نظم حملة طائفية ضد مستشار الأمن القومي في الكونغرس 28/02/2011
مسؤولون أميركيون وممثلو منظمات اغترابية ينددون بتطرف نهاد عوض
المدافع عن "حماس" في واشنطن
لندن- كتب حميد
غريافي:
نفى رئيس لجنة الامن القومي في مجلس النواب الاميركي بيتر كينغ
مزاعم اللوبي الفلسطيني - الايراني التابع ل¯ "حركة حماس" و"حزب
الله" في لبنان, حول منعه مستشار اللجنة النيابية لمكافحة الارهاب
لدى الكونغرس وليد فارس من التقدم بشهادة في جلسة استماع مقبلة حول
التطرف والتشدد في خضم الثورات الشعبية المتلاحقة في المنطقة واكد
كينغ في بيان اصدره امس, وتلقت "السياسة" نسخة منه ان فارس "اميركي
الجنسية", هو كاتب ومؤلف ورجل علم وفكر, خبير بالتيارات الجهادية
السلفية وقد طلبنا منه ان يكون مستشارا للجنة الامن القومي في
الكونغرس, ولي شخصيا في عملية الاستعداد لجلسات الاستماع حول
التطرف الجهادي والارهاب في العالم.
وقال كينغ, في بيانه الذي جرى توزيعه على اعضاء الكونغرس من نواب
وشيوخ ان "فارس ساعدنا كثيرا حتى الان قبل ان يتقدم بشهادته
المقررة عندما تدعو الحاجة خصوصا انه سيتقدم بشهادته حول المسائل
العقائدية والستراتيجية وليس كممثل لطائفة معينة رغم انه مسيحي,
ولن يقبل كما اخبرنا بان يشهد كممثل لطائفة اسلامية ونشكره على
موقفه هذا وقد قلنا له ان ذلك لن يمنعنا من دعوته الى الشهادة في
هذا الموضوع بالذات اذا اقتضت الحاجة".
واضاف انني سأدعو فارس للادلاء بشهادته بعدما كنت قررت خلال
الاسابيع القليلة الماضية التركيز في جلسة الاستماع الاولى على
اصوات من الجالية الاميركية المسلمة للتعرف على رأيها فيما يتعلق
بالتطرف ومن يقف وراء هذه الجاليات. لذا فان فارس سيكون مدعوا
للشهادة بعد ذلك في الجلسات التالية القريبة وكان رئيس لجنة الامن
القومي الاميركي يرد على حملة منظمة على "الانترنت" يديرها رئيس ما
يسمى ب¯ "مجلس العلاقات الاسلامية - الاميركية" (CAIR) الفلسطيني
الاصل نهاد عوض احد اكبر مساندي حركة "حماس" الى النائب كينغ, ذي
النفوذ الواسع في الكونغرس وداخل الادارة الاميركية طالبا منه منع
فارس من التقدم بشهادته في جلسة الاستماع المقبلة حول التطرف
والتشدد.
ووصف عدد من كبار خبراء الشرق الاوسط في واشنطن وبينهم ستيف امرسون
منظمة (CAIR) بانها "كيان تابع للاخوان المسلمين, يستعمل النظام
السياسي الاميركي من اجل حماية مصالح القوى الراديكالية العاملة
ضمن المجتمع الاميركي".
وقال امرسون ان رئيس هذه المنظمة نهاد عوض كان عضوا في منظمة داعمة
لحركة "حماس" منذ اقامته في ولاية تكساس الاميركية في التسعينات,
قبل انتقاله الى واشنطن وتسلمه رئاسة اللوبي التابع ل¯ "حماس", ومن
ثم اندماج لوبي حزب الله السري به.
وقال جون غندولو مسؤول مكتب التحقيقات الفيدرالي "اف.بي.آي" السابق
في العاصمة الاميركية والخبير في شؤون "المنظمات الاخوانية" في
اميركا, في محاضرة عن منظمة (CAIR) في الكونغرس انها "مجموعة ممولة
جزئيا" من الخارج وتعمل على تخويف كل من يكشف الحقائق حول الارهاب
والتشدد الفكري وردعهما بالاعتماد على تهجمات سياسية وقانونية".
وجاءت هذه الحملة التي حملت كل المغالطات عن فارس بطلب من النظام
الايراني في اعقاب ظهوره اخيرا, في فيلم اميركي جرى عرضه منذ
اسبوعين ودعا من خلاله حكومة باراك اوباما والمجتمع الدولي الى
الاسراع في دعم الثورة الديمقراطية الخضراء في طهران بهدف اسقاط
نظام خامنئي نجاد.
وقد اتت دعوة فارس هذه امام الرأي العام الاميركي واعضاء الكونغرس
في وقت تدرس فيه الادارة الاميركية ستراتيجيات جديدة للمنطقة, على
ضوء الثورات المتلاحقة في العالم العربي.
وقال الامين العام للمجلس العالمي لثورة "الارز" في واشنطن المهندس
اللبناني- الاميركي طوم حرب ان مهمة نهاد عوض الاساسية في واشنطن
تكمن في التحريض على العرب الليبراليين والمسلمين المعتدلين, فعوض
يزور التاريخ ويختلق وقائع من اجل اثارة النعرات الطائفية في لبنان
ولدى الجاليات اللبنانية في العالم وان حملته على فارس ليس هدفها
سوى تحريض هذه الشخصية اللبنانية - الاميركية التي ساهمت في صياغات
عدد من القرارات الدولية المتعلقة بلبنان ودول عربية اخرى للاذى
ومحاولات الاعتداء عليه جسديا مما قد يقع تحت الطائلة القانونية
الاميركية والدولية".
وقال حرب "ان هذه المجموعة "الحماسية - حزب الله" تتصرف بشكل
ميليشياوي في دولة ديمقراطية ليبرالية".
ومن مقره في ميامي الاميركية اتهم رئيس الاتحاد الماروني العالمي
الشيخ سامي الخوري تهجم نهاد عوض ومجموعته الارهابية على فارس بانه
تهجم على المجتمع المدني الاميركي بشكل عام وعلى الجالية المارونية
اللبنانية في الولايات المتحدة.
ومن جهته قال مدير مجلس حقوق الانسان السعودي في واشنطن علي اليمي
"اننا صدمنا برسالة نهاد عوض لكننا لم نفاجأ بها لمعرفتنا بالرجل
ومواقفه فهو ومجموعته يدعون تمثيل الجاليات المسلمة - الاميركية
قسرا دون ان يكون احد كلفهم في هذا التمثيل وان يرسلوا الرسائل الى
الكونغرس وسواه باسم ملايين المسلمين الاميركيين الذين لا
يشاطرونهم عمالتهم لحماس وحزب الله. |