الكلدان الآشوريون السريان شعب واحد  يسمى بالشعب الآرامي

اقرأ المزيد...

 

daralhayat.com

حمّى الانتخابات تشتد في المتن واشتباك بين محازبي «التيار» و «الكتائب» ... جويس الجميل: وقفت الى جانب عون وطعنني في ظهري

بيروت     الحياة     - 31/07/07//

صفير مصغياً الى جويس الجميل (علي سلطان

صفير مصغياً الى جويس الجميل (علي سلطان

واصل الاطراف السياسيون في المتن الشمالي استعداداتهم للانتخابات التي ستجرى الاحد المقبل لملء المقعد النيابي الماروني الشاغر باغتيال النائب بيار امين الجميل، وسط اجواء مشحونة كانت سخونتها ترجمت اشتباكاً مساء اول من امس، بين مناصرين لـ «التيار الوطني الحر» ومناصري حزب الكتائب، وأدى الى سقوط جرحى والى توقيفات تولاها الجيش اللبناني.

ولم تستغرب زوجة الرئيس الجميل السيدة جويس موقف البطريرك الماروني نصرالله صفير المؤيد لترشيح الرئيس امين الجميّل «لأنه يعرف ان هذا الترشيح هو بمثابة وفاء وواجب لنجلي الشهيد بيار». وقالت الجميل بعد لقائها البطريرك صفير في الديمان: «سرقوا بيار منا ولن ندعهم يسرقون مقعد بيار النيابي». وأكدت «ان سامي الجميّل (نجلها الاصغر) هو الذي رشح الرئيس الجميّل لهذه المعركة، وسيكون له موقع كبير في نهضة حزب الكتائب».

واعتبرت ان رئيس «تكتل التغيير والاصلاح» النيابي ميشال عون «هو المسؤول غير المباشر عن مقتل بيار الجميّل لأنه شجع الخط الذي يقتل قياديي 14 آذار». ووصفت عون بأنه «شخص طعنها في ظهرها بسكين». وقالت: «العماد عون يعرف اكثر من كل الناس كم وقفت انا شخصياً الى جانبه في الوقت الذي كان يريد فيه تحرير لبنان... حتى انني طلبت من حماتي ان تزوره في بعبدا لتعطيه دعماً اضافياً...».

وأضافت الجميل: «وعندما وصلنا الى الانتخابات قلت لإبني بيار عليك ان تترك مكاناً لـ «التيار الوطني الحر» على اللائحة التي ستشكلها. ومن ثم قلت له يا ابني اترك لهم مقعدين. وما هو الفرق كلنا في الخط نفسه والتوجه نفسه والتفكير عينه فاترك لهم مقعدين. فأجابني بـ نعم، وهكذا حصل. وقلنا مقعدين لبيار ومقعدين لنسيب لحود وغابي المر وآخر للشخص الارمني الذي يتم الاتفاق عليه. وعندما عاد العماد عون الى بيروت قال: لا اريد غابي المر بل ميشال المر ولا اريد نسيب لحود. وعلى هذا الاساس تخربطت الامور في انتخابات المتن آنذاك. وسأله بيار عن المبرر لذلك وحصل ما حصل. ثم قال العماد عون لا يريدونني على اللائحة في المتن ومرّت الايام وتعرفون التوجه الذي اختاره العماد عون منذ عودته من باريس حتى الآن».

وعن ترك عون مقعداً نيابياً لبيار آنذاك، قالت: «ترك لنا المقعد لأن الجنرال عون يعرف تماماً وجود آل الجميّل في المتن ورغب في ان يصوّت له الذين سيصوّتون لبيار، وميشال المر يعرف كذلك وهو لا يريد ان يحمل وزر آل الجميّل على ظهره. وهذا التشرذم في الصف المسيحي هو الخراب».

وعن استقبالها وفد «حزب الله» وعدم استقبالها عون معزياً، قالت: «مستعدة لأن استقبلهم كل يوم، واستقبل سليمان فرنجية وكل الآخرين لأن موقفهم واضح. وأنا اعرف مَن يقف بوجهي وكيف يفكر. ولنجلس الى طاولة حوار او نتفق او نختلف ولا يوجد مشكل. سليمان فرنجية يقول بكل وضوح ان بيت الاسد وبشار الاسد اصدقاء له وأنا احترمه، هو رجل صريح. وأنا عندما اجلس معه اعرف مع مَن اجلس وأعرف كيف اتحاور معه ولكن العماد عون هو مع مَن وكيف اتحاور معه؟ انه شخص طعنني في ظهري بسكين. عند اغتيال بيار اراد ان يأتي ليعزي فطلبت ان يقوم بخطوة واحدة تجاه النضال المسيحي منذ 30 سنة الى اليوم ويقول لنا انه ما زال مع هذا النضال، ليعمل خطوة واحدة مع الفريق الثاني الذي نحن معه، خطوة سياسية ثم بعد ايام ظهرت الخيَم في بيروت».

وأعربت عن مخاوفها من حصول اشكالات في المتن، مشيرة إلى ان عناصر من «التيار الوطني» كانوا في موكب استفزوا الكتائب في برمانا وضرب أحدهم شاباً كتائبياً. وتمنت وقف المواكب السيارة.

جعجع: حاولنا تجنب المعركة

وقال رئيس الهيئة التنفيذية لـ «القوات اللبنانية» سمير جعجع أمس إن «معركتنا الفعلية هي رئاسة الجمهورية ولم تكن معركة الانتخابات الفرعية في البال»، مؤكداً أن «الجميع يعرف أننا حاولنا تجنبها ولكن للأسف الفريق الآخر لم يرضَ بذلك».وأضاف: «لسنا ضد أحد فالدكتور كميل خوري (مرشح التيار العوني) ابن منطقتنا وبلدنا ولا مشكلة معه على المستوى الشخصي كذلك مع عناصر «التيار الوطني الحر» أو مع احد من مسؤوليه».

وحيّا جعجع الرئيس السابق أمين الجميل (مرشح الكتائب) «الذي حتى اللحظة الأخيرة لم تكن لديه النية للترشح للانتخابات التي فرضت عليه فرضاً وبالتالي نحن جميعاً ساهمنا في اقناعه».

الرابطة المارونية: لتنافس شريف

ودعت الرابطة المارونية، في بيان الجميع «الى تقديم حس المواطنة والتحلي بالروح المسيحية الحقة لدى مقاربتهم استحقاق انتخابات المتن، والعمل على تحويله الى فرصة تنتصر فيها مقومات التوافق والتضامن على عوامل التفرقة والتباعد».

ولفتت الرابطة الى الظروف الاقليمية والمحلية التي تحيط بالانتخابات الفرعية في المتن الشمالي «وما يرافقها وما قد يليها من تداعيات لتشكيل مصدر قلق، بدلاً من ان تكون عملية ديموقراطية، وإطاراً لتنافس شريف على نحو ما يجب ان تكون عليه الانتخابات في دولة راقية تتبع النظام البرلماني». وأسفت لوصول «الحرب الاعلامية الى هذا الحد من الضراوة وأن تبلغ حدود الصدام المباشر بين الانصار والمحازبين، وهو ما يتنافى مع التقاليد اللبنانية العريقة وأخلاقيات المنافسة، ويتسبب بشروخ وصدوع من الصعب ان ترأب». وناشدت المعنيين عدم «الاحتكام الى الشارع»، ورأت ان «على رغم الضجيج وغبار المعركة المتصاعد لا يزال ثمة امكان لتظهير حلول توفيقية».

اشتباك برمانا - بعبدات

وكانت قيادة الجيش - مديرية التوجيه اوضحت ما جرى اول من امس في المتن الشمالي، اذ ان «أثناء مرور مواكب سيارة بين بلدتي بعبدات وبرمانا على خلفية الحملات الانتخابية حصل خلاف وتبادل ضرب بين مناصري الطرفين المتنافسين، تدخلت على الفور قوى الجيش وعملت على ضبط الوضع الامني وجرى توقيف عدد من المشاركين بالشغب من مختلف الاطراف وبوشر التحقيق».

وكان «التيار الوطني الحر» تحدث عن «تعرض طلاب التيار أثناء قيامهم بمسيرة سيارة في مناطق المتن لاعتداءات عدة ابرزها في برمانا وبعبدات، ما أدى إلى سقوط جرحى في صفوف الطلاب العزل». وذكَر حزب الكتائب أن احداً لم يتعرض لناشطيه عندما أقام أكثر من نشاط في المنطقة، وحذر من «مغبة المضي في مثل هذه الاعتداءات».

اما حزب الكتائب فاتهم مناصرين للتيار، وغالبيتهم من خارج منطقة المتن، باستفزاز شباب الكتائب خلال تظاهرة سيّارة بالأعلام والهتافات في المنطقة الواقعة بين برمانا وبعبدات والتعرض لهم بالضرب بالايدي وعصي الأعلام التي كانوا يحملونها، قبل ان تتدخل القوى الامنية لفض الاشتباك.

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها