الكلدان الآشوريون السريان شعب واحد  يسمى بالشعب الآرامي

 

داود البصري

اقرأ المزيد...


 الدم السوري المسفوح و تخاذل الجامعة العربية!

17/07/2011

الزيارة الأخيرة للأمين العام الجديد لجامعة الدول العربية السيد نبيل العربي للنظام السوري و التصريحات الجزافية و المتهاوية التي أطلقها و هو يعلن موقفه الشخصي من النظام السوري لا تصب في المحصلة النهائية إلا في تيار الفشل الدائم لمسيرة تلك الجامعة الكسيحة من خلال تصرفات أمنائها العامين, و يبدو أن السيد نبيل العربي الذي خلف السيد عمرو موسى لا يزال يعيش في مرحلة الحرب الباردة و لا يزال يفكر بعقلية الأنظمة الشمولية الفاشلة المهزومة على شاكلة النظام الإستنساخي الدموي السوري الذي يمارس المجازر المروعة بحق شعبه أمام العالمين , وفي الحين الذي يقف فيه المجتمع الدولي و الرأي العام العالمي و المنظمات ألإنسانية و الحقوقية في العالم وقفات تاريخية لإستنكار و رفض جرائم نظام دمشق و يعتبرها جرائم مروعة ضد الإنسانية سيحال بموجبها قادة ذلك النظام إلى المحكمة الجزائية الدولية فإن السيد العربي يعيش على إيقاعات أخرى و يعزف نغمات نشازا مستهجنة لا تعبر في النهاية إلا عن بؤس الجامعة العربية التي إنتخبت هذا الأمين البائس ليكون الصوت العربي الموحد إفتراضيا! إن موقف نبيل العربي المتضامن مع الفاشيين و القتلة و المعبر عن أصوات "الشبيحة" و قادة المخابرات و أجهزة القتل هو موقف نشاز و غريب في زمن تهاوت فيه بالكامل أصنام الهزيمة و الطغيان و بات فيه موقف و صوت الشعوب هو الأقوى , و قد أعلنت جماهير الثورة السورية الشعبية الحرة موقفها في الشارع السوري و إستنكرت و رفضت و ادانت مواقف الأمين العام المتضامن مع القتلة و الخارج عن السياقات الديبلوماسية و الإنسانية وهو موقف مرفوض و لا يعبر أبدا عن روحية و رؤية جماهير الثورة المصرية و المتغيرات الإقليمية العامة , كان ينبغي على نبيل العربي وهو يحاول الخوض في غمار الوضع العربي في زمن الثورة الشعبية أن يكون على مستوى المسؤولية وأن يحترم دماء الشعب السوري المسفوحة على نواصي الحرية لا أن يكون مجرد رجع صدى لأكاذيب الشبيحة و زعيمهم! للأسف لقد تحولت الجامعة العربية مؤسسة إقليمية تنكرت للشعوب العربية و أضحت صوتا للشبيحة! وهو أسوأ نهاية منظمة كسيحة من الأساس.
كاتب عراقي

* كاتب عراقي

dawoodalbasri@hotmail.com

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها