الكلدان الآشوريون السريان شعب واحد  يسمى بالشعب الآرامي

 

وداد فاخر

 

اقرأ المزيد...

 

 

 

widadfakhir@hotmail.com


المطلوب من حكومة المالكي إعادة الاعتبار للزعيم عبد الكريم قاسم وتقييم ثورة 14 تموز

 تحل علينا في يوم السبت القادم المصادف في 14 تموز 2007 الذكرى 49 لثورة الشعب العراقي في العام 1958 والتي أطاحت بالحكم الملكي وأقامت سلطة الشعب بواسطة الجمهورية العراقية بقيادة أنزه واشرف شخصية وطنية عراقية عرفها التاريخ العراقي المعاصر وهو الشهيد الزعيم عبد الكريم قاسم . والزعيم العراقي الوحيد الذي اجمع العراقيون قاطبة بمختلف طيفهم الجميل على حبه والالتفاف حوله ماعدا زمرة معروفة جيدا من أعداء الشعب العراقي تحالفت لفترة معينة وضمن حلف الكراهية المعروف ووفق النظرية التي تتماشى مع المفاهيم الميكافيلية التي تقول : (عدو عدوي صديقي ) .

فقد تآمرت على ثورة 14 تموز جبهة واسعة وعريضة من أعداء الشعب العراقي ضمت التحالف البعثو – قومي – ناصري ، وبعض الرموز الدينية التي لم تتفق على شئ إلا في ذلك الظرف وضد العراق بالذات من سنة وشيعة وكما يحصل الآن في بعض التحالفات المشبوهة ، مسنودين بقوى خارجية عربية وأجنبية تقف على راس تلك القوى الولايات المتحدة الأمريكية ومصر ( العروبة ) ، حتى تحقق لهم ما يريدون من أهداف معادية للشعب العراقي عندما نجحوا في الوصول للسلطة عن طريق انقلاب فاشي وبتخطيط أمريكي وبسلاح وأموال مصرية وعربية .   

لذلك يعرف كل العراقيين إن ما قاساه الشعب العراقي من محن ومآسي طوال أربع عقود ونصف العقد من الزمن ومنذ استيلاء حزب العفالقة على السلطة في انقلابهم المشؤوم ما هو إلا نتاج ذلك التآمر الذي اضر العراق والعراقيين وأرجعهم سنينا طويلة للوراء في تسلسل غريب لدكتاتوريات عجيبة تناوبت على السلطة في العراق الجريح وكان آخرها ما قامت به الفاشية العفلقية من قتل وتخريب وجرائم عديدة تقف على رأسها جرائم حلبجة والأنفال والاهوار وتهجير ، وحروب عبثية أضرت بالاقتصاد العراقي وحفرت المئات من المقابر الجماعية لشرفاء العراقيين . ثم جاء التحالف البعثو – وهابي المدعوم إقليميا وعربيا لإكمال ما خربه النظام الفاشي ولتثبيت روح الانتقام منه عن طريق " مقاومته الشريفة " التي أثبتت الأحداث الأخيرة من خلال التعامل المكشوف لقوات الاحتلال مع شخوصها وازلامها من القتلة والمجرمين صحة تبعية العفالقة لمن اركبهم القطار الأمريكي في أول مجيئهم للسلطة .

لذلك يتوجب على حكومة السيد نوري المالكي أن تعي ذلك الدرس الكبير يوم تهاون الشهيد الزعيم عبد الكريم قاسم مع القتلة والمجرمين من العفالقة تماشيا مع سياسته الخاطئة التي كانت تقول " عفا الله عما سلف " ، ومقولته الشهيرة :

" الرحمة فوق القانون " ، وأن تضرب بقوة وبدون رحمة وبعيدا عن الخوف ، أو التردد من سلطة الاحتلال التي توفر الدعم المكشوف لقوى الإرهاب البعثو – سلفي ، مستندة على الملايين التي خرجت للتصويت لها بدلا من مغازلة هذه القوى الإرهابية وتسمية الأشياء بغير مسمياتها عندما تقول : " البعث الصدامي " لان هناك بعث واحد لا غير والحزب الفاشي هو الذي أنتج المقبور صدام حسين ولم يكن العكس . وما نراهم من إرهابيين ملثمين يجوبون شوارع العراق لإشاعة الرعب فيه هم أنفسهم من خرج يوم 8 شباط الأسود لقتل العراقيين بدباباتهم ورشاشات بورسعيد التي زودهم بها المقبور جمال عبد الناصر .

لذا فمن باب الوفاء لثورة 14 تموز وزعيمها الشهيد عبد الكريم قاسم أن يتم إعادة تقييمها ورد الاعتبار لزعيمها البطل الذي استشهد غيلة يوم 9  شباط الأسود وبنفس الأيدي المجرمة التي توجه سهام الغدر والحقد على شعبنا الآن وبعد الإطاحة بسلطتهم الفاشية مع رفاقه الأبطال . ولا تزال مسامع العراقيين تشمئز من الاستشهاد من قبل رئيس الوزراء السابق الجعفري باسم شخصية ممقوته لدى العراقيين ومن المتآمرين عليه عندما أطلق على " حفصة العمري " اسم شهيدة وتناسى ابن الشعب البار عبد الكريم قاسم الذي لم يفرق في زمن حكمه بين أي من أبناء الشعب العراقي وفي أي بقعة من الوطن العراقي .

لهذا يأمل كل الخيرين من شرفاء الشعب العراقي وخاصة من عاشوا الفترة الزاهية لثورة 14 تموز أن تكون مبادرة حكومة المالكي بمستوى الطموح الشعبي لكي تكون حكومة كل العراقيين واعتبار يوم الرابع عشر من تموز اليوم الوطني العراقي .

 هامش رقم 4 : ظهرت بعد سقوط نظام العفالقة الأنجاس العديد من القوارض في داخل الوطن حيث يقرضون أموال الشعب العراقي المظلوم ، وخارجه مما تقدمه اليد الأمريكية " الكريمة " . وتلونت بألوان وأشكال عدة ولبست لبوس الوطنية العراقية بعد أن نزعت لباسها السابق رغم إن العديد من الوثائق كما تطرق إليها الصديق العزيز " ناجي ئاكريي " تشير إلى تعاونهم السابق بعضهم مع حزب العفالقة في الداخل ، والبعض الآخر من خلال سفاراتهم في الخارج والتي لا نود التطرق إليها الآن ، ويعرف ذلك جليا أصدقائي الأعزاء وخاصة الإعلامي القدير نوري علي والمفكر العراقي أمير الدراجي والكاتب جواد كاظم خلف . لذلك أثار غرابتي استعانة البعض في دولة أوربية بأحد تلك القوارض للحديث عن ثورة 14 تموز في ذكراها العزيزة يوم السبت القادم ، فيا عجبي !!! .

 آخر المطاف : " إني أسمح لنفسي أن أبدي ملاحظاتي وأستميح كل مناضلي الحزب الديمقراطي الكردستاني والشعب الكردي الذين مارسوا أدوارهم في تلك الفترة عذراً لأن أقول وبصراحة بأنه كان خطأً كبيراً السماح للسلبيات بالتغلب على الإيجابيات في العلاقة مع عبد الكريم قاسم، مما ساعد على تمرير مؤامرة حلف السنتو وعملائه في الداخل والشوفينيين وإحداث الفجوة الهائلة بين الحزب الديمقراطي الكردستاني وعبد الكريم قاسم. فمهما يقال عن هذا الرجل فإنه كان قائداً فذاً له فضل كبير يجب أن لا ننساه نحن الكرد أبداً. لا شك أنه كان منحازاً إلى طبقة الفقراء والكادحين وكان يكن كل الحب والتقدير للشعب الكردي وكان وطنياً يحب العراق والعراقيين وكان التعامل معه ممكناً لو أحسن التقدير "  

                                            رئيس إقليم كوردستان السيد مسعود البارزاني

                                            من كتاب: البارزاني والحركة التحررية الكردية

       *   شروكي من بقايا القرامطة وحفدة ثورة الزنج

 

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها