جنبلاط المرفوض
090701
بدون مقدمات استيقظ ـ الزعيم ـ وليد جنبلاط فجاة ليزفنا بكلام من اعماق
الكتب البعثية ويقول لنا ان عبارة "لبنان اولا" هو كلام عن كيان ضيق لامعنى
له بدون العروبة الواسعة وفلسطين والوحدة العربية الكبرى....
هذا الزعيم الذي حسبناه على احرار لبنان لفترة قصيرة مضت جاء ليبشرنا
ويذكرنا بما قد نسيناه ورميناه خلف ظهورنا ، وبدانا ببناء لبنان المستقبل
..
لبنان الفيدرالي.. لبنان الذي يعيش عليه المسيحيين الآراميين والمسلمين
العرب، لبنان الذي يرفض الانتماءات والتبعيات المفروضة عليه.
ومادام وليد
بيك اليوم عروبيا لماذا نراه لاينزع ثياب المدنية ويلبس عوضا عنها العباءة
الفضفاضة ، ويعتمر الحطة والعكال مادامت فلسطين اولى من" لبنان اولا "
ويصبغ ذقنه وشارباه بالحنة الحوثية اليمنية ليبحر في عالم الوحدة العربية
مع اشقاءه الليبيين الذين يستقبلون ضيوفهم تحت خيام الشعر..
وهذا الكلام ينطبق على كل مؤيدي البيك كالدكتور سليم الحص وغيرهم الذين
نذكرهم بان اراضي الجزيرة العربية واسعة للغاية وتتسع لأمثالهم دون تردد
ونحن على استعداد لتمويلهم بالجمال والخيول بعد ان يتركو لنا " لبنان اولا
".
انها لمهزلة في عالم السياسة واستخفاف بعقول المواطنين الذين يضعون ثقتهم
بممثليهم وزعمائهم الذين يجرونهم لمتاهات تنتهي بهم الى طرق مسدودة
وبتكاليف باهظة قد يكون اقلها مالا واغلاها ارواحا..
اننا كتنظيم ارامي نرفض وبشكل قاطع بديلا عن" لبنان اولا" ونعتبر ماطرحه
البيك وكل من ايده ليس سوى غيمة صيف عابرة وكانها لم تكن.
التنظيم الآرامي الديمقراطي
|