فماذا بقي للمرأة لإشباع رغبتها الجنسية؟ مازال
عندها فرصتان: أحدهما أن تداعب عضوها التناسلي بيدها حتى تستلذ، وهذا مكروه
في الإسلام، مثله مثل العادة السرية عند الرجال، التي شدد الفقهاء على
كراهيتها وبينوا أضرارها التي لا توجد إلا في أذهانهم مثل نبوت الشعر في كفة
اليد يوم القيامة، وذهاب الذاكرة في هذه الحياة. والفرصة الثانية عند المرأة
هي الاحتلام. فماذا لو حلمت المرأة أنها تباشر الجنس مع رجل أو امرأة،
واحتلمت ؟ وهذا كذلك من الأشياء التي ينظر إليها الفقهاء باستياء شديد. فمثل
هذه المرأة التي تتجرأ على أن تحتلم يجب عليها الغسل لأنها نجّست جسمها، رغم
أن المرأة لا تمني كالرجل عندما تحتلم ولا تُنزل ماءً، كما زعموا، فلماذا
الاغتسال؟
ثم خطر على بال الفقهاء سؤال مهم: ماذا لو كانت
هذه المرأة أو الرجل خنثى Hermaphrodite أي لها ذكر ومهبل؟ والفقهاء لا
يعجزهم شئ، فقالوا: "إن مس رجل ذكر خنثى، أو مست امرأة فرجه، انتقض وضوء
الماس إذا لم يكن بينهما محرمية أو غيرها مما يمنع النقض، كما عُلم مما مر؛
لأنه إن كان مثله فقد انتقض وضوؤه بالمس، وإلا فباللمس، بخلاف م