الكلدان الآشوريون السريان شعب واحد  يسمى بالشعب الآرامي

 

اقرأ المزيد...

 كنعان في 2007: ارتكبنا أخطاء جسيمة يوم الثلاثاء الأسود كنعان في 2007: ارتكبنا أخطاء جسيمة يوم الثلاثاء الأسود

 السبت 1 تشرين الأول 2011

كشفت برقية صادرة عن السفارة الأميركية في بيروت بتاريخ 29/01/2007 ومنشورة في موقع "ويكيليكس" تحت الرقم 146 أن عضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ابراهيم كنعان أكد أن رئيس "التيار الوطني الحر" النائب ميشال عون اعترف بأخطائه في أعقاب اشتباكات يوم الثلاثاء الأسود، و"أدرك ببطء سوء تقديره الخطير للأمور"، مشيراً إلى أن عون يدرك أن كلا من "حزب الله" و"المردة" "مدفوعان جزئياً من جدول الأعمال السوري. وكشف أن عون قرّر "على مضض" العام الماضي أنّ تحالفاً مع نظرائه في 8 آذار ضروري من الناحية التكتيكية.

وبناء على طلب كنعان عقد اجتماع عاجل مع مسؤول في السفارة، في 26 كانون الأول 2007، أشار فيه كنعان إلى أن أحداث الثلاثاء لم تكن بسيطة، وقال: "كانت هناك أخطاء سيئة جداً في الحكم"، لافتاً إلى أنه نفسه "على خلاف مع شخصية عون العامة". وتعهّد بتأكيدات "صادقة" بأن عون سيتنصل من الآن وصاعداً من التظاهرات العنيفة.

كما طالب الأميركيين أن يعترفوا بأنّ أهداف عون السياسية في طلب استقالة حكومة السنيورة كانت مختلفة إلى حد كبير عن رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية والأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله.

ورفض كنعان ما يقال بأن عون كما تعتبره واشنطن، بعد أحداث يوم الثلاثاء، في عمق المعسكر المؤيد لسوريا، مكرّراً الحجّة المعتادة بأن عون كان يحاول حماية الأقلية المسيحية المحاصرة في لبنان، والتي كان يجري استبعادها المنهجي من السلطة على يد الزمرة السنية القوية التي تسيطر على كل من الحكومة والبرلمان.

وجاء في الترجمة الحرفية لنص البرقية بالإنكليزية، وتحمل الرقم "70Beirut146" تحت عنوان: "لبنان: مستشار عون يعترف بالأخطاء ويزعم أن عون أوقف العنف"، كالآتي:

"في اجتماع عُقد في 26 كانون الثاني، اعترف النائب ابراهيم كنعان، المستشار البارز لزعيم التيار الوطني الحر ميشال عون، أنّ فريقه ارتكب أخطاء جسيمة في 23 كانون الثاني، في إشارة إلى أحداث العنف في بيروت الّتي أسفرت عن سقوط ثلاثة قتلى والعديد من الضحايا. وقد أسهب كنعان في الحديث في محاولة للفصل بين أهداف "التيار الوطني الحر" ومصالح الأعضاء الآخرين في تحالف 8 آذار المناهض للحكومة والذي يقوده "حزب الله"، مصرّاً على التزام ميشال عون بالديموقراطية والاستقرار. فاتّهم كنعان "القوات اللبنانية"، خصم عون الرئيسي في المجتمع اللبناني المسيحي المنقسم، بتحويل "عرض القوة السلمي" الذي سعى عون إليه إلى سلسلة عنيفة من المواجهات. وسأل كنعان بجدية إذا كان هناك وقت لحل الأزمة في لبنان من خلال التفاوض، مقترحاً تدبيرين لبناء الثقة: اعتراف 14 آذار بدور عون الأساسي في انهاء العنف يوم الثلاثاء الماضي، في حين أن عون سيحاول إقناع حلفائه في 8 آذار بفك الخيام في ساحة رياض الصلح، ورفع الحصار عن السرايا الحكومية. وأكد كنعان أنّه لا يملك في الواقع السلطة أو التفويض من عون لإبرام مثل هذا الاتفاق، ولكنه أكّد لنا أنّه سيضغط على هذا الاقتراح مع الجنرال. نهاية الموجز".وأضافت البرقية "طالب النائب ابراهيم كنعان، الذي يعتبر مستشاراً مؤثراً ومعتدلاً لميشال عون، عقد اجتماع عاجل مع مسؤول في السفارة في أعقاب اشتباكات يوم الثلاثاء الماضي في بيروت. واجتمع مسؤول السفارة مع كنعان في 26 كانون الثاني في منزله الخاضع لحراسة مشددة في الرابية، على بعد بضعة كيلومترات الى الشمال من بيروت. وكان كنعان، الذي يبدو عادةً محاوراً هادئاً عندما يتحدث باسم "التيار"، متوتراً بشكل واضح خلال المناقشة. وعندما قال له مسؤول السفارة إن أحداث الثلاثاء لم تكن بسيطة، رفع كنعان يديه في الهواء وصاح: "نحن نعلم. نعرف ذلك تماماً. لقد كانت هناك أخطاء سيئة جداً في الحكم". كما طالب أن نعترف بأنّ أهداف عون السياسية في طلب استقالة حكومة السنيورة كانت مختلفة إلى حد كبير عن سليمان فرنجية (زعيم ماروني من حزب "المردة" موالٍ لسوريا) وحسن نصر الله. وقال إنّه أدرك أنّ أحداث يوم الثلاثاء أكّدت لواشنطن بأنّ العماد عون هو الآن في عمق المعسكر المؤيد لسوريا، لكنّه أصر على أن الأمر ليس كذلك. وكرّر كنعان الحجّة المعتادة بأن عون كان يحاول حماية الأقلية المسيحية المحاصرة في لبنان، والتي كان يجري استبعادها المنهجي من السلطة على يد الزمرة السنية القوية التي تسيطر على كل من الحكومة والبرلمان. وجادل بأن عون يدرك أن كلا من "حزب الله" و"المردة" "مدفوعان جزئيا" من جدول الأعمال السوري، ولكنه قرّر "على مضض" العام الماضي أنّ تحالفاً مع نظرائه في 8 آذار ضروري من الناحية التكتيكية".

وبحسب البرقية "وفقاً لعرض كنعان لأحداث يوم الثلاثاء الماضي، تفاجأت القيادات العليا في "التيار" من جراء أعمال العنف التي وقعت بسرعة في شوارع بيروت. وقال كنعان إن عون "أدرك ببطء" بعد الظهر، عندما كانت القنوات الإخبارية الدولية تبث صوراً لبيروت تحت ظلال الدخان الأسود الذي أطلقته حرائق العونيين، سوء تقديره الخطير للأمور. لكنه استعمل بعدها تهمة غالباً ما يلجأ إليها "التيار" وألقى باللّوم أيضاً على رد الفعل العنيف الّذي اتخذه أنصار خصم عون الرئيسي سمير جعجع. حتى عندما أشار كنعان إلى مغالطة هذه الحجة، بقي مصرّاً على إلقاء اللوم على رئيس "القوات اللبنانية" سمير جعجع.

وأكد، في نهاية المطاف، أن أحداث يوم الثلاثاء تقوّض تفسيراته، وتعهّد بتأكيدات "صادقة" أن عون سيتنصل من الآن وصاعداً من التظاهرات العنيفة، وأنّه لن يستخدم مرة أخرى حرق الحواجز لتعزيز أهدافه. وأصرّ على أنّ ميشال عون، ممثّلاً بالمؤيد لسوريا (ظاهرياً) مستشاره جبران باسيل، هو الّذي أقنع نصر الله وفرنجية، في مؤتمر عقد في وقت متأخر ليلة الثلاثاء، بإلغاء أيام إضافية من الاحتجاج. واعترف كنعان بأنّه من الصعب الاقتناع بأقواله في ضوء التصريحات النارية التي أطلقها عون ضد حكومة السنيورة، واعترف بأنّه على خلاف مع شخصية عون العامة، ولكن الأمر مع ذلك كان صحيحاً".

ولفتت البرقية إلى أنه "انطلاقاً من قناعته بأنّه ما زالت هناك إمكانية للحل، اقترح كنعان زوجاً من تدابير بناء الثقة المتبادلة، ولكنّه أيضاً اعترف أنّه لم يكن مفوّضاً بذلك. بحسب كنعان، كان من الممكن تخفيف بعض انعدام تبادل الثقة بين حكومة السنيورة والعونيين عبر اعتراف حكومة السنيورة بالدور المركزي الّذي لعبه عون (ظاهرياً) في إنهاء الاضراب العام، وفي المقابل، فسيحاول عون إقناع حلفائه في 8 آذار بإلغاء "الحصار" عن السرايا الحكومية، من خلال إنهاء وجود 8 آذار المستمر في ساحة رياض الصلح، وفي محيط مكاتب رئيس الوزراء".

وتابعت البرقية "اعترف كنعان، الذي هو عادة أكثر تعقّلاً وأقلّ جزماً من العونيين الرفيعي المستوى، بأنّه سيكون من الصعب للغاية أن يقنع عون نصرالله باتخاذ مثل هذا الإجراء، لكنه قال إن على المرء أن يبدأ من مكان ما. وأضاف أنّه من الخطر البقاء مكتوفي الأيدي وتأجيل المواجهة. وقال كنعان إنّه يمكنه تصور رد فعل واشنطن المشكّك، لكنه طالب بالحفاظ على الاتصال الوطيد مع الجنرال ميشال عون


ابراهيم كنعان يسب ويشتم غادة عيد في برنامج الفساد

 

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها