الكلدان الآشوريون السريان شعب واحد  يسمى بالشعب الآرامي

 

داود البصري

اقرأ المزيد...


دماء الشعب السوري في أسواق النخاسة الدولية

 وسط أجواء تواطؤ دولي وإقليمي غير مسبوق تستمر دماء أحرار الشعب السوري بالنزيف المتواصل  وتتواصل الثورة الشعبية السورية الكبرى الجديدة التي ستقتلع جذور الطغيان وأهله من منابتهم , ويستمر الدم السوري الحر العبيط بالتدفق في ظل إصرار كفاحي شعبي عارم لا يعرف الكلل ولا الملل والإستسلام أو الركوع حتى تحقيق الأهداف المقدسة باحالة الأوغاد والأصنام و النعاج ومماليك القتل والإرهاب نحو مكانهم الطبيعي واللائق بهم وهو مزبلة التاريخ , ووسط الكرنفال الدموي المرعب تدور معارك ديبلوماسية وسياسية هائلة من خلف كواليس المشهد وحيث يتدافع حلفاء النظام الدوليين والإقليميين للدفاع عن النظام السوري الإرهابي وتبرير سياسته الدموية المفرطة ومحاولة تعطيل حيوية وإستمرارية وصمود الثورة السورية التي إنطلقت لتنتصر وتؤسس واقعا سوريا وإقليميا ودوليا جديدا يعيد للشام ألقها الحضاري ويرسخ مكانة الشعب السوري بين الشعوب الحرة والمتحضرة في العالم , والزيارات المكوكية التي تقوم بها بعض قيادات النظام السوري وكان آخرها زيارة المستشارة بثينة شعبان للعاصمة الروسية موسكو هي شكل من أشكال الحرب الديبلوماسية والإعلامية الفاشلة والفاقدة لمصداقيتها والتي تحاول من خلالها تشويه مسيرة ومواقف وتوجهات الثورة وإتهامها بالإرهاب والطائفية وغيرها من التهم المعبرة أصلا عن حقيقة النظام السوري وليس عن حقيقة جماهير الثورة من الشباب والنساء والأطفال الذين تفننت آلة القمع الإستخبارية الخبيثة في تقطيع أوصالهم الطاهرة , الموقف الروسي الخبيث والمعادي لإرادة أحرار الشام ليس امراً جديداً ابداً , فروسيا سواء في حقبتها الشيوعية المنقرضة أو في حقبتها المافيوزية الحالية هي مجرد سمسار شره يبحث عن وليمة دسمة وعن منافع إقتصادية ومصلحية والسياسة الروسية في النهاية تنبطح لمن يدفع أكثر ! وثوار الشام وهم يبذلون دماءهم في محراب الحرية المقدس يعلمون هذه الحقيقة ويحيطون بأطرافها ومفرداتها وهم غير معنيين بمواقف ومؤامرات حلفاء النظام وعرابيه وحماته عربا كانوا أم أعاجم , فالحقائق النهائية و الناصعة تقررها ساحة المواجهة الميدانية , وأحرار الشام لا تعنيهم أبدا المساومات وعمليات البيع والشراء في أسواق النخاسة الدولية لأنهم يعلمون علم اليقين وبإيمان المناضلين والأحرار أن النظام السياسي والأمني السوري قد أفلس بالكامل ولم يعد لديه ما يقدمه من جديد , فأوراقه قد إحترقت بالكامل ومع كل نقطة دم حرة يريقها جلاوزة النظام القمعي تتأكد وتترسخ حقيقة وطبيعة المسار الذي ستتجه إليه الأحداث , وفشل مجلس الأمن الدولي في إتخاذ قرار حاسم يحمي فيه دماء وأرواح الأبرياء هو أمر أكبر من الفضيحة كما قال وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه الذي سيبقى التاريخ متذكرا موقفه وموقف حكومته النبيل من ثورة السوريين فيما تخلف العرب للأسف عن إتخاذ اي مواقف دعم حقيقية للشعب السوري , وفيما يتآمر بعض العرب بشكل فج على الأشقاء السوريين وفي طليعتهم "حاشية الخنوع" في العراق في حكومة حزب "الدعوة" العميل وشركاه من الأحزاب الطائفية الإيرانية, بل أن الحقد على الشعب السوري من قبل النظام العراقي الخانع قد وصل إلى حد إتخاذ مجلس وزراء المالكي قرارا بسحب الجنسية العراقية من عشرات العراقيين من ذوي الأصول السورية تحت ذرائع واهية وفي توقيت مشبوه وعدواني فيما يتم تجنيس عشرات الالاف من الإيرانيين والأعاجم وسقط المتاع لأسباب معلومة لاتخفى على الحصيف , ولكن أهل وعملاء المشروع الإيراني في العراق قد باتوا في خسران مبين وهم يبرزون مواقفهم البشعة ضد أحرار الشام وهي مواقف عار خاصة بأصحابها ولا تعبر أبدا عن حقيقة مشاعر العراقيين السامية نحو أشقائهم السوريين الذين تقاسمنا معهم الخبز والماء والهواء والمصير المشترك والذين فتحوا بلادهم وبيوتهم وقلوبهم لأحرار العراق ومشرديه , فعذرا دمشق من غدر الغادرين ومن تصرفات عملاء النظام الإيراني الذين هم مجرد مرحلة عابرة, ففي النهاية سيرحل المغول عن كل شبر طاهر من أرضنا , وستنتصر إرادة الأحرار وستتعانق بغداد ودمشق في كرنفال الحرية والإخاء , لن تنفع النظام السوري أبدا كل ألاعيبه ولا فذلكات حماته والمدافعين عنه من القتلة و الشبيحة الدوليين والسماسرة القذرين , فالشعب الذي حمل أبناؤه وحرائره وأطفاله أكفانهم على أكفهم وهم يقارعون عصابات جيشه الذليل المهزوم وقطعان شبيحته القتلة لايمكن أن يهزم أبدا , فلا موسكو ولا بكين ولا طهران ولا عملاء بغداد وبيروت يستطيعون تحريف مسيرةالتاريخ ومصير الطغاة , والنظام إلى سعير وسينصر الله المستضعفين ويشفي صدور القوم المؤمنين ويذل الجبارين ويمحق القتلة والمارقين ,لاصوت يعلو أبدا على صوت الشعب السوري الحر وهو يكتب سفر الحرية المقدس بدمائه الطاهرة وسيلقن القتلة والمماليك وعبيدهم دروسا مرة في الحرية والكرامة.. الثورة الشعبية السورية الكبرى تنتصر. تلك هي الحقيقة الراسخة وماعدا ذلك ليس سوى أضغاث أحلام لفاشيين وقتلة...
كاتب عراقي

* كاتب عراقي

dawoodalbasri@hotmail.com

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها