بقلم : حبيب تومي / اوسلو

اقرأ المزيد...

 

 

habeebtomi@yahoo.com


بصراحة مع الزميلين كامل زومايا ويوسف شكوانا

15 / 06 / 2009

habeebtomi@yahoo.no

 بشكل مبدأي لا احبذ الرد على مقالات الزملاء الذين يعلقون على ما اكتبه ، بجهة ان لكل منا رأيه وأنا احترم الرأي المقابل مهما كانت مساحة الأختلاف بيننا ، لكن بعض الردود تفتقر الى الموضوعية وربما بعض ما يرد فيها يكون مجافياً للحقيقة والواقع ، وسأحاول مناقشة بعض ما اورده الزميلين العزيزين في معرض مداخلتيهما .

السيد يوسف شكوانا يكتب مقالاً تحت عنوان " بالادلة والبراهين, السيد حبيب تومي ضد السيد يونادم كنا وليس ضد تعبير "الطائفة الكلدانية " ولكن قبل مناقشة الموضوع فإنني اشير الى ألأخوة في إدارة عنكاوا الموقرين انه حصل غبن بحقي وكما يأتي :

 1 ـ نشر تصريح رابي كنا بشأن وصف القومية الكلدانية بالطائفة  اثناء مقابلة رابي كنا لسيدنا غبطة البطريرك الكردينال مار عمانوئيل دلي ،وفي الصفحة الرئيسية للموقع .

 2 ـ احجمت إدارة الموقع عن نشر مقالي الموسوم " يتعين على رابي كنا ان يعتذر لشعبنا الكلداني " عن الصفحة الرئيسية للموقع .

3 ـ نشر المقال الذي كتبه الزميل يوسف شكوانا ، " وهو تحت عنوان بالادلة والبراهين, السيد حبيب تومي ضد السيد يونادم كنا وليس ضد تعبير "الطائفة الكلدانية " حيث نشر في الصفحة الرئيسية للموقع وقرأه عدد كبير من القراء في حين لم يطلع القراء على مقالي بسبب حجبه عن الصفحة الرئيسية .

5 ـ تحقيقاً للعدالة التي عهدناها في موقع عنكاوا الموقر ، اطلب من الأخوة في إدارة الموقع نشر الموضوع الذي هو تحت عنوان " يتعيّن على السيد يونادم كنّا ان يعتذر للشعب الكلــداني"  وذلك ليطلع القراء الكرام على وجهة نظري كما اطلعوا على وجهة نظر الأخ شكوانا ورابي كنا ، وتحقيقاً لمعايير العدالة والمساواة .

اقول للاخ يوسف شكوانا :

 انا احترم السيد يونادم كنا وله مكانة سياسية نحترمها جميعاً ، وليس هنالك ما يدعو الى ان اكون بالضد من الرجل ، إنما اقوم بنقد ودحض بعض تصريحاته وهذا حق مشروع ، فالسيد كنا قد يصيب او يخطئ ، ومناقشته لا تعني حمل ضغينة او حقد شخصي ضده .

 السيد يوسف شكوانا كتب في محرك كوكل اسم الطائفة الكلدانية ونقل من ذاكرة المحرك المناسبات التي ذُكرت فيها الطائفة الكلدانية وحشرها حشراً في مقاله دون معنى .

 اولاً : لم يشأ السيد شكوانا ان يكتب الطائفة الآشورية في محرك كوكل لكي يرى امامه كم مرة مذكورة الطائفة الآشورية او الآثورية .

 وثانياً ماهي اوجه الشبه بين ما قرأته في كوكل وبين ما اورده رابي  كنا في زيارته لغبطة البطريرك الكردينال عمانوئيل دلي ؟

المعلوم ان الطائفة كتعبير لغوي مجازي يستعمل في حالات كثيرة نقول الطائفة الآرية والطائفة السامية للاشارة الى اللغتين او الى الكتلتين البشريتين ، والطائفة كلفظ  لغوي لا غبار من استعماله ، لكن توقيت زيارة السيد كنا واستخدامه لمفهوم الطائفة كان تعبيراً لموقف سياسي ايديولوجي ، حيث كان اثناء زيارته التي كانت في اعقاب اختتام السنودس للمطارنة الأجلاء ، والذي اتخذ من بين ما اتخذه من قرارات ومنها قراراً يقول :

(( يتمنى الاساقفة عودة السلام والاستقرار عاجلا الى ربوع العراق متطلعين الى عودة المهجرين الى ديارهم بأمان . من هذا المنطلق اعلن الاساقفة تمسكهم الراسخ بقوميتهم الكلدانية وحقوقهم المشروعة ، بموجب الدستور العراقي الاتحادي المادة ١٢٥ : "يضمن هذا الدستورالحقوق الادارية والسياسية والثقافية والتعليمية للقوميات المختلفة مثل التركمان ، والكلدان والاشوريين ، وجميع المكونات الاخرى ، وينّظم ذلك بقانون ". فيطالب الاساقفة ادراج هذه المادة في دستور اقليم كردستان . هكذا يتمكن الكلدان من مواصلة رسالتهم ودورهم .. الخ )) .

