تتضمن استصدار قرار دولي جديد تحت الفصل السابع لنزع سلاح "حزب الله" وبسط سلطة الدولة "خارطة طريق" أميركية لتنفيذ الـ 1559 بـ"القوة" لندن-من حميد غريافي: بيروت-من عمر البردان:
باريس-الوكالات: ولدى خروجه من لقاء مع بولتون في مكتبه بالأمم المتحدة استمر أكثر من ساعة, أعلن البروفوسور وليد فارس أحد كبار الباحثين في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات في الولايات المتحدة في اتصال ب¯»السياسة« في لندن أمس أن »البحث تناول آلية تنفيذ القرار 1701 الذي ينص على نشر الجيش اللبناني في الجنوب وعلى كامل أراضيه ( على الحدود اللبنانية-السورية لوقف تهريب الأسلحة والإرهابيين), وزيادة عدد قوات الأمم المتحدة لتنتشر إلى جانب القوات المسلحة اللبنانية. وقد شرح السفير بولتون التحركات الديبلوماسية الجارية لجمع قوات دولية قادرة على تنفيذ المهمة, كما شرح نظرة واشنطن لآلية تنفيذ القرار 1701 كجزء لا يتجزأ من القرار 1559 الداعي إلى نزع سلاح (حزب الله) والميليشيات الفلسطينية في لبنان«. وقال فارس ل¯»السياسة«: »بات واضحاً لنا تماماً أن القرار 1701 يحتاج إلى ما يلي: قرار حكومي لبناني بتنفيذ القرارين (1559 و1701), أي بتجريد الميليشيات من سلاحها. السيطرة على الحدود اللبنانية-السورية. السيطرة على المطارات والموانئ البحرية وممرات العبور البرية الرسمية وغير الرسمية بين البلدين«. وقال فارس: »إذا رفضت الدول الأوروبية والأخرى المقترحة المشاركة بصورة فاعلة وجدية في القوة الدولية, وإذا لم تحزم الحكومة اللبنانية أمرها في حماية الشعب اللبناني عامة وثورة الأزر الحاكمة بشكل خاص, فإن القرار 1701 سيحتاج (كما أعلن بولتون) إلى قرار يقع تحت الفصل السابع من القانون الدولي لتنفيذ القرارات الدولية, ومن هنا فعلى المجتمع المدني في لبنان, صانع ثورة الأرز, أن يعي المسؤوليات التاريخية المقبلة عليه, وضرورة أن يعبر للعالم عما يريد اللبنانيون فعلاً, ولا سيما أكثريتهم الشعبية الساحقة«. وأعرب البروفوسور فارس عن اعتقاده أن »يكون صدور قرار جديد عن مجلس الأمن يوضح بعض جوانب القرار الأخير 1701 لجهة تجريد (حزب الله) وحركة (أمل) والميليشيات الأخرى الملحقة بسورية, سواء كانت لبنانية أم فلسطينية, بات أمراً لابد منه في أقرب وقت ممكن, قبل أن يفتعل الإيرانيون والسوريون بواسطة كل هذه الفئات الإرهابية حادثاً يعيد تفجير الأوضاع الهشة أساساً بين لبنان وإسرائيل ويعرض الجيش اللبناني الذي انتشر في الجنوب إلى أضرار جسيمة«. وكان بولتون كشف لشبكة »سي.إن.إن« الاخبارية الأميركية امس عن وجود »خارطة طريق« ترعاها الولايات المتحدة لضمان تنفيذ القرار 1559 كاملا, وقال: »السؤال المطروح بشأن التعامل مع (حزب الله) - أو امكانية ايجاد الحل بأنفسهم والتحول الى حزب سياسي عوضا عن جماعة ارهابية - بالتأكيد مطروح في الأجندة«. وأكد المندوب الأميركي مجددا ان واشنطن تسعى الى اتمام مهمة نزع سلاح »حزب الله« سريعا ليتسنى للحكومة اللبنانية فرض كامل سلطاتها على جميع اراضيها.
وتأتي تصريحات
بولتون للشبكة الأميركية تأكيدا لتصريحات الرئيس جورج بوش اول من امس حيث
قال: »هناك حقيقة لا ريب فيها... عند بدء القوات الدولية الانتشار لن يجد
(حزب الله) الملاذ الآمن او تلك الحرية التي يتمتع بها
لإدارة
جنوب لبنان«.
ورغم الاصرار
الأميركي على اللجوء الى »القوة الشرعية« لنزع سلاح الميليشيا الشيعية, أعلنت
فرنسا امس في موقف مفاجئ انها لا ترى حاجة فورية لإصدار قرار جديد يدعم
القرار .1701
وقال نائب
المتحدث باسم الخارجية الفرنسية دينيس سيمونو »في الوقت الحالي القرار 1701
يؤمن اطار عمل كافياً وفقا لمبادئه الاساسية ولكن توجد حاجة للحصول على تعريف
ادق لمفهوم المهام وقواعد الاشتباك المفوضة بها تلك القوات«. |