العرب والعالم
بقلم:
فايز عزيز - لندن
قرأت مقال السيد حسين مجدوبي . في جريدة القدس العربي الثلاثاء 10 كانون
الثاني .
بعنوان! بعد أكثر من خمسة قرون أسبانيا مستمره في الأحتفال رسمياً بسقوط
غرناطه .
على يد ايزابيلا الكاثوليكيه . ويصف هذا الأحتفال بعيداً عن العقلانيه
والتآزر والحوار بين الشعوب ويصفه بالتصرف العنصري وتخليداً للكراهيه
والتصفيه الأثنيه . أنه أمر غريب جداً كيف لا يحق لشعب من الشعوب أن يحتفل
بتحرير أرضه من أعدائه أو من الأستعمار . كيف لا يحق للأسباني أن يفتخر
بتحرير أرضه من الغرباء . نسأل لماذا يحتفل السوري بعيد الجلاء . عيد جلاء
الفرنسيين عن سوريا. لماذا يحتفل الجزائري برحيل فرنسا عن أرضه وكذلك الشعب
العراقي والمصري وغيرهم من الشعوب بأستقلال بلادهم من الفرنسيين أوالأنكليز .
أو أنسحاب أمريكا من الفييتنام . أنه أمر غريب جداً أن ينتقد الشعب الأسباني
بالاحتفال بتحرير أرضه . وقبل مده وفي جريدة القدس أنتقد الجزائريون أفتخار
الفرنسيين باستعمار الجزائر وغيرها من دول العالم . وفي نفس الوقت نرى العرب
وحتى الآن يفتخرون بفتح الأندلس أي أستعمارهم لأسبانيا . يفتخرون ببطولاتهم
.يفتخرون بطارق بن زياد ! وفتحه للأندلس. يفتخر العربي بفتحه للأندلس وقرب
أحتلاله لبلاط الأمراء في فرنسا . أنه أمرغريب وعجيب كيف يكون أستعمار العرب
لدول أخرى أمراً مشرفاً وعظيماً . وأستعمار الفرنسيين والانكليز للدول
العربية عار وظلم ومهانه. لماذا لايحق للفرنسي أن يفتخر بأنتصاراته ويحق
للعربي أن يفتخر بأنتصاراته. العربي المسلم يتهجم على الدول الغربيه ويصفها
بالدول الأستعماريه المجرمه والظالمه.
وهو يؤمن بالقرآن الذي يقول في سورة التوبه رقم 9 والآيه 20( قاتلوا الذين
لا يؤمنون بالله ورسوله إلى أن يدفعوا الجزيه وهم صاغرون حتى إذا كانوا من
أهل الكتب ) وفي سورة الاحزاب رقم 33- آيه 26-27: وأنزل الذين ظهروهم من أهل
الكتب من صياصيهم وقذف في قلوبهم الرعب فريقاً تقتلون وفريقاً تأسرون .
فأورثكم أرضهم وأموالهم أي إله هذا الذي سيسمح للأسلام بأخذ الجزيه وقتل
الآخرين وأخذ أموالهم وأراضيهم . هل هناك أستعمار وقهر وظلم أكثر من ذلك .
يقولون بأن أمريكا وبريطانيا وفرنسا .... دول أستعماريه حقيره وظلامه ومعتديه
. ولكن حتى الآن لم تسن قانون ينص على أخذ الجزيه كما كان يفعل الرومان
والشعوب القديمه ولا سنوا قانوناً ينص على قتل الآ! خرين وأخذ أراضيهم
وأموالهم . اليس هذا أمراً غريباً وعجيباً . من هو الاسوء والأكثر شراً
وظلماً . عندما أتى العرب لمقاتلة الرومان قام الشعب المسيحي لمحاربة الرومان
جنباً إلى جنب مع العربي وبعد طرد الرومان ودخول عمر أبن الخطاب سوريه أحتجز
قسماً كبيراً من أراضي أبناء سوريا المسيحيين الذين ساعدوا العرب بطرد
الرومان. وعندما طلب أبناء سوريه بأستعادة أراضيهم قال عمربن الخطاب هذا حلال
علينا بأمر الرسول والقرآن .
نسأل هل تصرفت أمريكا أو بريطانيا أو فرنسا هذا التصرف المشين . والأن في
فلسطين المسيحي يحارب لتحرير فلسطين وحتى إذا تم تحرير فلسطين على يد جورج
حبش وغيره من المسيحيين. سيقوم الفلسطيني بعد أن يستلم السلطه بضرب المسيحي
على قفاه ويقول له أنت من أهل الذمه لأن القرآن يقول في سورة المائده رقم
5الآيه 51 : لا تتخذوا لكم أولياء من اليهود والنصارى . بالرغم من كل
المساعدات التي قدمها المسيحي للعربي ماذا نال المسيحي سوى القهر والذل
والأهانه حتى الآن القانون السوري والمصري والعراقي و.... يقول يجب أن يكون
رئيس الجمهوريه مسلماً وفي كثير من الدول الأسلاميه لا يحق للمسيحي الموجود
في تلك الأرض قبل ظهور! محمد لا يحق له أن يكون مديراً لمدرسه أبتدائيه. وإذا
سألت لمذا سيقول المسلم بأنه الأكثريه. لنفرض بأن الغرب ذات الأغلبيه
المسيحيه قال ممنوع على المسلم أن يدخل البرلمان فماذا سيكون رد المسلم.
المشكله بأن العربي المسلم لا يحترم توقيعه ولا وعوده. أننا نعلم بأن الدول
العربيه كلها وقعت مواثيق ومستندات الامم المتحده التي تنص على عدم التفرقه
بسبب الدين او اللون العرق . هذا هو العدل عند العربي المسلم فهو من حقه أن
يفتخر بأنتصاراته وأستعماره وظلمه وشره ولا يجوز لأحد أن ينتقده وكل ما يفعله
هو صحيح ومنطقي وأنساني أما تصرفات الآخرين مهما كانت فهي باطله وغير أنسانيه
وغير عادله ولا يحق لهم ما يحق للعربي المسلم . ويقول بأن تصرف الأسبان هذا
يدفع الأسبان بالحقد على العرب. أنني أسال السيد حسين هل ترك المسلم العربي
محبه في قلب أبنائه تجاه الفرنسي والأنكليزي والأمريكي. هل ترك محبه في قلب
أبنائه تجاه المسيحي.
فا ها هو المسلم يدمر الكانائس كلما سمحت له الفرصه في العراق ومصر
وأندونيسيا وأماكن عديده من العالم. يقتل المسيحي كلما سنحت له الفرصه منذ
القديم وح! تى الآن. من أرمينيا الى جنوب تركيا الى سوريا إلى العراق . يقول
بأن فئه من الأسلام قاموا بصك نقود خاصه بهم في أسبانيا ويتداولونها فيما
بينهم . هل تسمح أي دوله عربيه لأي فئة كانت بهذا التصرف . المسلم العربي
يتكلم عن الأنسانيه والمساواة والعداله وحقوق الأنسان عندما يكون في أوربا
ولكنه لا يتذكر أي شيئ من هذا القبيل في بلاده مثل السيد حسين المجدوبي وغيره
. أنا ضد كل أنواع الأستعمار. ولكن أن أنتقد الأستعمار وأنا أستعماري فكراً
وتصرفاً فهذا أمر مخجل جداً وكارثه على الفكر البشري. المسلم أستعماري فكراً
وتصرفاً وينتقد الأستعمار. هل هذا كارثه وعفن تاريخي أم لا. هل هناك أنسان في
هذا العالم يقول لي ما هو العربي المسلم وما هي عقلية العربي المسلم وكيف
يفهم العالم .
|