الكلدان الآشوريون السريان شعب واحد  يسمى بالشعب الآرامي

اقرأ المزيد...

 

daralhayat.com

تقرير 11 أيلول يشير الى تدريبات لـ"القاعدة" في مخيمات "حزب الله" في البقاع عام 1993

 

2004/07/23

واشنطن - جويس كرم     

صدر امس تقرير لجنة التحقيق في اعتداءات 11 أيلول (سبتمبر) 2001, قبل نحو ثلاثة اشهر من الانتخابات الرئاسية الاميركية متجنباً القاء اللوم على ادارتي الرئيس جورج بوش وسلفه بيل كلينتون في الفشل في منع تلك الهجمات.

واكتفى التقرير بالاشارة إلى إخفاقات رسمية في "التصور والسياسة والقدرات والإدارة", موصياً بتغييرات واسعة في أجهزة الاستخبارات الاميركية. 

وبرأ التقرير السعودية من أي ارتباط مادي أو لوجيستي بمنفذي الاعتداءات, مؤكداً عدم وجود تواطؤ بين النظام العراقي السابق و"القاعدة", رغم تسجيله "وجود اتصالات بين الجانبين".

ووجد التقرير علاقات اعتبرها أكثر فعالية للتنظيم الإرهابي ومنفذي الاعتداءات, تحديداً مع طهران و"حزب الله" اللبناني الذي نفى ذلك, واعتبر محاولة التقرير ربطه بمنفذي 11 ايلول "باطلة وبعيدة كل البعد عن الحقيقة".

وأشار التقرير الذي جاء في 575 صفحة الى أن زعيم "القاعدة" اسامة بن لادن اسس بعد انتقاله الى السودان عام 1991 "جيش الثورة الاسلامي" الذي "ضم مجموعات من لبنان والسعودية والعراق والسودان وليبيا وعمان, والجزائر وتونس والمغرب والصومال وأريتريا". واورد ان بن لادن اجتمع آنذاك بمندوبين عن منظمة التحرير الفلسطينية و"حركة المقاومة الاسلامية" (حماس) و"حزب الله".

وتطرق الى اجتماعات بين "ناشطين ايرانيين" وعناصر من "القاعدة" بين عامي 1991 و1992, "توصلت فيها الاطراف الى اتفاق على التعاون في تنفيذ اعتداءات وتدريبات مشتركة ضد اسرائيل والولايات المتحدة. واشاروا الى سفر عناصر رئيسية من "القاعدة" للقيام بدورات تدريبية في ايران.

وأضاف ان المجموعة توجهت في خريف 1993 الى "وادي البقاع في لبنان لاستكمال تدريباتها في مخيمات حزب الله" والإفادة من "خبرة منظمي الاعتداء على المارينز الأميركي في 1983 في بيروت". ولفت الى ان تلك التدريبات ساعدت في التخطيط لتفجير السفارة الأميركية في العاصمة الكينية نيروبي.

وأورد أن ثلاثة من المشاركين في اعتداءات 11 ايلول, هم مهند ووليد الشهري وأحمد النعمي, توجهوا منتصف تشرين الثاني (نوفمبر) 2000 من السعودية الى بيروت ومن ثم الى ايران, و"كان على متن الطائرة المتوجهة الى ايران مسؤول أعلى من حزب الله" و"قام كل من المعتدين سالم السقامي وماجد مقد برحلات الى ايران عبر البحرين". ورجح "سفر خالد المحضار في شباط (فبراير) 2001 الى ايران من سورية, ومن بعدها الى أفغانستان".

ونبه التقرير الى "إصرار ايران على تقوية علاقاتها مع القاعدة" بعد تفجير المدمرة الاميركية "كول" في ميناء عدن في تشرين الأول (أكتوبر) 2000, وتوجه "قائد أعلى" من "حزب الله" الى الخليج لتنسيق العمليات هناك بعد ذلك. وأضاف: "كما حاول المسؤول تسهيل سفر أفراد القاعدة الى ايران". واضاف: "في تشرين الثاني 2000, قام أحمد الغامدي المنتمي الى القاعدة برحلة الى بيروت, واجتمع بقائد أعلى من حزب الله, ولحق به سالم الحمزة". ونفى "أي علم مسبق أو علاقة مباشرة لحزب الله أو الحكومة الايرانية باعتداءات 11 أيلول" وترك الأمر للاستخبارات الأميركية لدرس الموضوع.

واظهر التقرير تورط "القاعدة" بمحاولة اغتيال الرئيس المصري حسني مبارك في اثيوبيا عام 1995. ونفى تمويل الحكومة السودانية التنظيم, مشيراً الى أن التمويل كان يعتمد على "تبرعات أفراد ومجموعات ارهابية", مثل خالد شيخ محمد وجمال الفضل. كما اشار الى عجزه عن ايجاد دليل على "توجه رحلات خاصة من الولايات المتحدة الى السعودية", مباشرة بعد اعتداءات 11 أيلول.

وروى التقرير ادق التفاصيل في قضية التحضير لخطف الطائرات وكيفية حصول عملية الخطف, وكيف مرّ الخاطفون عبر اجهزة الفحص بالاشعة السينية في المطارات, واورد التقرير وقائع من عملية خطف الرحلة 11 لـ"اميركان ايرلاينز" والتي قادها محمد عطا, مشيراً الى مواجهة حصلت بين افراد الخلية الخاطفة وضابط في الجيش الاسرائيلي يدعى دانيال ليوين قفز ليوقف الخاطفين اللذين يجلسان امامه (عطا والعمري), ليفاجأ بطعنة من خلفه من خاطف آخر (سطام السقامي) كان يجلس في المقعد وراءه.

 

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها