عذرا اسبانيا - انهم اوغاد-
25/6/2007
مهما كان الهدف من وراء قتل جنود القوة الدولية العاملة
في جنوب لبنان، ومهما كانت الدواعي، فهذا اجرام بكل معنى الكلمة! وهذا حرام
حرام..بكل الاعراف الدولية ،وكل القيم الانسانية ،وكل الاخلاقيات الاجتماعية.
ومهما كان الهدف من وراء هذه الوحشية، فهذا ارهاب
واكثر،انه خطيئة لا تغتفر! انه جريمة نكراء!
الى المخطط والامر والمنفذ لهذه الفعلة الشنيعة، اكان
النظام السوري ،ام المنظمات الفلسطينية التي تعمل بامرته، ام الحركات
الاصولية الاسلامية المتشعبة ، كتنظيم القاعدة ومشتقاته وملحقاته السلفية
والتكفيرية... ام ايا يكن الفاعل، اليهم جميعا اقول:
-
ان من
يقتل جنديا من قوات حفظ السلام ،يقتل السلام بعينه!
-
ان من
يقتل رجل الامن الدولي، كمن يقتل راهبا او شيخا!
-
ان من
يقتل جنديا من قوات اليونيفيل ،اكان اسبانيا ام فرنسيا ام ايطاليا ام
اندونيسيا ام قطريا...فهو يقتل البشرية جمعاء!يقتل الانسانية، يقتل الايمان
والمحبة باسم الدين!يقتل الحرية باسم القانون! ويقتل الملائكة باسم "الجهاد"
!!
هؤلاء الشهداء الستة التابعين للكتيبة الاسبانية ضمن
قوات اليونيفيل العاملة في جنوب لبنان تحت راية الامم المتحدة تنفيذا للقرار
1701 ،هؤلاء عبارة عن "زهور" غرسوا في جنوب لبنان بغية الحفاظ على الامن
والاستقرار للمواطن، وتامين الحياة الهادئة الهانئة له، ولمساندة الجيش
اللبناني في بسط سيادته وحماية حدوده...
ما ذنبهم هؤلاء؟! ولأي ذنب قتلوا ويُتم اطفالهم؟! ودمعت
اعين امهاتهم؟!
تحية لكم ايها الشهداء، تحية الى دولة اسبانيا وشعبها
الابي ، تحية الى ارواحكم الطاهرة.
فانتم شهداء لبنان!شهداء الانسانية!شهداء العدل والسلام! |