الكلدان الآشوريون السريان شعب واحد  يسمى بالشعب الآرامي

 

داود البصري

اقرأ المزيد...


تهديدات النظام السوري والنهاية السوداء!

20111101

مع اقتراب ساعة الحقيقة , ووضوح المصير الأوحد والمشترك لجميع الفاشيين في العالم , ومع إصرار الشعب السوري الثائر على تحقيق غاياته المشروعة وإنجاز الهدف المقدس بأسرع وقت ممكن لملء مزبلة التاريخ ببقايا نظام فاشي عفن متحلل , ومع وصول الجامعة العربية إلى افق مسدود معروفة نهاياته و تشعباته , أطلق رئيس النظام السوري كالعادة وكما فعل أسلافه من ( السلف الإرهابي الديكتاتوري الطالح ) تهديدات عنترية فارغة حول زلازل سيصيب المنطقة! وحول مشاريع تقسيم وأفغنة وصوملة و عرقنة وغيرها من التعبيرات والتهديدات الجوفاء التي لاتجرف أبدا الحقائق الميدانية السائدة في سورية والتي حسمها وقررها الشعب السوري بنفسه وهو يقدم كل يوم الدماء العبيطة على مذبح الشهادة الدائمة والتي ستستمر وتتصاعد حتى سقوط النظام وهي مسألة وقت ليس إلا .. لقد قال الرئيس السوري ان سورية تختلف عن بقية البلدان العربية وهي تختلف فعلا ونوافق الرئيس على ماقاله و نطق به لكون الإختلاف ينبع أساسا من كون الشعب السوري يقوم اليوم ومنذ ثمانية اشهر بثورة هي أنبل و أطهر حالة ثورية في العالم العربي , كما ان الشعب السوري قد أظهر و أبان عن فدائية و بطولة أسطورية لم تظهر صفاتها ولا تجلياتها في الشرق القديم منذ قرون طويلة , فالثورة الشعبية السورية الكبرى الجديدة هي إحياء حقيقي لروح الشهادة والجهاد والمطاولة وإسترخاص النفس من أجل الكرامة التي عرف بها ذلك الشعب وتميز عبر التاريخ قبل أن يحاول الفاشيون والطارئون وخفافيش التاريخ إستعباد ذلك الشعب وفرض إمبراطوريتهم المتعجرفة وسلالتهم بالقوة على ذلك الشعب الذي صبر طويلا ولكنه حينما إنفجر إنحنت الدنيا بأسرها لشجاعته وفدائيته وإصراره وإسترخاصه للموت في سبيل الكرامة وطلبه للموت من أجل أن توهب الحياة الحرة للأجيال القادمة ,وثورة بتلك المواصفات الفريدة والراقية لايمكن أبدا أن يهزمها "شبيحة" أو "حرس ثوري" أو عصابات حزب خدا أو عملاء حزب الدعوة وبقية الحثالات الشعوبية المتساقطة , لا ورب الكعبة ,لم تنطلق وتشتعل الثورة إلا لتنتصر رغم إرادة أنوف الأعاجم الطويلة وتآمر اللصوص وزناة الليل , أما التهديدات الجوفاء والتي سمعناها كثيرا من أفواه كبار القيادات الفاشية النافقة وكان آخرهم ملك ملوك إفريقيا والرجل الأخضر القذافي فهي ليست سوى أضغاث أحلام وسيول من الهذيان العاجز لنظام متساقط توضحت أمامه بالكامل خارطة الطريق نحو الجحيم! وهي الخارطة التي رسمها الشعب بدمائه وعبد طريقها بتضحياته , سينهار النظام كما أثبتت التجارب بأسرع من لمح البصر , ولن يتمكن قادة النظام الصفوي في طهران من إنقاذ أحد لأنهم أساسا من سيتكفل بهم و بمصيرهم الشعب الإيراني ذاته في قوادم الأيام القريبة , وأعلموا أن من يهدد لا يفعل شيئا ولن يؤذي أحدا سوى ذاته المريضة والمتورمة بالغرور و السفه والأحلام الشيطانية , الثورة السورية ويؤازرها المخلصون والأحرار في العالم تسير في طريق النصر المبين والحاسم , أما تهديدات الفاشيين , وسيناريوهات رعبهم , وأزيز صواريخهم , فسيرتد عليهم وبالا و سيحرقهم بنار حقدهم , والصراخ على قدر الألم , وقد إستطاع الشعب السوري أن يدمي أنوف الفاشست وأن يحول نهارهم لليل أسود بهيم , وإن ساعات النصر التاريخية قد أزفت وآن أوانها وفقا للوعد الآلهي الخالد ( وقد كان حقا علينا نصر المؤمنين ).. ولن تذهب دماء شهداء الشام وأحرارهم وأطفالهم سدى أبدا بل أن دماءهم ستظل أبد الدهر عن الثأر تستفهم , وسيذوق الفاشيون المجرمون طعم الهزيمة المرة ويولون الدبر تحت معطف حلفائهم في طهران الذين مهما بلغ دجلهم فإنهم لن يستطيعوا أبدا لوي عنق التاريخ ولا تحريف المسيرة النضالية لشعب سورية ولا تغيير إتجاه الرياح التحررية , نظام دمشق بعد أن أفلس بالكامل لايملك سوى التهديدات الفارغة والسخية , لقد إستنفد بالكامل كل وسائله الإرهابية بعد أن أفرط في مهرجان الدم وإستباحة الأحرار , وقد جاءت ساعة الخلاص وأقتربت لحظة الحقيقة وسنرى المشاهد التراجيدية القاتمة لسقوط آخر الطغاة في الشام , وهي مناظر ستقشعر لهولها الأبدان , فالجزاء من جنس العمل , وقد أفرط النظام في القتل حتى الثمالة ولم يعد هناك من مزبلة تحتوي بقايا النظام وأدرانه سوى باللجوء إلى لضريح الفارسي أبو لؤلؤة فيروز في مدينة  كاشان أو ما يطلق عليه الصفويون "بابا شجاع الدين" فمصير النظام وقادته لايليق بهم سوى ذلك المكان... وبكل تأكيد سيهرب القتلة قريبا.. تلك هي الحقيقة العارية والواضحة.

* كاتب عراقي

dawoodalbasri@hotmail.co

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها