عاشت الأمة الآرامية بجميع طوائفها حرة أبية
 

صحيح اللي اختشوا ماتوا!

060630

- بشار الأسد في فتح "علمي" جديد!

أجرت صحيفة الحياة مؤخراً مقابلة، ننشرها كاملة لمن لديه قدرة التحمل ننشر نص المقابلة كاملاً "للعلم والاستفادة"، مع رئيس نظام "البعث العربي الاشتراكي" الحاكم في دمشق، دارت حول تطور الاحداث في لبنان والتحقيق الدولي في قضية اغتيال السيد رفيق الحريري والعلاقات مع بعض "الزعامات" اللبنانية والدور الإيراني. وبالطبع لم يأت السيد بشار الأسد بشيء جديد خارجاً عن الخطاب البعثي الرسمي المألوف في "الجمهورية العربية السورية". ولكن السيد الأسد أذهل الجميع "بفتح" علمي ولغوي خارق جديد. فعندما سُـئِل "سيادته" عن ظهور "مؤشرات في الخطاب الرسمي السوري حول توافق ما بين العروبة والاسلام"، أجاب "سيادته": ".. ولا ننسى أن العربية لغة السيد المسيح. بمعنى انها هي التي تربط بين كل الشرائح المختلفة..."

في الحقيقة لا ندري هل نضحك أم نبكي! نضحك لأننا نسمع كلاما على هذا المستوى من الجهل يصدر عن شخص على هذا المستوى من السلطة. ونبكي لأننا نرثي مشرقنا الآرامي الحبيب.. وسوريا بالذات، لوقوعها قديما وحديثا في أيدي الجهال والأغرار يتناوبون على نهبها وقمعها وإرهابها وتزوير تاريخها.. ولكن هذا يثبت مقولتنا في أن "البعث" مستمرّ في مسيرة "نضاله" بتزوير التاريخ والتنكيل بالمنطق والتهرّب من كل ما يتصل بالعلم والحقيقة والواقع في سبيل التعريب والأسلمة، فهذا هو كنه البعث وجوهره، شأنه شأن سائر الاحزاب والحركات العربية والقومية والاسلامية الصحراوية الشوفينية العنصرية التي أتت على الأخضر قبل اليابس وسلطت فكرها الشمولي القمعي فأفسدت النفوس وحجّرت العقول وافقرت الشعوب وهجّرت الناس وسلطت سيف إرهابها على مشارق الدنيا ومغاربها في الماضي كما في الحاضر..

ولكن بما ان الكلام صادر عمن يعتبره الناس رئيس دولة، فلا يسعنا إلا أن نلفت النظر الى ما وصل اليه الشرق من القحط المعنوي والافلاس الفكري والانحطاط الاخلاقي حتى يلصق "زعيم" عصابة "البعث" وقائده صفة العروبة بلغة السيد المسيح الآرامية، فهذا أمر نضعه بتصرف "مسيحيي الهوية" ومسيحيي العالم وسريان سوريا، خاصة أولئك الذين نزحوا والتجأوا إلى دول العالم الحر من ظلم البعث وزبانيته وإرهابه، والذين باتوا بعد حصولهم على حق الاقامة وجنسيات تلك الدول، أبواق نفير رخيصة للنظام تمجد، بمناسبة ودون مناسبة، "الأب والرئيس الخالد" حافظ الأسد، وخلفته "الزعيم الملهم" و"الشاب المثقف المنفتح" السيد بشار الأسد!" ونود تذكيرهم بعمليات السطو هذه عندما يستذكرون حقوقهم في وطنهم.. يحضرنا هنا أن نأخذ كلام الرئيس السوري، ولو أنه هباء، على محمل الجد، ونسأل: هل يقصد السيد بشار الأسد أن اللغة التي كان يتكلمها المسيح هي لغة عربية؟ وإذا كانت لغة عربية فلماذا إذن لا تـُعلـّم وتـُعلن لغة رسمية في سوريا بدلا عن القحطانية الآتية من السعودية والمفروضة على سوريا اليوم؟ كنا دوما مدركين أن التزوير سيأتي يوم ويفتضح. فإذا أرادوا تعريب سوريا فلا بد من التزوير، والفضائح على استمرار.

الثقافة، قبل كل شيء، هي احترام الحقيقة العلمية و الفكر الآخر.. لا يسعنا أمام تصريح السيد بشار الأسد و باقي أجوبته في المقابلة إلا الرثاء والشفقة واستذكار أن "اللي اختشوا ماتوا" وأن "الفاجر يأكل مال التاجر".. مع شديد الاسف!

الأسد لـ «الحياة»:

دمشق - غسان شربل الحياة - 26/06/06//

الإسلام والعروبة

> في الفترة الأخيرة ظهرت مؤشرات في الخطاب الرسمي السوري حول توافق ما بين العروبة والإسلام؟

- عندما تحدثت امام مؤتمر الاحزاب العربية قلت العروبة مرتبطة بالإسلام، ولا ننسى أن العربية لغة السيد المسيح. بمعنى انها هي التي تربط بين كل الشرائح المختلفة. لكن عندما نرعى العروبة والإسلام فإنهما يتكاملان. فبعد استقلال سورية ومعظم الدول العربية كان هناك مخطط غربي لضرب العروبة والاسلام. لذلك يحصل انقسام في المجتمع، وتكون هناك اضطرابات تلعب عليها هذه القوى. فالربط بين الموضوعين مهم جداً لخلق استقرار داخل المجتمعات.

النقطة الثانية، هناك بعض من يتحدث عن الاسلام وكأن العروبة غير موجودة. وهذا خطير لأن العروبة هي التي تجمع بين مختلف الشرائح الموجودة في مجتمعاتنا، سواء دينياً أو طائفياً او قومياً. دائماً أقول ان العروبة ليست فكرة شوفينية، كما يقال او فكرة عنصرية او عرقية. فكرة العروبة هي فكرة حضارية. ما يجمع بين مختلف الفئات ان الأسس التي يرتكز عليها المجتمع العربي هي عروبة وإسلام، فلا بد من ان يكون هذان المحوران مستقرين كي تستقر بقية المحاور.

http://www.alhayat.com/special/dialogues/06-2006/Item-20060625-0c99b62a-c0a8-10ed-00b0-158ccb07ca6f/story.html

التنظيم الآرامي الديمقراطي

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها