المنظمات الآرامية تطلب حماية الزعماء
الدينيين الآراميين في العراق: رسالة إلى الحكومة العراقية.
رقم: 2008-04-22/03
هولندا، 22 نيسان 2008
الموضوع : طلب لحماية رجال الدين الآراميين في العراق بسبب التهديدات
المتزايدة والقتل.
جمهورية العراق
سعادة سياماند أ. باناء Johan de Wittlaan 16
2517 JR Den Haag
دن هاج
هولندا
فخامتكم؛
نحن الموقعون الآراميون في المؤسسة آرام نَهَرَيم، والمنظمة الآرامية
الديمقراطية، نكتب إليكم لنعبر عن قلقنا حيال التهديدات المتصاعدة وقتل
الزعماء الآراميين الروحانيين المسيحيين في العراق، وراجيين حمايتهم من
خلال وحدة خاصة لمكافحة الارهاب.
لقد حدث ما لا يمكن تصوره. ونحن الآن على دراية بتهديدات الزعماء
الروحانيين الآراميين المستمرة، لأنه على مدار الساعة يتركون مكان إقامتهم
إلى مكان أكثر أمانا، وبعد حين يعودون إلى طائفتهم. وبالإضافة إلى ذلك،
شعبنا يعاني من العنف عديم الشفقة، وعدم وجود الأمن والهجمات والتهديدات
وعمليات القتل ومصادرة بيوتهم (وقلوبهم) لإجبارهم على مغادرات ارضهم، التي
يسكنون فيها منذ آلاف السنين.
مع ذلك، ما زلنا نرى أنه من المستحيل بالنسبة لنا أن نتصور أن أسقف
الكنيسة السريانية الكلدانية الشرقية في الموصل سيقتل بوحشية، وعثروا على
جثته في 13 آذار 2008. [1] لقد أصبنا بصدمة لقتل باولوس اسكندر كاهن
الكنيسة الأرثوذكسية السريانية الغربية في 12 تشرين الأول 2006 [2] وايضا
إيسو مجيد هدايا من الكنيسة السريانية الغربية في 22 تشرين الثاني 2006.
[3]
بالرعب والفزع، سمعنا نبأ قتل راكيد عزيز كاهن الكنيسة السريانية الكلدانية
الشرقية ومعه ثلاثة شمامسة في 3 حزيران 2007. [4] ومع ذلك كان فوق خيالنا
أن شخص مثل المونسنيور باولوس فرج راحو الذي لديه التفكير السلمي ويحب
العراق كثيرا، وكان يعظ على الاحترام والحب والوحدة والتضامن انه سيكون
هدفا من خلال أولئك الذين يفتقر قاموسهم الى هذه المصطلحات النبيلة.
وكما أن أمتنا كانت لم تخرج من حالة الشلل والرعب بعد، في يوم السبت 5
نيسان 2008 [5] امتنا تعرضت مرة أخرى للرعب من جديد، اي القتل بجبن وبدم
بارد لعادل يوسف عبودي قس الكنيسة السريانية الأرثوذكسية الغربية في بغداد.
لقد كان الاب يوسف عادل عبودي مثال ساطع من الزعماء الروحانيين المسيحيين
وكان يعمل من أجل الوحدة والتفاهم والمحبة بين جميع العراقيين. وللأسف، فإن
هذا الموقف لم يُقدّر من الذين ليس لهم مصلحة بتحقيق الاستقرار
والديمقراطية في العراق ولذلك قتلوه.
مثل ما ذكرنا في رسالتنا المؤرخة 29-8-2007 [6] لصاحِبُ السَّعَادَة الرئيس
جلال طالباني، معالي رئيس الوزراء نوري كمال المالكي وسعادة هوسيار زيباري،
ولوزير الشؤون الخارجية... نكرر ونؤكد مجددا موقفنا أنّ هذه الاعمال
الوحشية التي أدّت إلى شلل أمتنا، وهي طبعا ليست مرتكبة من خلال الغالبية
العظمى من الشعب العراقي التي لديه تفكير سلمي. الأغلبية الساحقة من الشعب
العراقي تريد السلام والمحبة والأخوة في العراق للجميع بغض النظر عن
العقيدة والعرق والجنس.
اكتسبت قضيتنا قوّتا بسبب التأييد العارم والدافيء والتضامن والتعاطف التي
اظهرتها الأغلبية الساحقة من العراقيين بعد قتل المونسنيور باولوس فرج
راحو. بما في ذلك المشاركة في مظاهرات من قبل رجال الدين والعلمانيين
المسلمين وغير المسلمين. وايضا الإدانة القاطعة ووفيرة التعبير عن
الاشمئزاز والرعب من قبل الزعماء الروحيين الاسلاميين وغير الاسلاميين من
كل الأعراق في العراق كجواب على هذا القتل المروّع, يثبت لنا عبارات بشكل
لا يدعو مجالا للشك أن هذه الفظائع الرهيبة، تفوق خيال أي إنسان مخلص، لا
يمكن ان يكون، قد قام بها الشعب العراقي الذين هم متعطشون للسلام والوحدة.
وفي المقابل، لدينا سبب للاعتقاد بأن هذه الأعمال البشعة، ليست فقط ضد
السكان الأصليين في العراق اي الآراميين بل ضد كثير من الشعب السلمي
والأبرياء في العراق، التي ارتُكِبت وشجعت، بتوجيه من الخارج من قبال أناس
ليس لها مصلحة بإستقرار، ورخاء، وديمقراطية العراق مع الحد الأدنى من
معايير حقوق وقيم الإنسان. الهدف الرئيسي لهذه الكراهية وسفك الدماء والقتل
التي تروجها جهات خارجية هو خلق مزيد من الفوضى والاضطراب، ومنع العراق من
أن يصبح مثالا ساطعا في الشرق الأوسط حيث احترام القانون والسلام والمحبة
والإخاء تُطبّق بدلا من قانون الغاب اي الوحشيه، التي يفضلها الذين يفتقر
قاموسهم من كلمات مثل الاحترام والأخوة والمحبة.
معالي الوزير،
ونود أن نؤكد أنه ليس لدينا شك في رغبة وجهود الحكومة العراقية لأجل حماية
جميع مواطنيها، وبما ذلك رجال الدين الآراميين المسيحيين في العراق. للأسف،
وكما قد شهدنا بألم، فإن هذه الجهود ليست كافية، لأنها لا يمكن أن تمنع
الفظائع المذكورة التي تمزق وتشل القلوب.
أحد من الأسباب المهمة هو هذه حالة الفوضى في العراق، وكذلك الحكومة لا
تملك القوة ان تؤفر لمواطنيها الحد الأدنى من الحماية. وثمة نقطة أخرى هي
أنه على عكس غيرها من الجماعات ، ومختلف الطوائف الآرامية لا يملكون
ميليشيا خاصة بهم لحماية أنفسهم وأنهم يعتمدون اعتمادا كليا على الحكومة
العراقية من أجل حمايتهم. لهذا السبب، فإننا نعتقد أن حالة استثنائية خاصة
تدعو إلى اتخاذ تدابير مؤقتة.
ولذلك، فإننا نعتقد أنه سيكون من المفيد النظر في إمكانية توفير حماية
لرجال الدين المسيحييّن من قبل وحدة خاصة بمكافحة الارهاب. هذا برنامج
الحماية لا يُوقِف مَد العنف فقط، بل يؤثر إيجابيا على تسهيل توفير الشعور
بالأمان بين جميع ابناء أمتنا في العراق.
نواجه الظروف الحالية الصعبة والتي لم يسبق لها مثيل في العراق، ونحن
نعتقد، فخامتكم، أن الحكومة العراقية لا تستطيع ان تقوم وحدها في هذا
برنامج الحماية، ويجب أن تطلب مساعدة من الأمم المتحدة أو من الاتحاد
الأوروبي لأجل تحقيق هذه التدابير المؤقتة الضرورية لحماية زعمائنا
الروحيين.
ونود أن نختتم رسالتنا مع الأمل في أنكّم قد لاحظتم اهتماماتنا الصادقة
وسوف تحث الحكومة على النظر في مطالبنا المتواضعة لحماية رجال الدين
الآراميين المسيحيين وغيرهم في العراق، الذين يرغبون في بناء عراق حيث يشعر
الجميع أنهم بوطنهم غير مهددين ومعرضين للهجوم والإبعاد والقتل، بسبب الدين
والعرق والتوجه السياسي.
مع خالص التقدير،
كبرئيل سينجو
الرئيس
آراميون في منظمة آرام نهرَيَم
كابي كلو
الرئيس في المنظمة
الآرامية الديمقراطية
(ArDO)
نسخة إلى: الأمين العام للأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي
الحواشي
[1]
http://www.iraqichristians.org/English/East-
[2]
http://www.aramnahrin.org/English/Priester_Iskandar_12_10_2006.htm
[3]
http://www.aramnahrin.org/English/Isoh_Majeed_Haday_22_11_2006.htm
[4]
http://www.aramnahrin.org/English/MurderRagiedAzizGanie_3_6_2007.htm
[5]http://www.iraqichristians.org/English/West-
[6]
http://www.iraqichristians.org/English/Letter_Iraqi_Government_29_8_2007.htm
|