عاشت الأمة الآرامية بجميع طوائفها حرة أبية
 

الجمهورية الإسلامية في لبنان برئاسة ميشال عون

 

 

ردًا على مظاهرة الاربعاء ....

 

060511

لم يخطر ببال أحد من الذين صوّتوا للجنرال عون أن يقوم بالخيبات التي قام بها منذ الانتخابات النيابية الاخيرة، وحتى يومنا هذا. ولا نخفي سرًا أنه أظهر للقاصي والداني أنه مهووس سلطة، يغير تحالفاته كما ملابسه طمعا بالرئاسة التي عمل على الاستيلاء عليها منذ يوم اغتيال الرئيس الشهيد بشير الجميل. مراوغ بامتياز، صاحب شعارات طنانة رنانة، حارب القوات اللبنانية التي لولاها لانتهى مسيحيو لبنان منذ العام 1975، واتهمها انها ميليشيا، ولم يقبل الا سلاح الجيش اللبناني يومها.

قسّم الشرقية وأوقع بين المسيحيين قتلى فاق عددهم ثلاثة اضعاف ما سقط منهم طيلة خمسة عشر عاما من الحرب على لبنان. ولكن ما عدا ما بدا كي يتحالف اليوم مع حزب الله، ويشرعن سلاحه وهو الواضح الأهداف بإقامة الجمهورية الإسلامية في لبنان؟

كان الجنود اللبنانيون منهمكين في الدفاع عن المناطق الحرة من لبنان، في ذلك اليوم من تشرين 1990، وكان الجنرال قبلها بليلة قد أعلن انه سيقاوم حتى الموت. ولكن يبدو ان الطيران السوري من جهة، ورصاصة فرانسوا حلال التي اخطأت هدفها بتدخل من الشيطان، جعلا منه يهرب من السفارة، تاركا زوجته وبناته، تاركا عرضه وشرفه كما ترك جيشه الذي مات استبسالا، فيما هو قد مات عنده الحياء تاركاً الجميع عملا بالمثل القائل " الهريبة ثلثي المراجل".

أذكر الجنرال عون، منذ العام 1989. يومها كنت صغيرا، واخذني خالي )ضابط سابق في الجيش) الى قصر الشعب لأرى الجنرال. حين دخلنا اليه اعطاني علم الجيش اللبناني، علم "شرف تضحية وفاء". ذاك العلم مزقته في العام 1999 يوم لاحقني الجيش نفسه من كلية الحقوق في جل الديب، على يد السعيد الذكر "تانغو" (عنصر مخابرات المولج أمر الجامعة) بتهمة توزيع مناشير مناهضة للاحتلال. و بسبب اميل لحود و ميشال عون، كرهت جيش وطني، فسامحني يا لبنان، و سامحني يا جيشي لاني اكتشفت انهم هم الفاسدون وأنت الأبيّ، هم من يريدون تشويه صورتك، وانت النقي..

في كل مناسبة، يقول اميل لحود ان الميليشيا المسمّاة حزب الله هي من تحمي الجنوب!.. يا لحود، ان الجيش هو أشرف وأطهر منك ومن ميشال عون ومن حسن نصرالله.. وللتاريخ، قد يأتي يوم، و يرسل فيه نصرالله هذا الى ايران، كما هجّر مسيحيي الجنوب الى اسرائيل. و ليعلم أن الموت أشرف لنا من العيش ذميين أو تحت الإحتلال.. الشرف لنا كمسيحيين أن نكون كبشير الجميل، أو رينيه معوض أو سمير قصير أو جبران تويني، شهداء الحقيقة على أن نكون شهود زور أمام محكمة التاريخ

ميشال عون/ إميل لحود وجهان لعملة واحدة، اختبرناهما في السابق ونختبرهما اليوم. وحكمنا ثابت لا يتغير. قد نسي جبران خليل جبران أن يقول في ويلاته: ويل لأمة عليها رئيس جمهورية ..... عسكري مجنون هارب من العصفورية.

التنظيم الآرامي الديمقراطي

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها