هذه هي السطحية بعينها  ، إنها افكار إقصائية تأكسدت وعلاها الصدأ وأصبحت خارج الزمن .

 يا أخي اسكندر بيقاشا ويا اخي روميو هكاري ، ويا أخي يونادم كنا ، ويا أخي سركيس أغاجان ، نحن الكلدانيون بشر مثلكم ولنا حقوق كبقية البشر ، وإننا مهمشون في الأمور التي ذكرتها ، فالكعكة يجب ان تكون من نصيبنا جميعاً بعدالة ومساواة ، وليس فيما تسعون الى تحقيق المزج المشوه في الأسماء لنقول نحن شعب واحد في المستوى الشعاراتي فحسب  .

فتعالوا نجلس كأخوة دون تعالي ودون إقصاء ودون وصاية ، ونجلس كما جلس إخواننا الأكراد ونحل الأشكالات  بتفاهم وندية وشفافية وتحقيق مصالح الجميع بشكل عادل .

 نحن لسنا مخربين ولا نحمل معاول لتحطيم الوحدة ، ولسنا اعداء هذه الأمة  ولسنا خونة ، كفاكم من أطلاق التهم جزافاً ، نحن بشر مثلكم وإن كنا نحترمكم عليكم ان تحترمونا ، إن كان عددنا عشرة او مئة او الف ، او مئة الف ، ومهما كان العدد فنحن لسنا نكرة كما تريدون  .

نحن نتشكل من الأحزاب الكلدانية ، والشخصيات الكلدانية المستقلة ، والكتاب والمثقفين الكلدان ، والمنظات والجمعيلت والنوادي الكلدانية والناس الذين يسمون انفسهم كلدان والكنيسة الكلدانية وسنودس المطارنة الاجلاء المحترمين الذين يسمون انفسهم كلداناً ،  كفاكم توجيه التهم ونعتهم جميعاً بالأعداء والمفرقين والخونة ووو.. ، إنها  كتهمة الشيوعية ايام زمان وها انتم تبدأون بصقلها من جديد وإلباسها العباءة الكلدانية .

 يا اخوان نحن لسنا خونة او اعداء ، نحن ناس مظلومين و مهمشين ومشردين ومقموعين ،  ماذا دهاكم بأن تنعتونا بالأعداء باسم الوحدة ؟  اوقفوا فصول هذه المهزلة  السقيمة .

 الوحدة هي بالتفاهم والندية والمساواة في الحقوق والواجبات ، وتحقيق المصالح وهذه المصالح بالعربي الفصيح كما اسلفت ، هي الوظائف في الدولة المركزية وأقليم كردستان ، واقتسام الثروة على اسس عادلة ومنح فرص اعلامية لجميع الأطراف بشكل متساو ودون فرض نظريات اديولوجية مسبقة .

 هذه هي الوحدة الحقيقية اخي سركيس اغا جان ، وأخي يونادم كنا وأخي نمرود بيتو وأخي روميو حكاري وأخي تيري بطرس وأخي سركون سليفو وأخي القس عمانوئيل يوخنا واخي اسكندر بيقاشا . 

 ولكم جميعاً تحياتي ومحبتي

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها