ببالغ الحزن والأسى ننعي انتقال الفنان المطرب الآرامي الكبير فؤاد
اسبير إلى الخدور السماوية.
لا نبالغ إذا قلنا بأن صوت فؤاد من أجمل أصوات بني آرام، إن لم يكن
أحلاها و أشجاها إطلاقاً، و التي جمعت بين القوة و الرخامة و العذوبة.
أما أداءه فإحساس عارم و رقة و دفء و تفاعل لا متناهي..
أما فؤاد الإنسان، فطيب و دماثةٌ في الأخلاق و تواضع و حلاوة في
المعشر..
أوقف فنه لخدمة بنات و أبناء آرام، فما جامل أو ساوم أو انحرف، فبادلته
أمة السريان – الأمة الآرامية، الحب و الإحترام أضعافاً بأضعاف.. و لا
غرو، فمن منا لا يُشدّ لمن يظلّ، و لا يتعلق بمن يبقى، وفياً لمبادئه
حتى الرمق الأخير، في زمن بات فيه الإخلاص و الوفاء من أصعب العملات و
أندرها؟..
فؤاد اسبير، فنان الأمة الآرامية، ولد في القامشلي عام 1942. هاجر إلى
السويد عام 1979.
زوجته: السيدة مريم يوسف.
بناتهما: ناتالي و كارولين و ساندرا.
أولادهما: مايكل و جوني و روبير.
انتقل إلى الأخدار السماوية يوم الإثنين العاشر من سبتمبر (ايلول)
2012.
عندليب الأغنية الآرامية، فؤاد اسبير، فارقنا بالجسد، و لكنه يظل معنا
ذكريات عطرات و ألحاناً شجية عذبة و تراثاً زاخراً بأغانٍ سريانية
آرامية من أحلى و أروع ما صدحت به حناجر بنات و أبناء آرام!
ليرحمه الربّ!