عودة الى
"المؤتمر العام الكلداني السرياني
الاشوري "
031121
لقد ذهلنا للبيان الختامي "
للمؤتمر العام الكلداني السرياني الآشوري" الذي انعقد في بغداد بتاريخ 22
تشرين اول 2003 تحت شعار (وحدتنا وحقوقنا القومية والوطنية في العراق) حيث
جاءت مقرراته الختامية وبالاً على مستقبل
فرق الشعب الآرامي
العديدة في المنطقة دون الاخذ بعين الاعتبار الوضع الجغرافي واهمية الحجم
السكاني لكل فريق و طائفة من أبناء شعبنا في العراق.
ان المؤتمر المذكور بقراراته غير المنطقية فيما يخص
تسمية شعبنا، سوف تزيد في وتيرة الانقسامات الحالية بين طوائفنا وازدياد
الشرخ في صفوفها وابتعادها عن بعضها البعض بدلا من تقاربها. لان هذه
القرارات ُصبّت برمتها في صالح أبناء طائفتنا الآشورية الصغيرة العدد والتي
تعد اليوم ثالث طائفة كنسية في العراق بحجمها الصغير. اذ ان حجم طوائفنا
المسيحية في العراق اليوم هو على النحو التالي:
·
الكلدان ما يقارب عددهم
600
ألف شخص
·
السريان ما يقارب عددهم
300
ألف شخص
·
الآشوريون ما يقارب عددهم
100
ألف شخص
إلا ان المضحك والمبكي في الأمر، ان المجموعة الآشورية
الصغيرة جدا، سارعت الى استغلال الموقف السياسي الحالي في العراق لصالحها
لادخال اسمها في التسمية المقترحة دون اي تفكير منطقي بالنتائج، وذلك
بعقدها المؤتمر المذكور وإرسال دعوات للمشاركة في أعماله الى عدد من
مناصريها بين الكلدان والسريان خارج العراق، وذلك كي تعطي انطباعاً للعالم
بأن الافراد المشاركين في المؤتمرإنّما ينتمون الى الطوائف الثلاث: الكلدان
والسريان والاشوريين، بينما الواقع يدحض هذا الإفتراء، فالكلدان والسريان
الذين شاركوا في اعمال المؤتمر هم بالحقيقة اشوريون ولا يعتبرون انفسهم
سريانا او كلدانا.
الحقيقة هي إذن، لامشاركة كلدانية ولا سريانية فعلية في
قاعة المؤتمر. بل كانت المجموعة الآشورية وحدها
سيّدة الساح والمدعومة من اتباعها الاشوريين بين الكلدان والسريان ليقّرر
نيابة عنهم. ان تجاهل المؤتمرين للواقع والحقيقة التاريخية امر في غاية
الخطورة، لان اشوريي اليوم هم اراميون ولا علاقة لهم باشوريي التاريخ
القديم مطلقا، كما ان جميع مسيحيي العراق وفي كل الازمنة تسموا بالسريان
الاراميين وكنائسهم بالسريانية. ومع ذلك نرى المؤتمر المذكور يرفض هاتين
التسميتين القوميتين ليتبنى اسما خرافيا.
ان هذه الالاعيب فصول لمؤامرة جديدة في دفع طوائف شعبنا
الى التناحر والتخاصم والانقسام من جديد، بدل استغلال الفرصة المواتية
اليوم، لتحقيق الوحدة المنشودة لشعبنا الواحد على أسس علمية صحيح
التنظيم الآرامي الديمقراطي
|