وجه تهديداً مبطناً إلى تركيا وقواته قتلت 8 مدنيين في مناطق عدة  

نظام دمشق يحذر الدول من الاعتراف بـ"المجلس الوطني" المعارض

دمشق - وكالات: هدد النظام السوري, أمس, باتخاذ "إجراءات مشددة" ضد الدول التي ستعترف بـ"المجلس الوطني" الذي به تيارات معارضة, مؤكداً أن العمل جار على استكمال "الاصلاح السياسي" و"إنهاء المظاهر المسلحة" في البلاد, على حد زعمه.
وقال وزير الخارجية وليد المعلم خلال مؤتمر صحافي عقده مع وزراء خارجية دول منظمة "الألبا" التي تضم دولا في اميركا اللاتينية, ان "اي دولة ستعترف بهذا المجلس اللاشرعي سنتخذ ضدها اجراءات مشددة".
وانشئ المجلس الوطني السوري" في سبتمبر الماضي في اسطنبول ويتألف من 140 شخصية يعيش نصفهم في سورية, ولم يكشف عن اسماء المعارضين في الداخل لدواع امنية.
وانتقد المعلم ما تتعرض له السفارات السورية في دول أوروبية من اعتداءات, مشدداً على أن تلك الدول إذا لم تلتزم تنفيذ بنود معاهدة فيينا وتأمين الحماية للبعثات السورية ف¯"سنعاملهم بالمثل".
وجدد اتهام "مجموعات ارهابية مسلحة" بالوقوف وراء "ما يجري من عنف في سورية", واضاف انها "تقوم بعملياتها وتهرب الى القرى المجاورة للمدن والبساتين والحقول", لافتا الى انه "لا توجد دولة في العالم تقبل السكوت عن مثل هذه المجموعات التي تقوم بأعمال ارهابية ضد مواطنيها".
واشار إلى أن "كثيرين في الغرب يقولون انها ثورة سلمية وان التظاهرات سلمية ولا يعترفون بوجود جماعات ارهابية مسلحة يقومون بتمويلها وتأمين السلاح لها", مؤكدا ان قوات حفظ النظام "ستواصل التصدي للمجموعات الارهابية المسلحة".
وفي هذا السياق, اتهم المعلم "مجموعة ارهابية" باغتيال المعارض الكردي البارز مشعل تمو "الذي وقف أمام تيار يطالب بالتدخل الخارجي".
واعتبر ان الهدف من وراء اغتياله "إحداث فتنة في محافظة الحسكة (شمال شرق) التي ظلت طيلة الازمة نموذجاً للتعايش والاخاء بين سكانها".
كما وجه المعلم تحذيراً مبطناً الى تركيا, لدى اجابته عن سؤال بشأن عزمها على فرض عقوبات على سورية, قائلا ان "سورية ليست مكتوفة الأيدي ومن يرميها بوردة ترميه بوردة".
واعتبر العقيد السوري المنشق رياض الأسعد الموجود في الأراضي التركية "رجلا خارج عن القانون وفارا من الخدمة العسكرية, ولذلك ما يقوله من كلام غير مسؤول لا يبنى عليه".
من جهته, أكد الرئيس بشار الأسد, خلال استقباله وزراء خارجية دول منظمة "ألبا", أن "عملية الاصلاح مستمرة وهي تتم بناء على قرار سيادي غير مرتبط باي املاءات خارجية ومن اي جهة كانت", موضحاً ان "الخطوات التي تقوم بها سورية ترتكز على محورين اولهما الاصلاح السياسي وثانيهما انهاء المظاهر المسلحة" في البلاد.
وأشار إلى ان "الاصلاحات لاقت تجاوبا كبيرا من الشعب السوري", مؤكدا ان "الهجمة الخارجية على سورية اشتدت عندما بدأت الاحوال في الداخل بالتحسن لأن المطلوب من قبلهم ليس تنفيذ اصلاحات بل ان تدفع سورية ثمن مواقفها وتصديها للمخططات الخارجية للمنطقة", بحسب الوكالة الرسمية "سانا".
ميدانياً, قتل ثمانية مدنيين, أمس, برصاص الاجهزة الامنية السورية في مناطق عدة, سيما في ريف دمشق وحماة.
ونقل المرصد السوري لحقوق الانسان عن محام في مدينة الضمير بريف دمشق ان "الأجهزة الامنية السورية اطلقت الرصاص (عصر أمس) على مشيعي شاب من المدينة استشهد (اول من امس) في المعتقل, ما ادى الى استشهاد ثلاثة مواطنين من اقارب الشهيد".
وفي محافظة حماة, ذكر المرصد ان "مواطنا من قلعة المضيق بريف حماة استشهد اثر اطلاق الرصاص من قبل عناصر الامن العسكري خلال ملاحقة مطلوبين للسلطات الامنية".