اقرأ المزيد...
بقلم:
ادغار بو ملهب
شيخ الشهداء
وضع اكليلاً
على ضريحه وازاح صخرة الكتائب عن قبره ومشى الى قدره شامخاً.
15 ثانية
وبضع طلقات حاقدة صامتة كانت كافية لحلول الظلام في وضح نهار الشؤم وفي
غفوة عميقة لعيون كان يفترض ان تبقى ساهرة. ندرك تماماً ان شيخ الشهداء
بيار الجميل سقط ضحية صراع محاور يدور على ارض لبنان الساحة حيث لا يتورع
بعض من ابنائه بفتح الساحة امام كل ريح وكل عاصفة لنصرة ثقافة الموت على
ثقافة الحياة ولنصرة الولاء للعقيدة على الولاء للوطن.
بعضهم يجلس
في خواء قصره يحصي الجثث ويشطب الاسماء عن قائمة طويلة اريد لها ان تسقط
قبل ان يسقط ساكن القصر وان تكون درساً لمن واجه عهد الوصاية واسقطه ودحره
الى مكان قريب داخل الوطن.
انه شهيد
الاحرار شهيد محكمة اريد لها ان تحاكم كبش فداء وتعفو عن الرؤوس المدبرة
والمجرمة وذلك كي لا تسقط انظمة القتل والجريمة انظمة الاستبداد والفساد
انظمة الفتنة والارهاب.
يا شيخ
الشهداء ما نفع الكلمات فالخسارة كبيرة كما الجريمة كبيرة كبيرة والجرح
عميق والقلب صامت صمت القبور والروح ثائرة,غاضبة تطلب الثأر لوطن ممنوع من
الاستقرار ودولة ممنوعة من النهوض وشعب ممنوع من الحياة وشباب يسقط غدراً
على يد جبناء جبناء.
يا شيخ
الشهداء "سلم" عا بشير و"سلم" عا جبران ولا تنسى سمير وجورج وباسل ورفيق
وكافة الشهداء اللذين افتدوا الوطن وقل لهم ان المجرمين سيقتادون الى
المحكمة وان سيف العدالة سيقطع الرؤوس لا الأذناب وان دماءهم التي ذهقت
ستطهر الوطن من التبعية والعمالة والولاء للخارج وستعيد الكرامة الى القصور
وتطهرها من رواسب الاحتلال وستزهر لبنان جديد لا يحكمه سوى ابناءه الاوفياء
لوطنهم شاء اتباع ثقافة الموت ام ابوا.
|