الذكرى الـ29 لاستشهاد بشير الجميل

20110915

نديم الجميل: النظام السوري هجّرنا وقتلنا  

النائب نديم الجميل متحدثاً بعد القداس امس.

رأى النائب نديم الجميل "ان استقلالنا في خطر وحريتنا ووجودنا في خطر، والوضع الذي وصلنا اليه لا يتحمل تدوير زوايا ومواقف مائعة وتبريرا لتصريحات بعض الاشخاص مهما تكن مراكزهم مهمة". وتوجه الى رئيس الجمهورية ميشال سليمان والبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي: "موقفكما من سلاح حزب الله لا يغير الواقع ان هذا السلاح غير شرعي، وانه استعمل في الداخل وعند كل محطة سياسية كي يرهب اللبنانيين ويفرض عليهم دولتهم وايديولوجيتهم".

أقيم قداس في كنيسة الايقونة العجائبية في الاشرفية في الذكرى الـ29 لاستشهاد الرئيس بشير الجميل، ترأسه النائب البطريركي العام المطران رولان ابو جودة، وحضر حشد تقدمه ممثل رئيس الجمهورية الوزير ناظم الخوري، والرئيس امين الجميل وجمع من الوزراء والنواب والوجوه السياسية وحشد كتائبي و"قواتي". وشدد الجميل على رفض السلاح غير الشرعي وقال: "سنقاومه كل يوم كما رفضنا السلاح الغريب وقاومناه، ان كان فخامته وغبطته مقتنعين بضرورة وجود السلاح إذاً نحن مقصرون في الدفاع عن الوطن، ولم نتعود في حياتنا ان نقصر حين يعتقدون ان الجيش لا يستطيع حماية لبنان ويتم السماح لفئة بحمل السلاح يكونون يشجعون كل اللبنانيين والمسيحيين على حمل السلاح "مثلهم مثل غيرهم".

وفي الشأن السوري، رأى الجميل "ان الثورة السورية ثورة شعب متعطش للحرية، ولا حق للدولة اللبنانية ان تستزلم لنظام الاسد في مجلس الامن والجامعة العربية وتدافع عن المجازر بحق شعب يطالب بالحرية والديموقراطية. لا يمكننا ان ننسى ان هذا النظام هو نفسه ارتكب ابشع المجازر بحق شعبنا ومدننا واقتصادنا، هجر عائلاتنا قتل شبابنا ويتّم اطفالنا وخطف رهباننا، النظام السوري لا يمكن ان يحمي احدا، ويجب ان يرحل". وأضاف: "الفرصة كبيرة واللحظة تاريخية لمصالحة حقيقية بين الشعب السوري والشعب اللبناني، فلا حق لنا ان نضيع هذه الفرصة". واعلن الجميل قرب اطلاق جديد لـ"مؤسسة بشير الجميل" لتشجع المسيحيين على التمسك بأرضهم.

وكان المطران ابو جودة اعتبر في عظته "ان ما يجري وسط هذه الغابة الضبابية من التصريحات، هو امعان في تغريب لبنان عن هويته وتقسيم اهله وفرض مقولات على شعبه معظمه لا يريده". وسأل: "هل القوة الخطابية والحربية والاستقواء بنفوذ الخارج وسلاح لا سلطة للدولة عليه، من عناصر داخلة في الحوار ام داخلة في لعبة النار؟". وقال "ان الرئيس بشير الجميل اعلن فخره بلبنان وراح يعمل مع من معه طوال المحنة ليعيد الى الارض وحدتها والى الشعب سيادته والى الدولة هيبتها، ووطنيته قادته الى ان يبذل ذاته في سبيل ما ومن احب، جسده تحول الى قربان لخلاص لبنان، وصح القول انه شهيد الشهداء".

وشدد على ان "الارض التي أحبها لن تنسى دماءه، ونشعر بالحاجة العميقة الى سياسيين أمثال بشير يكفون عن النفاق ويعملون من اجل الحوار والوفاق".

وفي الختام توجهت مسيرة يتقدمها حملة الاكاليل الى النصب التذكاري، حيث أضيئت الشعلة.