فكانت الزيارة موقوته للتعبير عن موقف سياسي حزبي صرف ، وكان إقحامه  تعبير الطائفة الكلدانية كتحديد موقف من قرار السنودس للسادة الأجلاء مطارنة الشعب الكلداني ، فكانت ردة فعل  غير موفقة ، وهو موقف سياسي محض ، فمقارنة السيد شكوانا لم تكن في محلها وهي بعيدة عن الواقع ، فتعبير السيد كنا عن الطائفة لم يكن فيها اي جرعة من البراءة  .

السيد شكوانا يقول ان حبيب تومي يقحم اسم زوعا في كل موضوع ، فأقول له هذا خلاف الواقع ، فأنا اكتب في مختلف المواضيع ، وإن كنت اشير في كثير من المناسبات الى  زوعا فينبغي على السيد شكوانا ان يشكرني وهو كادر زوعاوي ، لان ذلك دليل على فاعلية الحركة الديمقراطية الآشورية في الساحة السياسية ، فيجب عليه ان لا يتسم بهذه الحساسية من ذكر اسم الزوعا .

يقول السيد يوسف شكاوانا : (( .. خرج علينا " حبيب تومي " مؤخرا بعنوان يقول يتعين على يونادم كنا أن يعتذر للكلدان ولا أعلم بأي حق يتحدث باسم الكلدان والى هذه اللحظة لم أسمع بأنه أنتخب من قبل أي كلداني ..الخ  )) .

يبدو ان الأخ  يوسف شكوانا يوافق ان اكتب باسم شعب جزر القمر او الشعب المالديفي او الشعب الموزنبيقي .. ولا يحق لي ان اكتب باسم الشعب الكلداني باعتبار ان السيد يوسف شكوانا ( لم يسمع ) بان حبيب تومي قد انتخب من قبل اي كلداني ، وبرأيه ان اي كاتب لكي يدافع عن شعبه ينبغي ان يكون عضواً في البرلمان منتخباً من قبل الشعب ، وهذه اول مرة اسمع بهكذا نظرية .

 بتصوري ان الذي يدافع عن شعبه لا يحتاج لتخويل من جهة معينة , ولحد الآن كل من اصادفه في القوش او غيرها يثني على كتاباتي باستثناء الأخوة الموالين للحركة الديمقراطية الآشورية .

اقول للأخ يوسف شكوانا انا مواطن عراقي ولادتي في القوش ديانتي مسيحية مذهبي الكنسي كاثوليكي قوميتي كلدانية ، وان الكلدانية هي القومية الثالثة بعد القوميتين العربية والكردية ، ولي ايمان بذلك وانا أكتب في هذا المحيط  فأنا لم انكر قوميتي الكلدانية ، ولم افتخر مثل الكثيرين ممن جحدوا قوميتهم الأصيلة ويفتخرون حينما يقولون عنها الطائفة الكلدانية فحسب .

 عبر قراءاتي اطلعت على حوادث تاريخية لمن ينكرون اصولهم القومية ويتشبثون بقومية أخرى ، فهنالك امثلة كثيرة من الأخوة الأكراد ممن حاربوا بني جلدتهم ، ومن استعرب ومنهم من استترك ، ولعل اشهرهم كان سليمان نظيف الكوردي القح الذي تنكر لقوميته الكوردية واستترك وعمل المستحيل لاعدام القائد الكوردي عبد السلام البارزاني عام 1914 ليثبت انه ملكياً اكثر من الملك . وفي حوادث التاريخ كثير من المسيحيين تركوا ديانتهم وكانوا يضغطون على بني جلدتهم ليثبتوا اخلاصهم للدين الجديد . وأرجو من الأخوة الكلدان الذين لا يؤمنون بقوميتهم الكلدانية الأصيلة الا يسلكوا هذا السلوك اتجاه بني جلدتهم ممن يؤمنون بقوميتهم الكلدانية .

الأخ العزيز كامل زومايا كتب مؤخراً مقالاً تحت عنوان " الى الحبيب تومي .. اتق الله بالشامخ سعيد شامايا " كل الأحترام للزميل زومايا ، لكن لا داعي لتهويل الأمور وإلائها حجماً اكبر من حجمها وأيصالها الى مديات التي يتعذر وضع الحلول للمسألة .

على هذا المنوال كنت قد كتبت قبل فترة مقالاً ورد فيه حرفياً هذه العبارة .

(( .. ان رسالة الأخ زومايا وزملائه تشبه رسالة صدام الى الساسة الإيرانيين ..))  فنقلها الأخ زومايا على الصورة التالية وهو ينقل عن مقال حبيب تومي عن الرسالة بالشكل الآتي :

(( .. حيث تم توصيفنا ـ من قبل حبيب تومي ـ نحن الموقعين على الرسالة بصفة الجلاد صدام حسين الذي كنتم انتم احد ضحاياه ونحن كذلك ، أفلا ترى انه يعد تجريح ان نشبه بصدام حسين..؟ )) .

فأنا اقول لك يا أخ كامل زومايا اتق الله حينما تقتبس فيجب ان يكون اقتباسك دقيقاً فيه المصداقية ولا يكون فيه النفخ في نار التصعيد .

 وتقول عن الأستاذ شامايا في مقالك الأخير :

 ((.. هو تجريح بأمتياز اكثر من انه نقدا فكريا او نقدا موجه لأسلوبه السياسي في التعامل مع الحقل القومي )، ولم لا إن كان نقدكم  موضوعيا ولكن ملخص مقالتكم لم تكن لمناقشة امور سياسية بقدر التشهير لشخص الشامخ شامايا لا اكثر ولا اقل، هكذا تشهير الذي لا يرتبط بأرض الواقع بشيء لا يستحقها منكم ، ليس دفاعا عنه ولا يحتاج لتزكية احد منا عبر تاريخه الوطني والقومي الطويل، بقدر انها لا تليق ايضا بكم ولا  لهذا المنحى والاسلوب اللامسؤول الذي استرسلت به مع الأسف)) .  

ويمضي زومايا الى القول

(( .. فكان المرتجى منكم أن تصوب سهامكم  ضد الفساد والمفسدين ويبدو انكم اخطأتم  الهدف،  فالشامخ شامايا ..  ولا هو بأصحاب المليارات التي تفوح منهم رائحة النفط ، وانتم تعلمون بسكنه الايجار المتواضع في عنكاوا .. )) .

مرة اخرى اقول للزميل زومايا ينبغي ان تكون دقيق وواقعي في حكمك مستنداً على ما هو وراد في النص وليس لما تتصوره ، فلم يرد في المقال اي شئ من الذي ذكرته  فلا احد قرأ في المقال ما ذكرته والنص لا زال منشوراً على مواقعنا باستثناء المواقع التي لا تقبل ان تنشر الكلام الصريح الواقعي لحبيب تومي . وأؤكد لك مرة اخرى يا اخي زومايا ان لا تقوّلني ما لم اقوله .

لقد كتبت سابقاً مقالاً عن الفساد ، وكان عنوانه : متى  يطرح السؤال من اين لك هذا ؟ وربما لم يطلع عليه الأخ زومايا ، ولا ادري ما علاقة الزميل شامايا بموضوع الفساد واصحاب المليارات .

أخي العزيز كامل زومايا ، ناقشت الأخ سعيد شامايا عن موقف من المنبر الديمقراطي الكلداني من االمعادلة السياسية ، وهو مقال سياسي بحت ولا زال السؤال مطروح للمنبر . فلا يجوز تأويل الأمور بما ليست عليها .

للصديقين العزيزين كامل زومايا ويوسف شكوانا اجمل تحياتي .

 واعتذر للزملاء الذين لم ارد على مقالاتهم فكان فيها الكثير من الكلام للحوار والمناقشة  ومنهم :

 تحياتي للاستاذ تيري بطرس حيث في مقالته بعض الأمور كان فيها مجال للنقاش .

 وتحياتي للاستاذ سركون سليفو لمقاله " مرة خرى السيد تومي .. زهريرا وزوعا " والأستاذ شمعون شليمون حيث ان مقاليهما كانا بعيدين عن الواقع ولا اريد الخوض في متاهات التسمية الذي هو من اختراع الأحزاب القومية الآشورية  حصراً .

 





 

 

 

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها