عاشت الأمة الآرامية بجميع طوائفها حرة أبية
 

العلاقة بين الآراميين و العرب بين الأمس و اليوم

080709

تصلنا رسائل عديدة من أبناء شعبنا الآرامي و كلها تشجعنا على المضي في نشر التوعية بين الآراميين . سوف ننقل " حوارا " تم بين أحد الاخوة من العرب الذي طرح علينا هذا الموضوع " العلاقة بين الآراميين و العرب " . لن نذكر إسم الكاتب و لكننا سوف ننشر قسما من رسالته إذ يطرح علينا بكل جرأة " ولما لا يكون العرب هم الآرامييون لطالما ان النبي ابراهيم آرامي كما ذكر في التوراة ، ونحن العرب من سلالة ابراهيم . وحتى ان بعض المواقع ذكرت ان الآراميين جدهم آرام بن سام بن نوح ".

جوابنا الى الاخ صديق الآراميين


نحن في التنظيم الآرامي الديموقراطي ، نعلم جيدا إن قسما كبيرا من العرب في العراق و سوريا و الأردن و فلسطين و لبنان يعودون بجذورهم الى أجدادنا الآراميين و لا تزال سحنات هؤلاء و تعابيرهم تشير الى جذورهم الآرامية. إن حزبنا يعمل كي يوقظ الآراميين في الشرق ، و أغلبيتهم اليوم ينتمون الى عدة طوائف مسيحية. و نحن نؤمن استنادا الى دراسات بعض الباحثين الآراميين و الأجانب أن هنالك فرق بين الشعب الآرامي الذي كان موطنه البادية و بين الشعب العربي الذي سكن في الجزيرة العربية . لقد أكد الباحث هنري كيفا في إحد محاضراته ، أن أجدادنا الآراميين قد إستخدموا الأحصنة عندما سيطروا على الشرق سنة 1200 قبل التاريخ الميلادي بينما كان الشعب العربي يستخدم الجمال و قد قدم هذا الباحث برهانا و هو ان العرب قد ساعدوا الشعب الآرامي في معركة قرقر 853 قبل التاريخ الميلادي و كانوا المقاتلين يمتطون الجمال.

ملاحظة مهمة : لقد تحالفت الممالك الآرامية و صدت الغزاة الأشوريين في قرقر في السنوات اللاحقة، و قرقر تقع على نهر العاصي في شمالي مدينة حماة اللملكة الآرامية الشهيرة . لا شك هنالك علاقات قربى بين الشعبين الساميين و لكننا في التنظيم الآرامي نتابع دائما بفضل عدد من المؤرخين الآراميين كل البحوث العلمية حول تاريخ وطننا بلاد آرام و نحن إستنادا الى دراساتهم ، لا نستطيع القول أن العرب في الجزيرة العربية كانوا من الآراميين . لا شك أن مواقع عديدة تؤكد أن جد الآراميين هو آرام بن سام بن نوح . لقد قدم الباحث الآرامي الشاب جوني مسو عدة محاضرات حول أجدادنا الآراميين . ان فكرة تحدر الآراميين من آرام بن سام مأخوذة من التوراة. و نحن في التنظيم الآرامي لا ننظر الى التوراة كأنه المصدر الوحيد و نعتمد على علماء التاريخ القديم الذين شرحوا عن نظرية الشعوب السامية . نحن نعرف جيدا أن موطننا كان البادية السورية و أننا من أقدم الشعوب في الشرق، تاريخنا متوغل في الشرق يعود الى أكثر من 4000 سنة ، فمن العار طمس هويتنا الآرامية . مشكلتنا يا صديقنا الآرامي ليست إذا كان العرب هم آراميين و لكن مشكلتنا الكبرى متى يتوقف العربيون من تزوير تاريخ أجدادنا و معاملتهم كأنهم غرباء في أراضي أجدادنا . سنناضل دوما للدفاع عن هويتنا الآرامية و سنستمر في فضح كل مسيحي ينكر جذوره الآرامية.

نتمنى من كل صديق آرامي و كل صديق لشعبنا الآرامي ان يتابع معنا مسيرة الدفاع عن هويتنا الآرامية .

رد علينا صديق الآراميين بالرسالة التالية "شكرا لك يا اخي الكاتب وعلى رسالتك هذه التي بعثتها لي فانا في السابق كنت اعتقد بان جميع شعوب الشرق الاوسط من السلالات العربيه ، ولكنني اكتشفت وعن طريق موقعكم هذابانه ليس كل عراقي ولا سوري ترجع اصولهم من قبائل جزيرة العرب فاصبحت ارى كل سوري او كل شامي هو ارامي ولكن على العموم فنحن جميعنا ننتمي الى الشعوب الساميهولكن يبقى سؤال واحد . الى من ينتمون العرب او بالاحرى ما هو اصل النبي ابراهيم ؟ وشكرا تعليقنا" نحن على يقين أن المثقف العربي يعلم جيدا أن نسبة كبيرة من المصريين المسلمين يعودون بجذورهم الى الشعب القبطي ، و أن نسبة كبيرة جدا من سكان افيرقيا الشمالية تعود الى شعب البربر الذين كانوا متواجدين قبل العرب المسلمين بأجيال عديدة . لا يوجد مشكلة أكادمية لمعرفة العلاقات بين الآراميين و العرب القدامى . المشكلة هي أن العرب المسلمين قد إحتلوا مواطن شعبنا الآرامي ، و أن ظروف قاهرة خاصة في العهد العثماني (مجازر بحق المسيحيين في سوريا و لبنان في القرن التاسع عشر ، و مجازررهيبة " السيفو " ضد شعبنا في طورعبدين و المناطق المحيطة  )هذه المجازر سوف تحول شعبنا على مراحل عديدة من أكثرية الى أقلية عددية . نحن نتأسف لأن أبناء شعبنا الآرامي لا يجهرون إنتمائهم الآرامي و ذلك لأسباب عديدة أهمها الخوف و ربما لأن شعبنا لم يتعود على العمل الحزبي للدفاع عن هويته الآرامية التاريخية .

الأخ صديق الآراميين ، نحن لا ندعي " أن كل سوري أو كل شامي هو ارامي " كما أنت علقت و لكم كل " مسيحي هو بكل تأكيد آرامي " . و نحن نرحب بكل أخ من إخوتنا المسلمين الذين يعودون بجذورهم الى شعبنا الآرامي مثل المحلميين و أهالي القلمون في سوريا . هدفنا سيبقى التوعية و التوعية تعني الصدق فنحن لا نستطيع الإدعاء أن العرب في شبه الجزيرة العربية كانوا من الآراميين أو أن كل سكان الشرق هم آراميون ! مشكلتنا الكبرى أن الآراميين الحقيقيين يدعون اليوم أنهم عرب !

التنظيم الآرامي الديمقراطي

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها