مخاوف
غربية من استغلال تنظيمات إرهابية للفوضى الامنية
الخريطة الجديدة
للانتشار الاستخباري السوري في لبنان:3 قواعد في طرابلس والضاحية والشوف
قيادتها في بعلبك
لندن - بيروت - »السياسة«:
حدد إعلامي بريطاني رفيع المستوى عدد قادة وعناصر الاستخبارات السورية
الموجودة حاليا في لبنان بما بين 500 و800 »خبير بالشؤون اللبنانية« بينهم
نحو 60 ضابطاً برتب عالية تتراوح ما بين الرائد والعميد »يحمل معظمهم هويات
وجوازات سفر لبنانية رسمية غير مزورة حصلوا عليها من عمليات التجنيس«.
ونقل المصدر عن معلومات ديبلوماسية واستخبارية بريطانية وأوروبية من بيروت
ودمشق قولها »ان النظام السوري الذي كان خلف وراءه بعد سحب قواته العسكرية
من لبنان في السادس والعشرين من (ابريل) الماضي ما بين 2000 و2500 رجل
استخبارات, اضطر في النصف الثاني من مايو الفائت الى »غربلة« هؤلاء الضباط
والعناصر وضغط عددهم بسبب انكشاف أمرهم داخلياً ودولياً, الى ما بين 500
و800 ضابط وعنصر يقيمون قيادتهم الرئيسية داخل موقع قيادة حزب الله في
بعلبك كبديل عن القيادة السابقة في عنجر بإمرة العقيد الركن رستم غزالي
الذي تقول المعلومات البريطانية انه »ما زال يعبر الحدود السورية -
اللبنانية جيئة وذهابا وكأن شيئا لم يتغير«.
وقال الإعلامي حسب تلك المعلومات ان قيادة الاستخبارات السورية الجديدة هذه
في بعلبك توجه اربع قواعد لها في الضاحية الجنوبية من بيروت تحت حماية حزب
الله ايضا واخرى شرقي صيدا تحت حماية »حركة أمل« التي يتزعمها نبيه بري,
والثالثة في احدى ضواحي طرابلس الشمالية, وهي القاعدة الاكبر بعد الانسحاب
السوري وتضم نحو 300 رجل استخبارات موزعين في مكاتب وشقق مؤجرة لهم في
عاصمة الشمال فيما تقوم القاعدة الرابعة القوية قرب بلدة شحيم السنية
الجنوبية للاشراف منها على مناطق الشوف امتدادا من الساحل حتى بلدة
المختارة عقر دار الزعيم الدرزي وليد جنبلاط المتواري داخل قصره خوفا من
الاغتيال.
ونقل الإعلامي البريطاني عن معلوماته الرسمية تحديدها أسماء الضباط
السوريين »المشرفين الآن على العمليات الاستخبارية في لبنان« على النحو
التالي:
قيادة بعلبك: يشرف عليها خمسة عقداء هم العقيد أمير كنعان والعقيد يوسف
عبدالله والعقيد برهان برهان والعقيد يوسف العبد والعقيد يوسف الاحمد الذين
كانوا المعاونين الحميمين لرستم غزالي في قيادة عنجر.
قيادة الضاحية الجنوبية: برئاسة العميد جامع جامع ومعاونه العقيد محمد خلوف
(الذي يتنقل بين كل المناطق اللبنانية) والعقيد سليمان شبلاق والعقيد برهان
قدور والعقيد سمير محمود والعقيد فريد الحكيم, وجميع هؤلاء كانوا يتسلمون
قبل الانسحاب العسكري السوري مواقع في العاصمة وضواحيها مثل المطار وحارة
حريك ورأس بيروت ومنطقة خلدة وسواها.
قيادة الشمال: برئاسة العميد الركن عبداللطيف فهد والعقيد نبيل حشيمة
والعقيد فارس عصورة والرائد احمد ابراهيم والرائد علي سليمان, وجميعهم
خدموا سابقا في شمال لبنان مثل طرابلس والكعدة وعكار والمنيعة والبترون
والقبيات ويعتبرون »خبراء في الشؤون الشمالية اللبنانية« إلا ان القيادة
الجديدة للاستخبارات العسكرية السورية في دمشق, ضاعفت اعداد ضباطها
وعناصرها في تلك المنطقة بحيث باتوا يبلغون نحو 200 شخص.
قيادة الجبل (الشوف): برئاسة عميد جديد في الاستخبارات لم تذكر المعلومات
البريطانية اسمه الا انها أكدت انه »قريب جدا« من رئيس الجهاز في دمشق شوكت
آصف صهر الرئيس السوري بشار الاسد وهي تضم العقيد سعيد رباح ومساعده المقدم
محمود جبور والرائد حسام سكر والعقيد نصر فرج والعقيد مصطفى براق والعقيد
علي صافي.
وأعرب الإعلامي البريطاني عن اعتقاده ان تكون »قيادة الضاحية الجنوبية« في
بيروت برئاسة العميد جامع جامع »تغطي كل العاصمة واطرافها وضواحيها وصولا
الى جونيه شمالا ومنطقة الدوحة جنوبا وحتى حدود بلدتي الكحالة - عاليه
شرقا, و»هي اهم القيادات الاستخبارية الاربع في لبنان الآن وأكثرها خبرة
وعدد عناصر«.
ونسب الإعلامي الى المعلومات الاستخبارية البريطانية من دمشق قولها ان
قيادة الاستخبارات العسكرية في العاصمة السورية قد تعمد مجددا الى »تشحيل «
اخر في عدد عناصرها المتواجدة في لبنان بعد التشحيل السابق الشهر الماضي
خصوصا اثر عودة »لجنة التحقق الدولية من الانسحاب السوري« الى بيروت
الاسبوع الماضي بطلب من كوفي عنان وواشنطن وباريس ولندن وبعدما »تفتحت
العيون المحلية اللبنانية والدولية اكثر فأكثر على هذا الوجود الاستخباري,
بحيث يجري تخفيض عدد افراده الى ما بين 200 و300 فقط معظمهم حاصل على
الجنسية اللبنانية ويقيم مع افراد اسرته في لبنان«.
استغلال تنظيمات ارهابية!!
وأكثر ما يقلق الاجهزة الديبلوماسية والاستخبارية الغربية في بيروت حسب
الاعلامي البريطاني هو »استغلال تنظيمات ارهابية مثل »القاعدة« و»أنصار
الاسلام« و»جند الشام« وسواها وجود هذه الفوضى الاستخبارية السورية في
لبنان, للقيام بعمليات ارهابية هدفها تفجير الطائفية في لبنان عبر اغتيال
شخصيات شيعية بارزة كما هي الحال في العراق, ثم اغتيال شخصيات سنية ودرزية
لتأجيج المشاعر الطائفية الموجودة فعلاً على الارض لكن مازال مسيطرا عليها
حتى الآن«.
وقال ان »اهم اعداء هذه التنظيمات السنية الاسلامية المتطرفة على الساحة
اللبنانية هم قادة حزب الله وحركة أمل الشيعيين الذين يعتقد قادة هذه
التنظيمات وفي مقدمتهم أبو مصعب الزرقاوي ان لهم امتدادات شيعية الى داخل
العراق, وبالتالي يجب ان يواجهوا مصير الزعماء الشيعة العراقيين الذين تشن
عليهم تلك التنظيمات حربا طائفية علنية عبر اغتيال الكثير من ائمتهم وعبر
احداث مجازر في صفوف مواطنين شيعيين يشكلون الاقلية في مناطق الكثافة
السنية في العراق وخصوصا مدن ومناطق محافظة الأنبار »الاضخم في العراق«. |