الكلدان الآشوريون السريان شعب واحد  يسمى بالشعب الآرامي

اقرأ المزيد...

 

daralhayat.com

الشعلان يعرض شريطاً لقائد "جيش محمد" يعترف بتلقي الدعم من سورية وايران

20051008

بغداد - خلود العامري     الحياة    

أكد وزير الدفاع العراقي حازم الشعلان ان القبض على قائد "جيش محمد" لن يقلل من العمليات الارهابية, وتوقع استمرارها خلال الايام المقبلة. وعرض الوزير العراقي في مؤتمر صحافي حضرته "الحياة" شريطاً مسجلاً لمؤيد ياسين عزيز الناصري, الذي عرف نفسه في الشريط على انه قائد "جيش محمد" في العراق اعترف فيه بتلقي الدعم من سورية وايران, موضحاً ان هذا الجيش تم تأسيسه بعد سقوط النظام السابق مباشرة من جانب الرئيس المعتقل صدام حسين الذي أناط بمسؤوليته إلى سبعاوي, الاخ غير الشقيق لصدام, ثم تسلم قيادته سعد حماد شهاب, نجل وزير الدفاع العراقي الاسبق.

وأشار الشريط الى ان الناصري تسلم قيادة الجيش في كانون الثاني (يناير) من عام 2004, وأقر بأنه قام بإعداد شبكات من المقاتلين في عدد من محافظات العراق, خصوصاً الموصل وكركوك وبغداد والرمادي والبصرة, وأوضح ان تعداد هذا الجيش وصل إلى 800 مقاتل نفذوا عمليات عدة في عموم العراق, مثل زرع العبوات الناسفة واستهداف الدوريات والمراكز العسكرية .

وأضاف الناصري في الشريط ان التنظيم كان يعمل بصورة لامركزية وينقسم إلى فصائل صغيرة, موضحاً انه كان يمثل خطاً عسكرياً مستقلاً في بداية تشكيله لكنه التقى لاحقاً مع عدد من قادة حزب البعث المنحل وتم التنسيق معهم على العمل داخل العراق, وبينهم عزة ابراهيم وفاضل المشهداني ومحمد يونس الاحمد.

كما اعترف الناصري في الشريط بتلقي الدعم من الدول المجاورة مثل ايران التي قال "ان لها دوراً كبيراً في دعم الفصائل المسلحة وتشكيلاتها في جنوب العراق" وان عدداً من قادة ما وصفها بـ"المقاومة العراقية التي يقودها عاصم الحديثي واللواء خلف واللواء خضير, الطيارون في الجيش العراقي السابق, على حد قوله, التقوا عدداً من المسؤولين الايرانيين ومنهم مرشد الجمهورية علي خامنئي وحصلوا على دعم بمليون دولار وسيارتين محملتين بالاسلحة. كما اعترف بشراء اسلحة من تجار ايرانيين دخلوا الى جنوب العراق.

وبخصوص سورية قال ان التعاون مع فصائل من حزب البعث العراقي المنحل, منهم ابو ناجي وابو سعود, بدأ في شهر تشرين الاول (اكتوبر) 2003 قبل القاء القبض على الرئيس العراقي المخلوع. وأضاف انه التقى شخصياً مع فوزي الراوي, عضو في القيادة القومية في حزب البعث, وحصل على دعم من الاموال المجمدة وبعض التبرعات, مشيراً الى ان الاستخبارات السورية كانت على علم بالامر. وأكد ان دخول عدد من المقاتلين إلى العراق تم عن طريق سورية, مشيراً الى ان الاسلامي محمد النجاسي (ابو القعقاع) عمل على دعم المقاومة العراقية مادياً إلى جانب فوزي الراوي وناجي الصميدعي الذي بقي على اتصال مع المقاومة.

من جانب آخر اكد الناصري ان فصائل المقاومة اتخذت من الفلوجة مقراً لعقد اجتماعاتها إلى جانب مناطق في بغداد. وفي نهاية الشريط وجه الناصري إلى ايران وسورية نداءً طالبهما فيه بالكف عن دعم المقاومة في العراق, مضيفاً ان الشعب العراقي قادر على حل مشاكله بنفسه.

واكد الشعلان بعد عرض الشريط ان المعلومات التي قادت إلى القبض على الناصري كانت "دقيقة جداً حيث وردتنا معلومات من احدى النساء عن مكان وجود مساعد عزة الدوري في العراق". وأضاف: "بعد لقائنا بالمرأة المذكورة حاولت اغتيال وزير الدفاع العراقي بمسدس كانت تحمله لكنها تراجعت في اللحظة الاخيرة واعترفت بأنها ارسلت لاغتيال الشعلان من جانب قيادات في حزب البعث السوري خلال عيد الفطر ثم ارشدت بعد ذلك إلى موقع وجود الناصري". واضاف الشعلان ان "الشريط يمثل اتهاماً صريحاً لايران بدعم الارهاب في العراق".

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها