الكلدان الآشوريون السريان شعب واحد  يسمى بالشعب الآرامي

اقرأ المزيد...

عضو الهيئة التأسيسية للاتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان

 

 

 

 

سيزار ميخا هرمز- ستوكهولم
Cesarhermez@yahoo.com


مؤتمر النهضة الكلدانية ..كما وثقتـه الكامـيرة و دونتـه الـذاكرة  !! ( الحلقة 2 )

29- 03- 2011 اليوم الثاني لتواجدي في سان ديغو ذات الصباح المشمس ونسمات الهواء الباردة وجمال الطبيعة الخلاب  ومنظر الجبال الأخاذ , فكيف يكون الحال وبوجبة إفطار يتواجد بها كل شيء من الجبن ( كوبتا )الذي تمتاز به قرانا الكلدانية في العراق إلى جانب البيض المقلي و القيمر و القشطة وتواجد التمر و شاي ساخن و صمون عراقي وخبز رقاق والخبر العربي  وما كان ينقص تلك الأجواء الصباحية من نفحات وطن الكلدان العراق سوى صوت فيروز الملائكي .وقت الفراغ الذي كنت املكه كان نصف نهار فقط ,أخذني به الشماس جوزيف بجولة في مدينة سان ديغو وكأني بأحد شوارع الكرادة داخل حيث الأسواق التي يمتلكها كلدان المدينة كأسواق بغداد وأسوق بابل ومطعم علاء الدين .. وأخذني إلى جبل شاهق بالتواءات تشبه التواءات دير الربان هرمز في القوش  وفي قمة الجبل صليب كبير يطل على المدينة وفي تلك الأجواء امتلكني إحساس لا أستطيع أن أوصفه ..

الصورة أدناه يظهر بها الشماس جوزيف وزوجته السيدة سلمى الذين اشكرهم من صميم قلبي .. وهذه العائلة إلى جانب عوائل أخرى استضافة المؤتمرين إلى جانب من ساهم بالتبرع من اجل الإقامة في الفندق ومن ترك عمله وتفرغ لتنقلاتنا أعدهم جميعاً من أهم عوامل أنجاح المؤتمر فشكرا للجميع

 

 

 المنظر الذي يطل به الصليب على المدينة

تسارعت عقارب الساعة و أصبحت الرابعة عصرا موعد اللقاء التحضيري الكبير و الأخير للمؤتمر وأهميته تأتي بعد وصول وفد استراليا مع وصول الأخوة من العراق..وهذه المرة تم تكبير الجلسة والجلوس بطريقة يكون الكل منظور بصورة واضحة وبقلب اكبر ..الترحيب بالقادمين ,صلاة , وقوف دقيقة صمت على أرواح شهدائنا ,الطلب بالأمن والأمان والسلام لعراقنا وشعبنا .كلمة مؤثرة لسيادة المطران سرهد كانت تتخللها لحظات صمت لدرجة لو وقعت الإبرة لسمعنا صوتها تلاها انصراف هادئ لسيادته ..والبدء بوضع الرتوش الأخيرة لجلسة الافتتاح المرتقبة لليوم التالي ..

 

 

  

 

 

 

 

و بعدها و عند الوصول إلى نقطة مهمة وهي اختيار هيئة رئاسة أو أدارة المؤتمر كان هناك شبه أجماع على الأخوة  ( حبيب تومي , أبلحد افرام ساوا و د.عبدا لله رابي مرقس ) وللأمانة اذكرها أن ثلاثتهم وبكل تواضع اعترضوا في بادئ الأمر لكي يعطوا الفرصة للبقية وعندها دخل اسم الأخ دومنيك مرشحاً رابعا واتفقنا وبكل روح أخوية أن نجري انتخابات وتصويت فتم تسجيل أسماء الأخوة الأربعة على اللوحة وتم توزيع الأوراق وهذه الممارسة الديمقراطية إحدى ميزات هذا المؤتمر بان هيئة رئاسته جاءت بروح ديمقراطية وتصويت وهو الأمر الذي تفقر إليه الكثير من المؤتمرات الأخرى والذي تأتي  تسمية رئاستها بالتعيين !!

 

 

وأسفرت الانتخابات عن فوز الأخوة حبيب تومي , ابلحد افرام والدكتور عبدالله مرقس الذي تمت تهنئتهم والتمني لهم بالموفقية في أدارة المؤتمر

كما تم في هذا الاجتماع تشكيل لجنة يقع على عاتقها الأعداد للأسئلة التي يتم توجيها إلى مسئولي الخارجية والسفارة الأمريكية بعد أن يتم توزع الأوراق على حاضري الجلسة الافتتاحية..وعند الخروج من القاعة وانتهاء اللقاء تصادفنا كاميرا فيديو جميلة وشباب متحمس ومايكروفون يزهو جمالاً بالنجمة الكلدانية الثمانية فمن تكون يا ترى هذه المحطة ؟؟؟ .ومن غيرها قناة كلدو تيفي تصادفك وتطلب من بعض الأخوة أجراء بعض اللقاءات وجمع بعض الانطباعات والجميل أن الأخوة يعرفوننا فأردوا اللقاء بالقادم من بعيد سواء من العراق أو أوربا أو استراليا ..والفرصة الجميلة أني تعرفت على الأب اوراها وهو اختصاص في الإعلام والاتصالات وله ميزة الإعلامي الناجح التي لاحظتها بعيني فهو عندما يلتقط الصور لموقع كلدايا .نت يتنقل بخفة ولا يثر ضجة أو يجذب الانتباه أو يشتت الأذهان ..وبكلام قصير معه ذكر لي محاولاته الجادة مع الكنيسة الكلدانية مع بعض الرؤساء المنطات بهم المهمة التثقيفية ولكنه اصطدم بجدار عالي معهم لأنهم مازالوا غير مدركين أهمية الإعلام و التحولات في العالم الذي أصبح قرية صغيرة ..ومازلت كنيستنا الكلدانية في واد والإعلام منها في واد !!..ولكن وجد الأب اوراها من يحتضن أفكاره في سان ديغو وهو من جيل الشباب المتجدد إلى جانب عدد من إباء الرهبان والراهبات  والعلمانيين وبدءوا قناة كلدو تيفي التي نعدها خميرة لتكوين أعلام كلداني يسلط الضوء على الكنيسة والشعب وبقية مكونات شعبنا المسيحي والعراقي ,الصورة الأولى يظهر بها الأب اوراها وبعدها بعض الصور لمقابلات كلدو تيفي مع بعض المشاركين .

وهنا انتهت هذه الحلقة والى اللقاء في الحلقة القادمة مع افتتاح إعمال مؤتمر النهضة الكلدانية بالجلسة الافتتاحية ووقائع اليوم الأول !!

سيزار ميخا هرمز – ستوكهولم

cesarhermez@yahoo.com

 

 

 

مؤتمر النهضة الكلدانية ..كما وثقتـه الكامـيرة و دونتـه الـذاكرة  !! ( 1 )

تبقى الصورة إلى جانب بعض التعليقات البسيطة واحدة من أنجح الأساليب لإيصال الفكرة كما أن هذا الأسلوب يجد الكثير من الجذب ويختصر الكثير من الكلمات التي قد تكون جافة. فيضفي تواجد الصور, الحيوية إلى الكلمات كما أنها تصب الألوان البهيجة على التقرير أو التحقيق..لذلك وجدت من المفيد أن أوثق مؤتمر النهضة الكلدانية بالصور وأقوم بنشرها .وأسلط الضوء على بعض الخفايا والزوايا التي قد تكون معتمة وأضيء عليها  في هذا المؤتمر لاسيما واني أجدها كانت من أهم عوامل نجاح المؤتمر ..

ونقصد في هذه السلسلة مؤتمر النهضة الكلدانية الذي جرى في مدينة سانديغو الأمريكية للفترة من ( 30/ 03 لغاية 01 / 04–2011 )

وصولي إلى سان دييغو كان يوم  28 – 03 – 2011 وكان بانتظاري عم زوجتي الشماس جوزيف القس كورييل إلى جانب الأب نوئيل .. في العصر كان لي اللقاء الأول من ضمن اللقاءات التحضيرية الأخيرة لانعقاد المؤتمر  فعند الوصول إلى القاعة وجدت كرم الضيافة الكلدانية فالضيف هو أهل الدار ..وأهل الدار هم الضيوف حيث السلام الحار والسؤال عن الصحة والعائلة وأمور أخرى

 ..

 

من ثم الانتقال إلى القاعة حيث نتداول الكثير من الأمور و لمناقشة اللمسات الأخيرة على منهاج مؤتمر النهضة الكلدانية وأجراء التغييرات الضرورية عليه وحسب رؤية وإجماع المشتركين وحسب الضرورة الملحة في جو ديمقراطي اخوي شعرت به منذ الثواني الأولى حيث طرح الرأي والإصغاء .وكم هو جميل أن يبتدئ اللقاء بصلاة  مع سيادة المطران سرهد جمو والوقوف دقيقة صمت على أرواح شهدائنا والدعاء والطلب من الله ليحل الأمن والأمان والسلام لعراقنا وشعبنا و أن ينور قلوب وعقول المؤتمرين ليخرج بثمار تصب في مصلحة المكون الكلداني وخصوصيته وبالتالي تصب في مصلحة  بقية مكونات شعبناالمسيحي الأخرى

 

بدء لقاءنا بكلمة لسيادة المطران سرهد جمو ا مر بها على تأريخ وأصالة الشعب الكلداني وأهمية دوره التاريخي وماذا يشكله انعقاد هذا المؤتمر ومن خلال كلامه تأثرت بكلمة أو جملة لطالما تكررت على لسان سيادته في أكثر من مناسبة خلال أيام المؤتمر  وهي تلك القائلة : -  أن الكنيسة تدعم وتسند كل تحرك يصب في خدمة أبناءها وهي وتطرح أحيانا رؤيتها كجزء من الشعب الكلداني ..لكن من يقرر ويناقش هم نحن الشعب وهنا بهذا المناسبة انتم المؤتمرين  ..لن يكون لنا ( أي الكنيسة ) أي تسلط أو إملاء على ما تناقشوه وسوف تلمسون ذلك..ولان هذا الأمر (والكلام هنا لكاتب هذه السطور) الذي أحاول جاهداً أن أوصله إلى كنيستنا الكلدانية وهو كل ما نطلبه من كنيستي أثلج قلبي فما كان مني ألا أن ارفع يدي و أقول !! سيادة المطران لا نطلب أي شيء من كنيستنا سوى ما تفضلتم به وهو أن تسند وتدعم طموحات أبناءها الكلدان وتساهم وفق مكانتها المميزة في وسطنا في تنمية الشعور القومي الكلداني وان تدعم  أبناء الشعب الكلداني وأحزابنا القومية الكلدانية لا نريد من كنيستنا أن تقف حجر عثرة أمام تطلعاتنا فنحن أي الكلدان إذ نعمل من اجل خصوصيتنا ونطالب بحقوقنا كمكون رافديني عراقي أصيل  لا يعني أننا منغلقين لكننا نرفض الوصاية  ومن يشوه اسمنا ودورنا التاريخي فبيتنا الكلداني أبوابه ونوافذه مفتوحة للرياح المختلفة لكن لا نسمح أن تقوم تلك الرياح  بقلع جذورنا !! .. وبعدها جرت مناقشات أخرى وبعد أن أنهى سيادة المطران كلمته تركنا بسلام المسيح وخرج من القاعة كنسمة هواء باردة  في سان ديغيو الحارة كما كان دخوله في البداية , وترجم كلماته إلى أفعال تركنا للناقش ونستمر بالإعداد وهو الأمر الذي تكرر في الكثير من المناسبات كما سيلاحظ القارئ في المناسبات القادمة وهو الأمر الذي نوهت له في مقال لتطمئن النفوس من مؤتمر النهضة الكلدانية ( بأننا كلدان أحرار ) لسنا مسلوبي الإرادة .. ( كلذايي يلة حيريي )

بعد الخروج من القاعة كان لنا ندوة أو استضافة كريمة  في قاعة رويل بلاس من قبل جمعية مار ميخا الخيرية  التي عمادها الأساس من الكلدان الاصلاء أبناء قرية القوش الذين اتخذوا اسماً لجمعيتهم بمار ميخا تيمينا بأحد القديسين لهذه القرية الكلدانية الأصيلة  والتي مازالت مدرسته شاخصة ليومنا هذا والتي درس بها والدي الذي اسمه اقترن باسم هذا القديس في حين أن والده ( جدي ) اسمه اقترن باسم الربان هرمز الذي ديره الشاخص في قلب جبل القوش علامة مميزة لقريتنا الحبيبة وهي ميزة يصفها المطران بابانا في كتابه القوش عبر التأريخ بكثرة الالاقشة الذين أسمهم ميخا و هرمز تيمناً بقدسي القرية ..نرجع لجمعية مار ميخا  فقد تم إضافة كلمة خيرية على الجمعية  وبذلك تعطي تصور وانطباع أنها للجميع وليست من اجل مكون خاص وهي كذلك بالفعل وهي ميزة كلدانية ملموسة في الكثير من المؤسسات والجمعيات الكلدانية .. بدء اللقاء بكلمة ترحيب إلى عرض فيها الأخ سنان نائب رئيس الجمعية  جانب من النشاطات الجبارة التي قامت بها هذه الجمعية سواء بمشاريع المتعددة في القوش وفي مقدمتها مشروع نقل الطلبة و حفر الآبار  إلى جانب مساعدة اللاجئين في تركيا وسوريا والأردن وتركيا إما  حاليا فنشاطها انصب للاجئين القادمين إلى سان ديغو وتذليل الصعاب إمامهم في الاندماج مع النظام الجديد والبحث عن العمل وتطرقنا في جو اخوي عن أهمية مؤتمر النهضة الكلدانية والإجابة عن الكثير من الأسئلة والاستفسارات وكان اللقاء مثمراً في تبادل الخبرات كما انه أن أنصب في خدمة و إثراء المؤتمر .. وبنهاية هذه الندوة انتهىت الحلقة الأولى من هذه السلسة والى اللقاء في الحلقة القادمة

جانب من الصور لندوة جمعية مار ميخا الخيرية

 

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها