بأي
حق تلغى قوميتنا الكلدانية من مسودة الدستور الكوردستاني
؟
081026
أمر غريب عجيب ان نطالب بحقوقنا القومية ، وفي الوقت ذاته نبذل
جهودنا بغية تهميش قومياتنا في الدستور العراقي ودستور أقليم كردستان .
لقد عمل
الخيرون من ابناء شعبنا لتثبيت حقوقنا القومية في الدستور العراقي ومسودة
دستور
أقليم كردستان ، لكن اليوم نرى بجرة قلم تدفن تلك الحقوق وتلك المكتسبات
، ليلغى
اسم قوميتنا الكلدانية من مسودة الدستور الكوردستاني .
لقد اطلعت على آخر
مقابلة للاستاذ سركيس آغاجان مع موقع عنكاوا كوم يقول فيها :
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,230423.msg3402924.html#msg3402924
أن
لجنة صياغة
الدستور الكردستاني، وافقت على تثبيت حق الحكم الذاتي لشعبنا الكلداني
السرياني
الآشوري في مسودة دستور أقليم كردستان، وقررت أعتماد تسمية " الكلدان
السريان
الآشورين" بدون حرف الواو، أينما يرد ذكر شعبنا.
لا ادري بأي حق يجري حذف الأسم
التاريخي لشعبنا الكلداني ؟ وما هي المسوغات التي تبرر إلغاء اسم شعبنا
وقوميتنا
الكلدانية من الدستور الكردستاني ؟
هل
سأل احدهم الشعب الكلداني إن كان يقبل
بذلك ؟
هل جرى استفتاء حول ذلك ؟
ألا ينبغي الرجوع لهذا الشعب الذي خلقه
الله حينما خلق بقية البشر ؟
أم اننا مجرد عبيد وعلينا ان نقول نعم وسمعة وطاعة
لاسيادنا ؟
إننا
بشراً مثلكم ايها السادة . إن كان لكم مشاعر ، السنا مثلكم
بشراً لنا احاسيسنا ومشاعرنا ؟
في
الوقت الذي نثمن ونقدر مواقف الأستاذ سركيس
آغاجان من شعبنا ، وما يقدمه من خدمات ضرورية في مجال العمران والمساعدات
الأنسانية
المختلفة ، وفي المجال السياسي كان تثبيت الحكم الذاتي في الدستور
الكردستاني
مكسباً مهماً لشعبنا ، إن كل ذلك لا يبرر معاملة شعبنا الكلداني معاملة
القطيع لا
قرار ولا رأي له ، كما اننا لسنا شعب من الجهلة والأميين لكي نحتاج الى
وصاية ،
وهذا أمر مؤسف ان نعامل بهذه الطريقة من الأهمال واللامبلاة والتهميش من
اشقائنا
.
ليس
من حق أي مسؤول مهما كان منصبه ان يمحي تاريخ شعب ويهمش لغته وقوميته
وتراثه .
إن شعبنا الكلداني تمتد جذوره وإصالته في التاريخ العراقي القديم
وساهم في بناء الحضارات بين النهرين إن كان في العصور القديمة او في
العصور
الحديثة ، وبعد الحرب العالمية الأولى في القرن الماضي حينما هجّر
الأشوريون من
مواطنهم في جبال حكاري شرق الاناضول ، ومن منطقة اورميا والتي كانت واحدة
من
النتائج السيئة للحرب العالمية الأولى من القرن الماضي ، فكانت هجرة
القبائل
الآثورية الى العراق .
لقد كانت سفرة مضنية بعد قطع 500 ميل للوصول من همدان
في ايران الى تخوم بعقوبة في العراق ، كان عدد الوافدين 50 ألف ثلثهم من
الأرمن ،
عاد قسم من الأرمن الى تركيا ، واستقر الباقون في مدن العراق اما
الآثوريون فقد عاد
بعضهم الى ايران واستقر الباقون في العراق . لقد وقف الكلدانيون الى جانب
اخوانهم
الآشوريون فيما يستطيعون فعله ، وما كان لهم من إمكانيات متواضعة ، لا
سيما في حملة
الأبادة التي تعرض لها الأشوريون في سميل عام 1933 م .
إن المحاولات التي قام
بها رابي يونادم كنا في مطاوي عام 2003 لالغاء القومية الكلدانية الأصيلة
والأستئثار بإبقاء القومية الآشورية فحسب ، وهذه الجهود تلتقي مع الأسف
مع جهود
رابي سركيس اغاجان في إلغائه اسم القومية الكلدانية من مسودة الدستور
الكردستاني ،
إن هذه المحاولات بمجملها شديدة القرب فكرياً وأديولوجياً مع افكار صدام
حسين الذي
حاول النيل من القوميات غير العربية منها القوميتين الآشورية والكلدانية
.
يقول
الأستاذ سركيس آغا جان ، بأنهم يقسمون شعبنا الى شعبين حينما يذكرون
اسمي الكلداني
والأشوري ، وأنا اقول إنكم قد الغيتم شعبنا برمته من الخارطة القومية
العراقية .
لا يوجد هنالك قومية باسم : كلدانية سريانية اشورية ، إن هذا الأسم قد
يكون
صالحاً لمنظمة او اسم لحزب ما ، كما هي الحال في المجلس الشعبي الكلداني
السرياني
الآشوري او منظمة كلدواشور للحزب الشيوعي أو المنظمات الكلدوآشورية
التابعة لحزب
الزوعا . أما اسم قوميتنا فهو القومية الكلدانية ، ولكم قوميتكم
الآشورية ، وأنتم
لا تتنازلون عن قوميتكم حتى لو التصقت الأرض بالسماء كما نقول في القوش
، فلماذا
تريدون ان نتنازل نحن عن قوميتنا الكلدانية ؟
ام
نحن اقل من مستوى البشر لا يحق
لنا ان يكون لنا قومية ؟
إنكم قد جعلتم من فضائية عشتار فضائية آشورية صرفة ، من
شعارها الأشوري ولهجتها الآشورية وأزيائها الآشورية ، واستطعتم فقط من
تهميش كل ما
يخص شعبنا الكلداني ، وكأننا صفر على الشمال لا نشكل أية أهمية ، وإن كان
لكم اليوم
السلطة والمال فليس من الأنصاف والأخوة والصداقة ان تعملوا على إلغاء
تراثنا واسمنا
وقوميتنا .
لقد ورد في المادة 62 من معاهدة سيفر عام 1920 أعطاء الحق للقوميات
الصغيرة : ))
المادة 62 : تتولى هيئة ، تتخذ مقرها في اسطنبول مكونة من ثلاثة
أعضاء تعينهم حكومات كل من بريطانيا وفرنسا وايطاليا ، التحضير أثناء
الأشهر الستة
الأولى التي تعقب تنفيذ هذه الاتفاقية ، لوضع خطة لمنح حكم محلي للمناطق
التي
تسكنها غالبية من الأكراد والتي تقع إلى شرق الفرات والى جنوب الحدود
الأرمينية
التي ستحدد فيما بعد ، والى شمال الحدود بين تركيا وسورية وبلاد ما بين
النهرين ،
وعلى النحو المحدد في المادة 27 من القسم الثاني ( 2 و 3 ) وفي حالة عدم
توافر
إجماع في الآراء بصدد أي قضية ، يحيل أعضاء الهيئة المذكورة كل إلى
حكومته ينبغي أن
توفر الخطة ضمانة كاملة لحماية
<
الآشوريين والكلدانييــــن
>
والجماعات
العرقية أو الدينية الأخرى في المنطقة ، ولهذا الغرض ستزور المنطقة هيئة
مكونة من
ممثلي بريطانيا وفرنسا وايطاليا وبلاد فارس والأكراد لكي تتولى تحديد أي
تعديل – أن
وجد – ينبغي إدخاله على الحدود التركية أينما تلتقي مع الحدود الفارسية
وذلك على
النحو الموضح في هذه المعاهدة )) .
إن كانت المنظمات الدولية تقر بوجودنا
قبل قرن من الزمان في هذه الديار ولنا حقوقنا القومية في ذلك الوقت ،
فلماذا تلجأون
انتم ابناء شعبنا بالغاء وجودنا ؟ إنه امر يبعث على الحيرة والتساؤل .
أطلب من
الأستاذ سركيس آغاجان العمل على إعادة الأمور كما كانت في مسودة الدستور
، وبديلاً
عن ذلك يمكن ان نشكل حزب قومي بهذا الأسم ( كلدان سريان آشور ) أما ان
يتخذ هذا
الأسم كعنوان لقومية فهذا لا يستند على العقلانية والواقعية والموضوعية
مطلقاً وإنه
أقرب الى ضرب من الخيال .
إننا نناشد الأستاذ مسعود البارزاني رئيس أقليم
كردستان والأستاذ نيجرفان البارزاني رئيس وزراء حكومة اقليم كردستان ،
والسادة
الأعضاء في لجنة صياغة الدستور الكردستاني إرجاع حق شعبنا الكلداني في
إعادة اسمه
القومي الى مسودة الدستور الكردستاني ، وهذا حق طبيعي لشعبنا الكلداني أن
يكون له
اسمه الحقيقي التاريخي . وأنا متأكد ان اقليم كردستان ليس بصدد تهميش
حقوق
الأقليات القومية مهما كانت صغيرة .
|