الآراميون المعاصرون و تساؤلات حول جنونهم
و حقدهم الدفين على الآشوريين
(رد على غسان شاهين)
سيد غسان
031120
لقد دهشنا بالواقع لعصارة تفكيرك العروبي البعثي
المريض، في إسباغ شتّى النعوت والصفات على أجدادك
وأهلك وأبناء أصلك الآراميين خلال مقولتك "الآراميون
المعاصرون" لالشيء إلاّ لكونك تجهل تاريخهم الصحيح ولست
من رأيهم.
قل لي ببساطة هل حقا (الدكاترة) النزيهين المزودين
بسلاح العلم والمعرفة يوافقونك على ذلك، وهل يتعرّفون على اسلوبك "الرائع"
الرخيص في توزيع شتائمك على الآخرين. لذلك بادرنا الى مخاطبتك "بالسيد وليس
بالدكتور" لأننا على ثقة تامة بأنك في هذا الطيش مناف لأسلوب الدكاترة
المثقفين لأن الدكتور عادة، عندما يعالج موضوعاً معيناً، مؤيداً أو
معارضاً، فإنه إنما يعرض آراءه بصدقية ونزاهة إستناداً لمراجع وشواهد علمية
تثبت وجهة نظره وليس كأسلوبك المشحون قدحاً وذماً في من لايشاطرك الرأي
وخاصة في فهم منهجية التاريخ الذي أخذته سهواً، كما يبدو لنا عن فئات
مشبوهة بتحريف وتزييف الحقائق العلمية لتعطي مفعولاً عكسياً لمعناها وخاصة
فيما يتعلق بشرح تاريخنا القومي الصحيح.
إن تجاهلك لهذه الحقائق الثابتة وإصرارك على تزييفها
دفعك الى الأخذ بمقالات بعض الكتّاب الشرقيين المعاصرين (اللامختصين
واللاباحثين) واعتمادها كمراجع ومصادر لإثبات إدّعاءات وانتماءات
خرافية ينبذها العلم والعلماء.
إن هذا التشويه والتحريف في
حقائق تاريخنا، مجازفة في غاية الخطورة بحق العلم والعلماء لأنها تقود دون
شك الى نتائج تتناقض مع أبسط مسلّمات
علوم التاريج والاستشراق.
وفي النهاية نوّد أن نقول لك : بأن الانسان المثقف
والمتحضر يستطيع بنفسه الوصول الى الحقيقة، حقيقة تاريخ أمّتنا الصحيح وذلك
بمطالعة مؤلفات ومصادر
اجدادنا السريانية منذ
القرن الرابع الميلادي ولغاية القرن الرابع عشر حيث انها تصرح بوضوح
واعتزاز بآرامية أصل كل مسيحي المشرق, وكذلك توضح مؤلفات وابحاث المؤرخين
والعلماء المختصين بتاريخنا المجيد على ان السريان والكلدان والاشوريين
والمورانة والروم ينتمون للشعب الارامي قوميا ولغويا وحضاريا.
أمّا غير ذلك، فأنت الخاروف الضال في قطيع ضائع عن
الحقيقة. إن انت توصلت الى هذه الحقيقة، فأنت فعلا دكتور حقيقي يستحق
التقدير والاحترام، وان جاريتهم في زيفهم وضلالهم فعند ذلك فقط
ستثبت عن نفسك بأنك اشتريت شهادتك شراء دون دراسة وبحث وكد كما يفعل بعض
لصوص العلم والشهادات المزيفة
التنظيم الآرامي الديمقراطي
المكتب السياسي
-----------------------------------------------------------------------------------------
الآراميون المعاصرون و تساؤلات حول جنونهم و
حقدهم الدفين على الآشوريين
نصادف أحياناً في بعض منتديات النقاش الآشورية بعض المشاركين ممن يطلقون
على أنفسهم أسماء و ألقاب آرامية و يعتبرون أنفسهم آراميين و حماة الآرامية
، إلى هنا و لا مشكلة مع هؤلاء فكل إنسان حر فيما يعتنق و يعتقد و يتبع ، و
لكن ما يثير سخرية المرء على هؤلاء هو مقدار تعصبهم و حقدهم على كل ما هو
آشوري أو آثوري و درجة كرههم و عداءهم و تهجمهم على القومية الآشورية و كل
ما يمت بصلة للآشوريين ، إلى درجة يستغرب فيها المتابع لمشاركاتهم و آراءهم
مقدار الحقد الذي يكنونه و يضمرونه و أسباب هذا الحقد و كيف تولد ؟!
و إذا تعمقنا بنفسية و عقلية هؤلاء الذين يدعون أنفسهم آراميين فسنجد أنهم
ربيبة و صنيعة بعض رجال الدين السريان الأرثوذكس و هم حتى يرفضون تسمية
الكنيسة السريانية و يتمسكون بتسمية الكنيسة السورية و قد خضعوا لعمليات
غسل دماغ و تدجين و تأجيج مشاعر طائفي بالإضافة إلى تربية كنسية و طائفية
تقوم على رفض و معاداة و إنكار كل ما هو آشوري أو آثوري ، و يعمل رجال
الدين أولئك و خاصة المتطرفين منهم بكل همة و نشاط على زرع مفاهيم محددة في
وعي الجيل الناشئ القادم إلى الكنيسة ليتثقف دينياً و اجتماعياً و هذه
المفاهيم تقوم على أساس أن كل ما يحتاجونه هو أن يعرفوا تاريخهم المسيحي
الآرامي (لغة المسيح) و كل ما يتعلق بالكنيسة السريانية و تاريخ رجالات
الدين فيها فقط و يعملون على خلق الحواجز و السدود بين هؤلاء الناشئين و
بين أية أفكار قومية أو آشورية قد تراودهم أو يسمعون عنها .
فمن هذا الوسط الديني الكنسي المتزمت خرج بعض المتعصبين الذين فاقوا و
زايدوا على معلميهم من رجال الدين بالتعصب و الكراهية لكل ما هو آشوري حتى
يمكن أن ندعوهم بطالبان السريان ، وهم في كل شاردة وواردة يلقون بشتائمهم و
ترهاتهم تجاه الآشوريين بسبب و بدون سبب .
و التعليل البسيط هو أنهم فئة معزولة مهمشة لا أحد يوليها أي اهتمام و ندرة
من السريان اقتنعت بطروحاتها المتطرفة و نتيجة إحساسها بتهميش أبناء الأمة
الآشورية لها فإن أفرادها يحاولون لفت الأنظار لهم في كل مناسبة أو أي
منتدى نقاش على الإنترنت ، و لكن الحقيقة أن هذه الفئة في طريقها للزوال و
الإنقراض مهما دعمها البعض من رجال الدين السريان بغاية أن تقف في وجه المد
القومي الآشوري الذي يتغلغل في كل الطوائف و يحقق له نجاحات و مؤيدين .
خلاصة القول لهؤلاء الضالين عن أصلهم و قوميتهم الحقيقية ، أنه لا وجود
لقومية آرامية ، بل للغة آرامية هي اللغة التي تحدث بها السيد المسيح و هي
حالياً في طور الزوال حيث ما زال بعض كبار السن في قريتين سوريتين هما
معلولا و جبعدبن الوحيدين الناطقين بهذه اللغة القديمة .
و نصيحتنا لهؤلاء أن يصحوا و يفيقوا من أوهامهم و يتخلصوا من تراكمات الحقد
و الكراهية و التعصب الطائفي البغيض و يصفوا قلوبهم و يعودوا إلى حقيقة
أصلهم ، و نذكرهم بالمثل ( من نكر أصله فلا أصل له و من لا أصل له فهو نكرة
( أو نغل كما يقول العراقيون ) .
الدكتور غسان شاهين
25 / 6
/2002
مهزلة التنظيم الآرامي الديمقراطي و بياناته المضحكة
بقلم:
الدكتور غسان شاهين
يطالعنا كل فترة ما يدعى بالتنظيم الآرامي و هو مجموعة صغيرة منبوذة من
حثالى المتعصبين السريان الذين تلقوا تربية كنسية صارمة و محرفة على يد
بعض رجال الدين السريان المتطرفين في الجزيرة السورية (في القامشلي
بالذات) و الذين غسلوا دماغ رعيتهم بأفكارهم الطائفية المشوهة و
المعادية للآشوريين و القومية الآشورية و هؤلاء الذين أطلقوا على
أنفسهم تسمية الآراميين قد فاقوا معلميهم بالتطرف و التعصب الأعمى و
الحقد الشديد على الآشوريين و تاريخهم .
إن أفراد هذه المجموعة المعزولة و المهمشة و التي لا أحد يلتفت أو
يبالي لسخافاتها و ترهاتها ، ليس لديهم أي جرأة للمجاهرة بأسمائهم و
شخصياتهم الكرتونية بل يبقون هوياتهم مجهولة و ذلك لأنهم أشخاص جبناء ،
منحطين ، و منافقين ، ليس لديهم ذرة من الشجاعة للدفاع عن طروحاتهم و
ادعاءاتهم العقيمة و المهلهلة و التي لا سند لها إلا في عقولهم المريضة
(هذا إذا كان لديهم عقول من الأساس و ليس رؤوس مليئة بالتبن) .
إن هؤلاء و هم في حقيقة الأمر يعدُون على الأصابع يحاولون بين الحين و
الآخر إظهار أنفسهم (كرأس الحية) و إيهام الناس أنهم موجودين و لهم
تنظيم (الاسم الكبير الذي لا ينطبق عليهم و الأحرى أن يطلقوا على
أنفسهم اسم شلة أو حفنة الآراميين ناكري الأصل) ، هؤلاء قد أنعدم لديهم
الشرف و الكرامة و الاعتزاز بأصلهم و تاريخهم الحقيقي و أخذوا يتمسكون
بالقشور و بتسميات لا أساس لها في وصف انتماء شعب عريق هو الشعب
الآشوري سليل الحضارات الرائدة في أرض الرافدين أو ما بين النهرين .
إنه لمن المضحك مقدار سذاجة هؤلاء في فهم تاريخ الشعب الآشوري بطوائفه
المختلفة( الكلدان الكاثوليك ، السريان اليعاقبة ، الآثوريين النساطرة
، و الموارنة ) و قد خرجوا علينا بتسمية جديدة هي الآراميين جاهلين أن
الآرامية هي لغة هذا الشعب في فترة قصيرة من تاريخه و هي فترة القرون
الأولى قبل و بعد ميلاد السيد المسيح و لم تكن يوماً ما تطلق على هذا
الشعب أو كتسمية قومية جامعة بل اسماً للغة التي تداولها هذا الشعب في
فترة محددة من تاريخه ، و في الواقع فإنهم يعرفون هذه الحقائق تمام
العلم (رغم استنادهم إلى مراجع كتبها مأجورين و مزوري تاريخ من سريان
مستعربين ) و هم يعرفون ما الصحيح و ما الخطأ و لكنهم يصرون على
أكاذيبهم و مغالطاتهم و يكابرون و يعاندون دفاعاً عن خزعبلاتهم الفارغة
.
إن النقاش مع هؤلاء التافهين ، عديمي الوعي و الثقافة القومية الصحيحة
هو غير مجدي و لا طائل منه فهو إضاعة للوقت مع أناس مأجورين و مدفوع
لهم ليثيروا البلبلة و الشقاق و الانقسامات بين أبناء الأمة الآشورية و
يدعمهم بعض رجال الدين السريان الفاسدين و الذين ملئ الحقد قلوبهم و
أعمى بصيرتهم و أمسوا يتخبطون في غيهم لا يدرون كيف يردون على التطورات
و النجاحات المتلاحقة التي تحدث على الصعيد القومي الآشوري و يكادون
يجنون و هم يرون قطار القومية الآشورية يسير و ينضم إليه أبناء الطوائف
المختلفة أما هم فقد فشلوا فشلاً ذريعاً في مساعيهم و تكاد الغيرة و
الحسد تقتلهم و لا يختلفون بشيء عن الكلاب التي تنبح و القافلة تسير
غير مبالية بعوائهم .
لقد صدرت ردود عن هذا المسمى تنظيماً و أيضاً من أحد المعتوهين
الموالين لطروحاته و ذلك تهجماً على مقالتي القديمة و المعنونة
(الآراميين المعاصرون و تساؤلات حول جنونهم و حقدهم الدفين على
الآشوريين ) و في الحقيقة لا أسمي هذه ردوداً و إنما فشة خلق أو إنفعال
حاد غير مستند على أسس عقلية أو منطقية ويتجلى في كاتبها التشنج الفكري
و الهستيريا الطائفية ، فالكلمات نابية و مبتذلة تنم عن طبيعة و شخصية
كاتبها الواطئة و المنحطة و نفسياتهم المريضة و غير السوية ، فمن يدافع
عن فكرة أو رأي أو قناعة يؤمن بها عليه أن يستخدم أساليب و طرائق علمية
و منطقية في شرح وجهة نظره حتى يكون رأيه مسموعاً و قابلاً للنقاش ،
أما عندما يستخدم أسلوب الشتائم و العبارات القذرة فإنما يحكم على رأيه
بأن يرمى أو يلقى في سلة المهملات و يكون شخصاً أو تنظيماً منبوذاً و
محتقراً .
في الحقيقة بإمكاني كتابة الكثير حول هذا التنظيم الخلبي و الذي يجعجع
كثيراً من غير نتائج على أرض الواقع و هذه صفة الصغار و التافهين و
الذين لا ينجحون إلا بالزعيق و النعيق و الصراخ و لا أحد يلتفت إليهم
أو يوليهم أي اهتمام لأنهم مفلسين فكرياً و ثقافياً و هم كانوا صغاراً
و حقراء و سيبقوا صغاراً و حقراء ، فطالما استمروا في تقبيل أيدي و
أرجل و قفا رجال الدين أسيادهم و سمحوا لهم أن يمتطوهم كالدواب و يدسوا
الأفكار المشوهة في رؤوسهم فإنهم سيستمرون في كونهم مسخرة و ملهاة
يتسلى بها أبناء الطوائف المختلفة .
إن نصيحتي لهؤلاء كانت و ستبقى أن يعودوا إلى جادة الصواب و الحق و
يعوا و يعرفوا تاريخهم و أصلهم الحقيقي و يعودوا إلى شعبهم و كفاهم
عمالة و ارتزاقاً لبعض الخونة من رجال الدين المنحرفين و من بعض الرموز
المأجورة و التي تعمل لمصالح أطراف مشبوهة يهمها إثارة النعرات و
الانقسامات و الحزازات بين أبناء الشعب الآشوري الواحد ، وليعرفوا أن
جهودهم و عملهم سيذهب هباءً و لن يصح إلا الصحيح فالتسمية القومية
الآشورية هي الحصن المنيع و الملجأ الأخير لكل شخص ضال من أبناء
الطوائف المختلفة ذات الانتماء القومي الآشوري الواحد ، شاء من شاء و
أبى من أبى فهذه حقيقة تاريخية كالشمس لا يقف في طريقها أي أضاليل أو
ألاعيب أو أكاذيب ، و ليعلموا أن جوابي هذا هو الأخير على ردهم الوقح
فهم لا يستحقون أن يضيع الإنسان وقته في كتابة مقالات أو رسائل لتفنيد
أكاذيبهم و صفاقتهم و أنا على يقين أنهم في طور الزوال فلم يبقى إلا
بضعة أشخاص منهم مازالوا يعاندون و يصرون على ادعاءاتهم المزيفة .
(الحياة و المجد و الخلود للأمة الآشورية و الموت و العار و الزوال
لأعدائها على مر التاريخ
)
التنظيم الآرامي الديمقراطي
|