اقرأ
المزيد...
السلام في لبنان
بقلم:
جودت حنين طعون
2006-08-23
"...إننا أبناء أمّة حزب الله التي نصر الله طليعتها في إيران, و أسست من
جديد نواة دولة الإسلام المركزيّة في العالم ...نلتزم بأوامر قيادة واحدة
حكيمة عادلة تتمثّل بالولي الفقيه الجامع للشرائط و تتجسد حاضرا بالإمام
المسدّد آية الله العظمى روح الله الموسوي الخميني دام ظلّه مفجّر ثورة
المسلمين و باعث نهضتهم المجيدة.."
عندما يكون البيان التأسيسي لحزب الله و الذي يشرح فيه هويته الحقيقية بأنه
ملتزم بأوامر قيادة متمثلة بالإمام الخميني , كيف يستطيع أي إنسان لبناني
الجنسية أو غير لبناني أن يقرأ السلام بين اسطر هذا البيان و كيف يفتش عن
السلام بعد مرور أكثر من عقدين من الزمن على هذا البيان وبعد هذه الحرب
التدميرية التي خاضها و افتعلها حزب الله لصالح هذه القيادة الإيرانية
الحكيمة.
هل مل مسيحيي لبنان التفتيش عن السلام على ارض لبنان فلم يجدوه و لن يجدوه
فهاجروا إلى بلاد الاغتراب سعيا للسلام و البحث عنه ,وقد وجدوه, وهم يحاولون
تصديره إلى لبنان و لكن إذا اجروا عملية التصدير إلى لبنان فمن هو تاجر
الجملة الشريف الذي سوف يستلم السلام في لبنان و يوزعه على المواطنين آمنا و
سلاما
لان لبنان اعتاد على تجار الموت لا على تجار السلام فهم يسوقون بضاعة الموت
و الدمار على أنها لأجل السلام و بتبعية كاملة للنظامي السوري و الإيراني و
اقرب مثال عن تجار الموت و الدمار هو العماد الجنرال عون الله و قريبه نصر
الله فالعماد عون الله ساهم بحربه على مسيحيي القوات اللبنانية في زرع الموت
و الدمار و اجبر الكثير من المسيحيين على الهجرة و ترك لبنان الدمار إلى بلاد
الاغتراب السلام و كذلك فعل عميد حرس الثورة الإيراني في لبنان العميل
الجنرال حسن نصر الله الذي زرع الموت و الدمار في لبنان و اجبر المسيحيين على
الهجرة مرة ثانية فاتت أعمال نصر الله و من قبله عون الله لتؤكد لمسيحيي
لبنان بأنه لن يكون هناك سلام .
فإلى متى يجبر أغبياء الحروب المواطن العادي اللبناني على أن يكفر بلبنان و
يهاجر و إلى متى سيبقى عون الله يشد على يد عميل إيران في لبنان نصر الله
بحثا عن مصلحة في كرسي للحكم و مصالح النظامين الإيراني و البعثي السوري و
إلى متى سيبقى المواطن العادي يدفع ضريبة غبائهم في الحروب .
و غبي كل من يفكر أن النظام السوري قادر على صنع أو المشاركة في صنع السلام
في لبنان لأنه نظام استبدادي و هو قادر على صنع أو المشاركة في صنع حرب أو
الفوضى و الاغتيالات في لبنان او العراق و فلسطين و الدليل الواضح هو عدم
مشاركة وليد المعلم باجتماع وزراء خارجية الدول العربية من اجل البحث في
كيفية اعمار لبنان و لسبب بسيط أن إيديولوجية النظام السوري قائمة على الهدم
و الدمار و بعيدة تماما عن الاعمار.
إن ما تقدم ما هو إلا دعوة إلى إنهاء كل مقومات الحرب و إلغاء رموزها و
أشكالها و البحث عن سبل إقامة سلام مع إسرائيل و توقيع معاهدة سلام قائمة
على احترام السيادة المتبادل و الاعتراف بحق الجميع بالعيش المشترك على هذه
البقعة الصغيرة من الشرق الأوسط ليرجع الأمان و السلام إلى نفوس المواطن
اللبناني الذي بقي و لم يهاجر و تشجيعا للمغترب بان يعود إلى لبنان المسيحيي
الآرامي خصوصا بعد أن فصل النظام السوري من جهة واحدة ما كان يدعيه من وحدة
المسار و المصير بين لبنان و سوريا بعدم مشاركته لا بالمسار و لا الاعمار
. |