الكلدان الآشوريون السريان شعب واحد  يسمى بالشعب الآرامي

اقرأ المزيد...

 

daralhayat.com

رؤساء الدول الثماني بحثوا في الدور السوري ويقلقهم المس بحرية انتخابات الرئاسة في لبنان

 2004/07/4

باريس - رندة تقي الدين   

  

فيما تبدي المصادر الفرنسية ارتياحها الى التعاون الذي تبديه سورية في مجال تبادل المعلومات في موضوع مكافحة الارهاب, كشف مصدر فرنسي مطلع لـ"الحياة" ان زعماء الدول الثماني تناولوا, في قمة سي ايلاند في الولايات المتحدة, مسألة الدور السوري في لبنان واعربوا عن قلقهم من أي توجه لتعطيل حرية انتخابات الرئاسة اللبنانية.

وذكر المصدر ان الرؤساء الاميركي جورج بوش والروسي فلاديمير بوتين والفرنسي جاك شيراك والمستشار الألماني غيرهارد شرودر اعربوا عن قلقهم "حيال جمود الوضع السياسي السوري", واعتبروا ان "الوجود السوري في لبنان معرقل للحرية في مثل هذا البلد الذي يمثل ديموقراطية صغيرة هشة لا يجوز ان تبقى خاضعة لاحتلال عسكري وتدخل في اتخاذ القرارات".

وقال ان الزعماء رأوا ان "من المهم جداً ان تكون الانتخابات الرئاسية المقبلة في لبنان حرة من أي تدخل". واشاروا الى ان لدى الأسرة الدولية "قلقاً حقيقياً عبرت عنه الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا والمانيا من احتمال التمديد للرئيس اللبناني (اميل لحود) مع تعديل الدستور, لأن ذلك سيشكل اشارة سيئة جداً".

ورأى المصدر ان "تسليم سورية الارهابي الجزائري سعيد عارف الى فرنسا جاء نتيجة اجراء قضائي طبيعي وفي اطار التعاون على صعيد الاستخبارات, ولا يعبر عن أي شيء استثنائي".

وكان مصدر فرنسي آخر اطلع على الزيارة التي قام بها القاضي الفرنسي جان لوي بروغيير الى دمشق, اكد جدية التعاون الاستخباراتي بين البلدين, مشيراً الى تبادل للمعلومات على هذا الصعيد منذ حوالى سنة.

ويذكر ان بروغيير زار دمشق قبل حوالى شهر والتقى كبار المسؤولين في الاستخبارات السورية الذين "ابدوا انفتاحاً وتعاوناً وسلموه ملف سعيد عارف كاملاً", واكدوا له ان قرار التعاون في هذا الموضوع اتخذ على أرفع مستوى.

ومعروف ان سعيد عارف كان من أعضاء الجماعة الجزائرية المسلحة, وأصبح بعدها جهادياً مهماً, تدرب في افغانستان وكانت له اتصالات مع اسامة بن لادن وقد فر من الشيشان الى جورجيا, ثم لجأ الى سورية في ايار (مايو) 2003. وذكر المصدر ان عارف بدأ يزود الفرنسيين معلومات مهمة حول شبكات "القاعدة" وأبي مصعب الزرقاوي. ونقل عارف بواسطة طائرة عسكرية الى باريس اثر لقاءات بروغيير في دمشق. واشار الى ان استقبال المسؤولين السوريين لبروغيير كان "حاراً ومعبراً عن اهتمام سوري واضح بمتابعة التعاون الجيد القائم بين اجهزة الاستخبارات في البلدين".

وقال المصدر الفرنسي المطلع ان فرنسا تتمنى الاستمرار في الحوار مع سورية, إلا ان الأخيرة لم ترد على كل الرسائل الفرنسية التي وجهت اليها.

واشار الى ان زيارة نائب الرئيس السوري عبدالحليم خدام, والتي كان متوقعاً بعدها استئناف الحوار, لكن الجانب السوري لم يتجاوب مع ذلك, مما يحمل الأوساط الفرنسية على "طرح تساؤلات عدة حول ما يريده السوريون".

وذكر ان ما تلاحظه الأوساط الفرنسية في المقابل هو "العرقلة التدريجية لكل ما يجري في لبنان, فيما تبدو الانتخابات الرئاسية مهددة".

وتابع ان الادارة الاميركية, تتخذ الموقف نفسه حيال ما يحدث في لبنان. وهذا ما اكدته تصريحات بوش ومستشارته للأمن القومي كوندوليزا رايس وايضاً السفير الاميركي الجديد المعين في لبنان.

واضاف ان الأسرة الدولية "تتمنى ان تدرك سورية ان عليها ان تتحرك وتبادر كي تكون في صلب الأحداث, وان تدهور الوضع في العراق لا يبرر الجمود, خصوصاً ان لدى سورية من الأوراق ما يكفي للتحرك والمساهمة في حلحلة المصاعب الراهنة".

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها