الكلدان الآشوريون السريان شعب واحد  يسمى بالشعب الآرامي

اقرأ المزيد...

 

daralhayat.com

ارميتاج لـ "الحياة": الحكومة الجديدة في لبنان صنعت في دمشق ولا تنسجم مع القرار 1559

2004/10/27

واشنطن - سلامة نعمات

    قال نائب وزير الخارجية الاميركي ريتشارد ارميتاج ان الحكومة اللبنانية الجديدة "صنعت في دمشق", معتبراً ان الخطوة تمثل "خرقاً جديداً" لقرار مجلس الامن الرقم 1559. وقال في حديث لـ"الحياة" ان تعيين سورية عمر كرامي رئيساً لحكومة جديدة في لبنان, إثر استقالة رئيس الوزراء رفيق الحريري, "لا يبدو منسجماً مع قرار مجلس الامن والبيان الرئاسي". وحذر من ان "المجتمع الدولي قال كلمته, ومن الافضل لسورية ان تترك للبنانيين بأن يقرروا مستقبل لبنان".

ريتشارد أرميتاج.

 وكشف ارميتاج أن واشنطن تواصل التنسيق مع فرنسا وبقية اعضاء مجلس الامن لمتابعة المسألة, مشدداً على ان سورية يجب ان تفهم بأن "الموضوع سيبقى مفتوحاً ولن يختفي". واشار الى انه اجرى محادثات اخيراً مع المسؤولين الفرنسيين, لكنه لم يفصح عن مضمونها, مشيراً الى ان الامين العام للأمم المتحدة سيقدم تقريره الدوري كل ستة اشهر. وعن تعاون سورية في ملف الارهاب, قال المسؤول الاميركي ان دمشق "تعاونت في ما يخص القاعدة, وأبدت تعاونا مع الحكومة العراقية في ما يخص الحدود السورية - العراقية, لكنها لم تتعاون في ما يخص حماس وحزب الله".  ورداً على سؤال عما إذا كانت الادارة الاميركية حصلت على تطمينات بعدم لجوء اسرائيل الى استخدام القوة العسكرية ضد سورية او ايران بحجة وجود تهديدات من البلدين, قال ارميتاج انه "ليست هناك دولة ذات سيادة تتخلى عن حقها في الدفاع عن نفسها". واشار الى ان واشنطن "لن تسعى الى الحصول على تطمينات من هذا النوع". لكنه قال إن لواشنطن علاقات وثيقة مع اسرائيل و"نتوقع منهم استشارتنا في حال وجود شيء من هذا القبيل. لكننا لن نطلب منهم التخلي عن حقهم في الدفاع عن انفسهم".

وفي ما يتعلق ببرنامج ايران النووي, اوضح ارميتاج ان التهديد الايراني لا يمس اسرائيل وحدها, بل دولاً عدة بينها دول خليجية واوروبية. وقال ان اوروبا انضمت اخيراً الى الدول التي ترى بأنه "يجب عدم السماح لإيران بتطوير برنامج نووي ووسائل ايصال اسلحة نووية كما هي تملك حالياً".

ووصف العلاقات الاميركية _ السعودية بأنها "افضل اليوم مما كانت عليه قبل عام". واوضح ان جهود السعودية في مجال مكافحة الارهاب والارهابيين ومموليهم تصاعدت في شكل ملحوظ. واعتبر ان تقرير لجنة التحقيق في اعتداءات 11 ايلول, والذي برأ السعودية من التورط في الاعتداءات, "ساهم في خلق اجواء ايجابية جديدة, ولدينا اليوم علاقات اعمق مما كانت قبل عام او عامين".

وجدد نائب وزير الخارجية الاميركي تأكيده دعم واشنطن قرار الحكومة العراقية اجراء الانتخابات الوطنية العامة في العراق في نهاية كانون الثاني )يناير) المقبل "بغض النظر عن الوضع الامني". وقال إن الانتخابات ستكون مفتوحة "لمشاركة جميع المواطنين العراقيين", مشيراً الى ان مبعوث الامم المتحدة للإشراف على الانتخابات يؤيد قرار اجراءها في موعدها المقرر. وامتنع ارميتاج عن التعليق على ما إذا كان رئيس الوزراء اياد علاوي سيرشح نفسه في الانتخابات وما إذا كانت واشنطن ستدعمه. واعتبر ان "المسألة تخص الشعب العراقي".

كما امتنع المسؤول الاميركي, الذي سيزور الاردن والكويت الاسبوع الحالي, عن نفي او تأكيد توقعات باجتياح لمدينة الفلوجة ذات الغالبية السنية و"معقل التمرد" في العراق بعد الانتخابات الرئاسية الاميركية التي ستجري في الثاني من الشهر المقبل. وقال إن "الفلوجة ستعرف موعد الهجوم عندما يحصل".

إلا انه شدد على اهمية ان يكون هناك تمثيل عادل للأقلية السنية في العراق في الانتخابات المقبلة, معتبراً انها مسألة "في غاية الاهمية", نافياً ان تكون دول مجاورة للعراق اعربت عن مخاوف ازاء تغييب التمثيل السني في الانتخابات العراقية.

وعن جولته الشرق اوسطية, قال إنه سيجري محادثات مع المسؤولين الاردنيين والكويتيين لتبادل وجهات النظر بشأن الوضع الامني في العراق, تمهيداً لإنعقاد مؤتمر القاهرة في 22 و23 من الشهر المقبل. ووصف الاردن والكويت بأنهما "من الدول المجاورة للعراق, ونعتقد ان علينا ان نضع المسؤولين فيهما في صورة الوضع الامني". كما كشف انه سيقوم ايضاً بزيارة بغداد خلال جولته.

واشار ارميتاج الى وجود مشاكل عدة تعترض طريق الحكومة الاسرائيلية في سعيها الى تمرير قرار الانسحاب من غزة وتفكيك 23 مستوطنة في القطاع واربعة مستوطنات في الضفة الغربية. وشدد على ان رئيس الورزاء الاسرائيلي ارييل شارون "ملتزم خريطة الطريق وهو صرّح أخيراً بأنها الخريطة الوحيدة".

 

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها