عاشت الأمة الآرامية بجميع طوائفها حرة أبية
 

تعليق التنظيم الآرامي الديمقراطي:

 20130124

ليس من المستغرب أبداً أن يعمل نظام بشار الاسد على إشعال الفتنة بين السوريين و لا أن " يحرف الأنظار عن كونها ثورة شعب ضد طاغية إلى أنها اعتداء على المواطنين السوريين لأسباب دينية أو عرقية"، كما أتى في بيان الإئتلاف. فمثل هذا يدخل في صلب تكوين جميع الأنظمة الديكتاتورية، و من دونه لا يُكتب لها البقاء، أينما سطت و تسلطنت و كيفما تلونت و التَوَت و مهما كانت الأقنعة التي تتستر بها، ايديولوجية كانت أم قومية أم دينية. و نظام آل أسد بدءاً بحافظ و انتهاء ببشار ليس بحالة شاذة.

إلا أن هذا لا ينفي حقيقة تحول خط الثورة من خطها الوطني الجامع لمختلف أطياف الوطن السوري إلى غزوة همجية لمنظمات عنصرية إسلامية، جلّ عناصرها مجرمون مرتزقة حاقدون قادمون من مختلف أصقاع الأرض، مدعومة من تركيا التي شرعت لها أبواب حدودها لتصفية حساباتها مع القوى الكردية، و تمولها دول خليجية، في مقدمتها قطر و السعودية، راعيتي و حاميتي و "ملهمتي" التطرف و التزمت الإسلامي في العالم، ما أشرنا إليه في بيانين لنا سابقين. و لعل قيام هاتين الدولتين بتمويل "الإئتلاف الوطني" نفسه هو ما حمل رئيسه السيد أحمد الخطيب و نائبه السيد جورج صبرا على مناشدة الإدارة الأمريكية لإنزال "جبهة النصرة" من على لا ئحة الإرهاب! 

إنه لمن المحزن حقاً أن يبدو هذا الإئتلاف كمن يحاول "لفلفة" الموضوع و الإستمرار في دفن الرأس في التراب، ما أفقد له كل مصداقية و اعتبار. فجرائم منظمات الإرهاب تلك موثقة، و الدلائل و القرائن على وحشيتها قاطعة، من صور و أفلام يوتوب و شهود عيان ممن كتبت لهم العناية الإلهية إعجوبة الخلاص من بين براثن مقاتليها، ما لا يُعد و ما لا يحصى. و كان الأولى بهذا الإئتلاف اتخاذ موقف شجاع، أقله التنديد بـ و استنكار هذه الأفعال المشينة، و العمل الجدي لدى "الإخوان" في تركيا و قطر و السعودية و الأردن، و التي من حدودها أيضاً يتسلل قسم من هؤلاء المجرمين، لإغلاقها في وجههم رحمة بسوريا و السوريين.

لقد دعا التنظيم الآرامي الديمقراطي منذ تأسيسه لنشر الديمقراطية في كل مكان، و خاصة في منطقة الشرق الأوسط. و هكذا كنّا، و لا زلنا و سنبقى، من أشد المناوئين لنظام البعثفاشي في دمشق و زبانيته و حلفاءه في نظام ملالي طهران و حزبلله في لبنان و فكرة ولاية الفقيه البغيضة. و على الخط نفسه سوف نستمر في فضح جرائم و أفعال المنظمات و الأنظمة الإسلامية المتطرفة الأخرى. فمن أجل الحرية، حرية الفكر و العقل و الإنسان، لا مجال لدينا لـ "بازار" أو مهادنة أو خنوع!

بيان صادر عن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية إلى الشعب السوري

٢٣ كانون الثاني ٢٠١٣

يسعى النظام إلى إشعال الفتنة بين السوريين، ويحاول استثمارها ليسيء إلى الثورة السورية ويحرف الأنظار عن كونها ثورة شعب ضد طاغية إلى أنها اعتداء على المواطنين السوريين لأسباب دينية أو عرقية، وقد أفشل شعبنا كل هذه المساعي برفضه لهذه الفتن وتأكيده لوحدته الوطنية.

يحز في قلوبنا جميعا أن نرى ما يحصل في مدينة رأس العين ونعمل على تلافيه وإخماد نيران الصراعات البينية، ونذكرالجميع بأن من يتعاون مع النظام ويساعده في قتل أبناء شعبناسيتحمل مسؤلية أعماله فثوابتنا الأخلاقية والاجتماعية والدينية ترفض تماما هذه التصرفات.

يعلن الائتلاف أنه شكل لجنة بدأت بالتواصل مع جميع القوى ووجهاء المنطقة لتجنيبها وغيرها من المناطق السورية الوقوع في فخ مخططات نظام الإجرام ومحاولته زرع صنوف الفتنة ليضمن بقاءه. وستعمل هذه اللجنة على وضع أسس متفق عليها لتجنيب المنطقة أي احتكاكات، وتحقيق الحياة التكافلية المشتركة لشعبنا بكل مكوناته في إطار الأخوة والمواطنة والتاريخ المشترك الذي جمعنا ولم يفرقنا، ومستقبل حر يبنيه شعب عظيم.

ندعو شعبنا إلى التلاحم وتجاوز الحزازات والصراعات، لأن نظاما لم يتورع عن قصف جامعة حلب، وأفران حلفايا، ومحطة وقود المليحة، ولم يتورع عن قتل النساء والأطفال والأبرياء في حوران وريف دمشق والساحل وحمص والجزيرة دون تمييز بينهم، هذا النظام سوف يعمل بكل طاقته لتحريض أزلامه على الفتنة، ومحاولة وضع الناس في مواجهة بعضم.

نسأل الله تعالى أن يتغمد جميع من فقدناه من أبناء شعبنا بواسع رحمته، ونطلب من كافة إخواننا أن يكونوا على قدر المسؤولية، التي اثبتوا أنهم رجالها.

عاشت سوريا وعاش شعبها حراً عزيزاً.
 
المكتب الإعلامي
الائتلاف الوطني
 
لمزيد من المعلومات نرجو التواصل مع المكتب الإعلامي عبر البريد الإلكتروني
media@etilaf.org

 

التنظيم الآرامي الديمقراطي

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها 

الكلدان الآشوريون السريان شعب واحد  يسمى بالشعب الآرامي

      الرئيسة سياسة |  روابط | نشيد قومي | أرشيف | إتصل بنا |                                                                                                                  

مواقف
 
اقرأ المزيد...

التنظيم الآرامي الديمقراطي

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها