الكلدان الآشوريون السريان شعب واحد  يسمى بالشعب الآرامي

 

رحمة الإسلام في قوانين القتل

www.annaqed.com

أبو الخواطر، كاليفورنيا، 26 يونيو 2003

يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: " فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم إن الله غفور رحيم." (آية 5 سورة التوبة)

الشرح:

(فإذا انسلخ الأشهر الحرم) هي الأشهر الأربعة التي يمهلهم إياها الله كل سنة وسُميت حرماً لأن الله سبحانه وتعالى حرم على المسلمين فيها دماء المشركين والتعرض لهم. انظروا لتلك الرحمة وهل هناك رحمة أكبر من ذلك حيث أن الله سبحانه وتعالى وكل عظمته يمهل المشركين لا يوماً ولا يومين ولا ثلاثة إنما أربعة اشهر لكي يكونوا مسلمين وعندها لا يسمح لأي شخص بقتلهم أو سفك دمائهم. ما أروعها من عدالة!!..

(فاقتلوا المشركين) أي قاتلوهم حتى تقتلوهم ولكن مع ما شرعه الله في قتال الكفار، حيث لا يجوز قتل النساء ولا الأطفال ولا الشيوخ العجّز القاعدين. انظروا وتأملوا في هذه العدالة: لا يجوز قتل النساء، ولكن لا بأس في قتل أزواجهنّ وآبائهنّ وأخوالهنّ وأبنائهنّ البالغين وكل من هو قادر على إعالتهنّ.

(حيث وجدتموهم) أي في أي مكان وجدتموهم. في السوق، في السينما، في الشوارع والحدائق العامة. وأفضل مكان لقتلهم يكون حيث يمكن حصرهم فلا يجدون لهم من عدالة الإسلام مهرباً، كالطائرات مثلاً حيث تتناثر جثثهم فلا يُعثر من بعد ذلك لهم على أثر.

(وخذوهم) أي أأسروهم ومنها تأتي كلمة الأخيذ وهو الأسير. وهذا الأخيذ لا يجوز لكم أن تطعموه وتحبسوه وتعالجوه كما يفعل الأمريكان الكفار الذين لا غاية لهم من الإبقاء عليه إلا تعذيبه نفسياً بالتحقيق معه. فإنما يؤخذ الأسير إلى مكان القتل فقط. وقال الحسين بن الفضل رضي الله عنه، لا يجوز في الأسرى المشركين إلا القتل، ومن الأئمة من قال أن الأسر قد يكون للقتل أو للفداء أو المن على من يراه الإمام.

وهناك خلاف كبير بين أئمة المسلمين، هل يجوز قتل الأسير إذا أدلى بالشهادتين وهو مساقٌ للقتل، فمنهم من يقول لا يجوز قتل من نطق بالشهادة، ومنهم من يقول لا تُقبل شهادته لأنها متأخرة وقتله هو حد من حدود الله!..

(احصروهم) ويعني منعهم من التصرف في بلاد المسلمين إلا بإذن.

(واقعدوا لهم كل مرصد) أي الموضع الذي يُراقب فيه العدو..

هنا، وإذا تساءل المرء أين الرحمة في هذا، فعليه أن يعرف أن رحمة الإسلام تتجلّى في استثنائه المشركين أصحاب الكتاب من القتل، شريطة أن يدفعوا الجزية، أما سواهم من الوثنيين والكفرة فإن رحمته تتجلّى في إنقاذهم من كفرهم بقتلهم والله أعلم وهو أرحم الراحمين.

 

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها