الكلدان الآشوريون السريان شعب واحد  يسمى بالشعب الآرامي

اقرأ المزيد...

 

daralhayat.com

جنبلاط يزور منزل قائد «القوات» السجين: بيننا خلافات ونخوض معاً معركة القرار الحر

 2004/12/30

بيروت

قطع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط شوطاً جديداً في بلورة موقفه المعارض حين تخطى عداوة السلاح والدم مع «القوات اللبنانية» المنحلة وقائدها المسجون الدكتور سمير جعجع، فزار منزله والتقى زوجته السيدة ستريدا جعجع، معلناً عن تأسيس «مرحلة سياسية جديدة»، وتأييده للعريضة النيابية لاقتراح قانون تعديل قانون العفو في لبنان بحيث يتم العفو عن جعجع.   

جنبلاط والسيدة ستريدا جعجع ووراءهما صورة لقائد القوات اللبنانية. (أ ف ب)

 وبهذه الزيارة التي أعلن جنبلاط انها استكمال لمصالحة الجبل في العام 2001، حينما زار البطريرك الماروني نصرالله صفير المختارة مقر آل جنبلاط، يطوي زعيم الاشتراكي صفحة وقف فيها وجعجع متقابلين على الصعيد العسكري، في حرب الجبل التي خاضها بالتحالف مع سورية ضد «القوات اللبنانية» التي كانت تمددت الى جبل لبنان الجنوبي (المختلط الاسلامي - المسيحي) ابان الاجتياح الاسرائيلي للبنان في العام 1982 . وهي حرب انتهت الى محاصرة جعجع في بلدة دير القمر، ثم خروجه منها مع مقاتلي «القوات اللبنانية» بعد أسابيع، الى المناطق التي كانت تسيطر عليها.

وتمت زيارة جنبلاط امس الى زوجة جعجع في حضور قياديين من حزبه ومن كوادر «القوات» في ظل خلاف بينه وبين دمشق أخذ يتعمق بعد رفضه التمديد للرئيس الحالي اميل لحود، الذي دعمته سورية، ومطالبة رئيس الاشتراكي بوقف تدخل الاستخبارات السورية في الشأن اللبناني الداخلي. وقال جنبلاط ان لبنان «ليس اول بلد تمر عليه حروب اهلية ويتم تخطيها من اجل الوحدة الوطنية»، واضاف: «اننا نخوض معاً معركة الاستقلال والسيادة والقرار الحر ويجب الا نخاف من شركائنا في الوطن...». واذ اكد ان الزيارة ليست انتخابية شدد على ان القاسم المشترك مع القوات هو لقاء البريستول بين اطياف المعارضة، مشيراً الى «بعض التباينات، فنحن نقول بالتزام الطائف وفكفكة الجهاز الاستخباراتي السوري واللبناني وغيرنا يقول بانسحاب سوري مطلق ونحن نحترم كل الآراء». وأكد الحفاظ على المصالح السورية الاستراتيجية، لكنه توقع «المزيد من الملاحقات من السلطة الغبية وربما الاعتداءات الامنية».

اما السيدة جعجع فأكدت ان لزيارة جنبلاط «دلالة سياسية كبيرة جداً وترسخ المصالحة التي قام بها البطريرك صفير العام 2001 ».

وعلمت «الحياة» ان جعجع اكدت لجنبلاط التزام «القوات» بسقف المعارضة الذي تحدد في لقاء البريستول وبوحدة المعارضة. وتوافقت هي وجنبلاط على اهمية خوض المعارضة الانتخابات النيابية موحدة في كل لبنان... وذكرت مصادر المجتمعين ان الجانبين قطعا شوطاً بهذه الزيارة على صعيد التعاون السياسي والانتخابي.

وتمت زيارة جنبلاط عشية اجتماع للجنة المتابعة المنبثقة من اللقاء الموسع للمعارضة قبل اسبوعين، وفي ظل ملاحقات قضائية طاولت 16 مسؤولاً ومناصراً للحزب الاشتراكي، استدعوا للتحقيق من النائب العام التمييزي بالتكليف القاضية ربيعة قدورة خلال اليومين الماضيين في حوادث حصلت خلال الحرب اللبنانية. وينتظر استدعاؤهم مجدداً غداً الجمعة. وقال مصدر قضائي رفيع انه لم تتقرر الوجهة التي سيأخذها التحقيق بعد في انتظار ان ينضج التحقيق. وأثارت هذه التحقيقات الحزب الاشتراكي الذي اصدر بياناً اتهم فيه الحكم «بالاندفاع نحو مغامرة جديدة» محذراً من «النتائج الكارثية لهذه السياسية»، وداعياً الى استقالة الحكومة. كما طالب المنظمات غير الحكومية بمراقبة الاستحقاق الانتخابي «للحفاظ على دورها في المواجهة بين مشروع القوى الديموقراطية ومشروع الدولة الامنية».

وقال مصدر قيادي في الاشتراكي لـ«الحياة» ان الهدف السياسي من وراء «افتعال هذه التحقيقات القضائية هو التسبب بشرخ بيننا وبين الجمهور في الجبل المسيحي من جهة وبيننا وبين الجمهور البيروتي من جهة ثانية. وهذا اسلوب لن ينطلي على احد والجميع يعرف انه للابتزاز والتهويل، لأنه مجرد فبركة».

http://www.daralhayat.com/arab_news/levant_news/12-2004/Item-20041229-20cfd831-c0a8-10ed-002f-9924d8628f80/story.html

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها