بقلم : حبيب تومي / اوسلو

اقرأ المزيد...

 

habeebtomi@yahoo.com


في تللسقف ينبغي إعادة المفصولين الى وظائفهم

  16 / 02 / 2009

في خبر اطلعنا عليه عبر موقع عنكاوا يقضي بفصل عدد من الموظفين من وظائفهم لاعتبارات سياسية ، وهذا باعتقادي ينافي مع المهنية التي ينبغي ان يتسم بها العمل الوظيفي بعيداً عن رياح السياسة واتجاهاتها وتقلباتها  .

إن الذين صوتوا للحركة الديمقراطية الآشورية مارسوا حقهم الطبيعي في الأختيار ، والحركة واحدة من تنظيمات شعبنا ونكن لها الأحترام والتقدير ، ونعاضدها كبقية التنظيمات السياسية لشعبنا إن كان حزب اتحاد الديمقراطي الكلـــداني او المجلس القومي الكلــداني او المنبرالديمقراطي الكلداني او الوطني الآشوري او حزب بيث نهرين او حزب شورايا او المنظمة الآثورية، وجميع الأحزاب الآشورية الكثيرة ، ونعتز بكل الأحزاب الآشورية لولا فكرها الأقصائي المتشدد من قوميتنا الكلدانية العراقية الأصيلة ، ونأمل ان تزول تلك الأفكار الخاطئة في المستقبل ويسود الأحترام المتبادل بين مكونات شعبنا من الكلــــــدانيين والسريان والآشوريين  . 

في مكالمة تلفونية مع الأخ ضياء بطرس من عينكاوا أكد الرجل بعدم وجود هكذا توجه في الدعاية الأنتخابية لقائمة عشتار ، علماً ان الأستاذ ضياء بطرس كان هو المنسق والناطق الرسمي باسم قائمة عشتار . وفي هذه الحالة يكون فصل الموظفين في تللسقف من وظائفهم اجتهاد شخصي من قبل لجنة شؤون المسيحيين  . إن المفصولين وهم : صبري اليشاع شعيا ورمزي مروكي عوديش وحسيب خيا توما ، يقومون بأعمال ووظائف خدمية ، ويؤدون واجبهم وعلينا ان نقدر عملهم ونثمنه حينما يؤدون واجبهم الوظيفي بشكل مرضي ، ولا ينبغي في كل الأحوال تسييس العمل الوظيفي ، وليبقى كل  فرد حر في اختياره السياسي .

وفي تعميم اطلعت عليه صباح هذا اليوم في موقع عنكاوا وقعه  السيد كوركيس يوسف شمعون عن مكتب الأستاذ سركيس آغا جان جاء فيه :

(( نود إبلاغكم بأننا عازمون على الاستمرار في المسار الذي اتخذناه منذ البداية وان لا نفرق بين جميع افكار وتوجهات وانتماءات شعبنا السياسية والحزبية ولا يمكن اتخاذ اي إجراء او طعن او انتقاد لاي شخص كان يكون اساسه الانتماء الحزبي او السياسي او عقائدي.

وعلى جميع اللجان تنفيذ هذه التعليمات... وشكراً )) .                                                                      

رغم ان هذا تعميم جاء في الأتجاه الصحيح ، لكن بنظري هذا لا يكفي إذ يجب إعادة هؤلاء المفصولين الى وظائفهم ليتم تصحيح الخطأ بشكل جذري .

 أقول :

 لا اشك في ان لجان شؤون المسيحيين يقومون بدورهم المفيد في خدمة شعبنا ، وهؤلاء أحرار في ان يكون لهم توجهات سياسية ، لكن المهنية تقضي الا يؤثر توجههم السياسي على مقتضيات واجبهم الوظيفي التي ينبغي ان تتسم بالمهنية والحرفية والحيادية كما اسلفت .

 وهنا اهمس بأذن الأخوة في الحركة الديمقراطية الآشورية ، وأرجو ان يكون لهم صدر رحب وقلب مفتوح  لقبول الآخر وسماعه دون انفعال ، هل الحركة بعيدة عن هذا الخطاب ؟

 هل تقبل الحركة بتوظيف الموظفين في الدوائر الحكومية ، لا سيما في الوظائف العالية ، إن لم يكونوا موالين لخطابها ؟ هل تقبل  بتوظيف من يعارض خطابها ؟

وختاماً أقول : آمل ان يعود هؤلاء المفصولين الى وظائفهم ، وأن تتصافى القلوب ، وأن نحاول في المستقبل ان نشكل قائمة واحدة جامعة لجميع مكونات شعبنا من الكلدانيين والسريان والآشوريين ، وهذا هو الطريق الصحيح للعمل المشترك ، وإن طريق التهميش والأقصاء لا تكون نتيجته سوى التشرذم والتشظي والواقع الذي نعيشه يعكس هذه الحالة التي تدعو الى الأسف.

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها