تدفق المقاتلين الجهاديين من العراق الى المحافظات الشرقية
والشمالية الشرقية لدعم الثورة... وتركيا تحشد على الحدود
استعدادا للتدخل
طائرة وشاحنات نقلت جثث
عناصر "الباسيج" و"حزب الله" من سورية إلى إيران ولبنان
لندن - كتب حميد غريافي:
09/08/2011
اقلعت يوم الخميس الماضي من احد المطارات العسكرية في شمال
سورية طائرة ركاب تابعة للخطوط الجوية الايرانية معدلة للشحن,
وعلى متنها 42 جثة لعناصر من "الحرس الثوري"
و"الباسيج"الايرانيين قتلوا في عمليات لعناصر عسكرية سورية
منشقة في حماة وحمص واللاذقية ودرعا ودير الزور والبوكمال وريف
دمشق خلال يوليو الماضي, فيما كانوا يشاركون من يطلق عليهم "الشبيحة"
وجلهم من العلويين والشيعة القنص على المتظاهرين السلميين
السوريين.
وكشف تقرير استخباري اوروبي بلغ عواصم القرار في حلف شمال
الاطلسي الاحد الماضي ان ما مجموعه 6 فانات (شاحنات متوسطة
الحجم) نقلت عبر الحدود السورية البرية الى لبنان من معابر
رسمية وغير رسمية ما مجموعه 27 جثة لعناصر من "حزب الله" قتلوا
في حماة والبوكمال والزبداني في ريف دمشق ودير الزور خلال 30
يوما الاخيرة وقد جرى تشييع ودفن اصحابها في قرى بقاعية
وجنوبية وساحلية عدة على انهم استشهدوا في اثناء تدريبات
وحوادث سير او انفجار الغام".
ومع تعاظم ردود الفعل السلبية على اتساع مشاركة الايرانيين
الذين ارسلت طهران منهم الى سورية اكثر من 3 آلاف عنصر لقيادة
أجهزة الامن و"الشبيحة" الذين يستهدفون المتظاهرين بالرصاص
الحي قنصا واطلاقا عشوائيا, ونحو 2000 من عناصر "حزب الله"
الشيعية للانضمام الى الايرانيين في تنفيذ عمليات القتل في
الشوارع والاعدامات الميدانية في صفوف الفرق والوحدات العسكرية
المنشقة كما حدث في درعا وجسر الشغور وحماة والبوكمال ودير
الزور- مع تعاظم هذه العمليات المأساوية زودت جهات حقوقية
وانسانية سورية واجنبية الامم المتحدة بوثائق مصورة لتدخل
الحرس الثوري والباسيج الايرانيين و "حزب الله" في الحرب
الدائرة في شوارع سورية على ايدي نظام بشار الاسد, واضطلاع
هؤلاء القتلة بتنفيذ عمليات القتل والاعدام التي يرفض ضباط
وجنود ورجال امن سوريون القيام بها ضد ابنائهم واخوتهم
واقاربهم في الشوارع, فيما دعا الشيخ خالد خلف احد كبار زعماء
القبائل في شرق سورية ورئيس المجلس الاقليمي لمناهضة التعذيب
ودعم الحريات وحقوق الانسان في الشرق الاوسط, الامم المتحدة
الى انشاء منطقة حظر جوي فوق سورية والسماح بتسليم المعارضة
السورية اسلحة متطورة لمواجهة جرائم النظام وحماية السوريين,
في الوقت الذي اكد فيه ان "اربع جهات تتخذ قرارات القتل في
سورية هي: (مرشد الثورة الايرانية) علي خامنئي وبشار وماهر
الاسد وحسن نصرالله.
وكشف التقرير الاستخباري الاوروبي الذي اطلعت "السياسة" في
لندن على بعض جوانبه, النقاب عن ان حركة امل الشيعية بقيادة
رئيس مجلس النواب اللبناني المعروف بأنه "رجل سورية الاول في
لبنان" تشارك بنحو 300 عنصر من ميليشياتها في قمع المتظاهرين
المدنيين السوريين الا ان هذه العناصر اكثر تحفظا واقل علنية
عن عناصر "حزب الله" الذين معظمهم ملتح وهو امر ممنوع في صفوف
الجيش والامن السورية.
واضاف التقرير ان مئات من المقاتلين العراقيين السنة الذين
يخوضون حربا مع جماعات مقتدى الصدر في العراق كانوا يشنون
هجمات انتحارية على القوات الاميركية ثم استداروا لضرب الاجهزة
الحكومية ذات الغالبية الشيعية في البلاد, يتقاطرون الان على
المحافظات السورية الشرقية والشمالية الشرقية عند المثلث
العراقي - التركي - السوري في المناطق الكردية العراقية
لمشاركة سكان المدن والبلدات السورية المحاصرة بالدبابات
وبطاريات المدافع والاف العناصر العسكرية والامنية دفاعهم عن
بيوتهم, ما يعطي انطباعا بأن شرارات المقاومة المسلحة ضد قوى
نظام الاسد ستنطلق من القامشلي ودير الزور والحسكة والمحافظات
الشرقية والشمالية المتاخمة للحدود التركية".
واعربت الجهات واضعة التقرير الاستخباري الاوروبي - ويعتقد
انها المانية - عن اعتقادها ان "تتحرك القوات العسكرية التركية
خلال وقت قصير جدا داخل الاراضي السورية لحماية المدن والقرى
والمناطق السورية الحدودية داخل عمق يبلغ العشرين كيلومترا على
الاقل, حيث سترابط مئات الدبابات وقطع المدفعية التركية على
امتداد القطاع الغربي من الحدود الذي يوازي المدن الشمالية
السورية, بانتظار تطورات الاوضاع وامكانية تكليف حلف شمال
الاطلسي احد اهم اعضائه وهو تركيا بالتقدم للسيطرة على حماة
وحمص وحلب واللاذقية وطرطوس ومعظم مناطق الشمال لحمايتها ودحر
القوات السورية وطردها منها الى الداخل الجنوبي تمهيدا لاسقاط
النظام واعتقال رموزه للمحاكمة". |